توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الطلاب الجدد بالكليات العسكرية

  مصر اليوم -

الطلاب الجدد بالكليات العسكرية

بقلم - عماد الدين حسين

صباح الخميس الماضى حضرت حفل انتهاء فترة الإعداد العسكرى لطلبة الكليات العسكرية المختلفة فى ساحة العرض الكبرى بالكلية الحربية.

الحفل حضره وزير الدفاع الفريق أول محمد زكى وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة ووزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة وعدد من الملحقين العسكريين فى القاهرة ورؤساء تحرير الصحف المصرية وبعض مقدمى البرامج التليفزيونية، وكذلك أسر وأهالى الطلاب الجدد.

فقرات الحفل كانت كثيرة ومتنوعة من أول العرض الرياضى نهاية بالعرض العسكرى ومرورا بعرض الأسلحة والرماية والتمرينات الرياضية المبتكرة والاشتباك والقتال المتلاحم والدفاع عن النفس ومهارة استخدام الأسلحة وفقرة الفروسية.

ومن خلال الفقرات المختلفة التى شاهدتها فمن الواضح أن الطلاب الجدد يتمتعون بأعلى مستويات الأداء البدنى والذهنى، ووضح ذلك من مشاهد متعددة مثل التمرينات الرياضية المتنوعة والرماية سواء من أوضاع ثابتة أو متحركة واجتياز الموانع وجر العربات المدرعة والقفز من الأدوار العليا.

أحد الحاضرين لفت نطرى لنقطة مهمة جدا قد لا يلاحظها كثيرون، وهى صعوبة أن يتحول الإنسان خصوصا الشاب من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية بكل قيودها وانضباطها وصعوبتها وقسوتها أحيانا.

الأمر أيضا يتعلق بالتأهيل النفسى والذهنى كى تندمج فى المنطومة العسكرية وتصبح فردا وعضوا فيها ملتزما بقواعدها وقوانينها. ومن الواضح أنه وخلال فترة الإعداد والتدريب العسكرى فقد تم هذا الأمر بنجاح كبير، والدليل على ذلك أن نسب النجاح للطلاب الجدد قد بلغت ١٠٠٪، وقد ضمت هذه الدفعة رقم ١١٩ حربية بعض الطلاب من دول عربية شقيقة أو أجنبية صديقة. ومن التقاليد الجيدة التى تتبعها الكلية الحربية أن تطلق أسماء قادتها الكبار على أسماء الدفعات العسكرية المختلفة. وقد أطلق اسم الفريق مجدى أنور رضوان حتاتة رئيس الأركان الأسبق على هذه الدفعة التى تضم كافة الطلاب الجدد بالكليات العسكرية، فى حين تم إطلاق أسماء آخرين على دفعة كل كلية على حدة مثل الفريق مهاب مميش رئيس القوات البحرية الأسبق ورئيس هيئة قناة السويس السابق الذى حضر العرض أيضا.

اللواء أشرف سالم زاهر مدير الكلية الحربية قال فى كلمته بأن اختيار الطلبة تم بكل نزاهة وشفافية وفق معايير دقيقة لتحقيق التنافس الشريف بين أبناء الوطن، وتحدث زاهر أيضا عن الجهد المبذول لتحويل شخصية الطلبة المستجدين من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية.

فى كلمة الفريق أول محمد زكى ركز على حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على الاهتمام بالمنظومة التعليمية داخل الكليات العسكرية باعتبارها ساحة للفكر المتطور لإعداد وتأهيل أجيال قادرة على الابتكار والتطوير وبناء الأجيال القادرة على حماية الوطن والدفاع عن أمنه واستقرار شعبه.

وجود جيش وطنى مهنى موحد ومحترف هو أحد أهم الضمانات لاستمرار استقرار واستقلال مصر، وأحد أهم عناصر هذا الجيش هو أفراده من ضباط وجنود وضباط صف. إضافة إلى الأسلحة والمدادات والتدريب والتأهيل.

وقد رأينا بوضوح من تجربة السنوات الـ١٢ الماضية أن أحد الأسباب الأساسية لتفكك دول فى المنطقة أو تعثرها أو دخولها فى صراعات أهلية هو غياب مثل هذا الجيش الموحد والقوى الذى يلعب دورا مهما فى حماية الدول بجانب الشرطة وسائر قوى المجتمع المختلفة.

الجيش المصرى من الجيوش القليلة فى المنطقة الذى تنطبق عليه فكرة صهر كل أفراد وفئات وطبقات المجتمع داخله، فلا تمييز فيه بين غنى وفقير، مسلم ومسيحى، أو صعيدى وبحراوى أو قاهرى وإسكندرانى، وربما لهذا السبب رأينا محاولات مستميتة من قبل كثيرين لاستنساخ تجارب دول أخرى بتكوين ميليشيات تحت أسماء براقة، لضرب الجيش المصرى، والحمد لله أن كل هذه المحاولات فشلت وطل الجيش المصرى محافظا على قوته ووحدته وهو العامل الأساسى الذى حفط مصر من أخطار كثيرة طوال السنوات الصعبة الماضية.

حفط الله مصر وشعبها وجيشها وشرطتها وكل قطاعاتها المدنية الأخرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطلاب الجدد بالكليات العسكرية الطلاب الجدد بالكليات العسكرية



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon