توقيت القاهرة المحلي 00:05:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

‎6 ساعات فى الوادى الجديد‬

  مصر اليوم -

‎6 ساعات فى الوادى الجديد‬

بقلم : عماد الدين حسين

‬محافظة الوادى الجديد تمثل 44٪ من مساحة مصر الإجمالية، و67٪ من مساحة الصحراء الغربية، لكن لا يعيش فيها إلا 270 ألف نسمة.‬
‎يوم الأحد الماضى زرت محافظة الوادى الجديد لمدة ست ساعات بدعوة كريمة من محافظها النشط اللواء محمد الزملوط، برفقة مجموعة من رؤساء التحرير وكبار الصحفيين أبناء الوادى، وانضم إلينا الزملاء مراسلو الصحف المختلفة فى المحافظة.‬
‎اللواء محمد الزملوط ابن قبيلة البياضية بشمال سيناء وخريج الكلية الحربية عام 1980 تولى منصبه منذ فبراير 2017 ولديه أحلام كثيرة للوادى الجديد.‬
‎فى جولتنا فى مدينة الخارجة عاصمة المحافظة شرح لنا المحافظ العديد من الإنجازات التى تمت فى السنوات الأخيرة خصوصا ارتفاع عدد أشجار النخيل إلى 4٫7 مليون نخلة والمتوقع أن تصل إلى 5 ملايين نخلة نهاية العام.‬
‎مصر صارت أول دولة فى إنتاج التمور عالميا، لكنها لا تحتل مركزا متقدما فى التصدير، بسبب عدم الاهتمام سواء بالأصناف المطلوبة عالميا وبالتعبئة والتغليف والترويج. فمثلا كيلو التمور المجدول يباع بـ250 جنيها، فى حين أن التمر الصعيدى يباع بـ30 جنيها فقط.‬
‎الزملوط يقول إن رهانه الحقيقى يتمثل فى الاهتمام بالزراعة والتعليم والصحة.‬
‎وفى عام 2016 أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى عن مشروع المليون ونصف فدان ونصيب الوادى الجديد منهم 400 ألف فدان خصوصا فى الفرافرة.‬
‎هناك جامعة مستقلة فى الوادى بعد أن كانت فرعا لجامعة أسيوط، وهناك أيضا 17 مستشفى.‬
‎وهى أول محافظة حدودية يصلها الغاز الطبيعى المنتظم للمنازل والمصانع على يد شركة طاقة عربية.‬
المحافظ رافقنا فى كل الجولة منذ وصولنا وحتى مغادرتنا وخلال الجولة زرنا ‎«مركز عباس حلمى لذوى الاحتياجات الخاصة»، الذى يعالج نحو 200 شخص يوميا من بين حوالى 7 آلاف من ذوى الاحتياجات الخاصة فى المحافظة، والعلاج فيه مجانا بالكامل وكذلك الإقامة والأكل، ومن يدفع فقط هم الأسوياء الذين يتعاملون مع خدمات المركز.‬
‎الملفت للنظر أيضا فى الجولة هو «العاصمة الإدارية الجديدة» للمحافظة، وفكرتها مبتكرة بتجميع معظم الخدمات الحكومية فى مكان واحد، واستغلال المبانى القديمة للمصالح الحكومية كفنادق أو تأجيرها للمؤسسات المختلفة وتحويل عائدها لميزانية المحافظة.‬
‎ وداخل العاصمة الإدارية صالة ألعاب رياضية لموظفى المديريات وبها حمام سباحة ومتاح للموظفين استخدامها ساعتين يوميا قبل بدء العمل باعتبار أن أقصى وقت عمل للموظف لا يزيد عن ساعة بسبب قلة المترددين على المديريات، ومن لا يرغب فى ممارسة الرياضة عليه أن يلتزم بدوامه الكامل فى العمل.‬
‎يقول المحافظ ردا على سؤالى أن هناك العديد من مبادرات المحافظة بالتعاون مع القادرين على دعم العديد من السلع خصوصا الخضراوات واللحوم والأرز والسكر، وأنه تمكن من جمع الكثير من التبرعات لمشروعات متعددة، ومنها مركز حسن حلمى.‬
‎المحافظ يقول إنه أقنع العديد من المستثمرين بالقدوم إلى المحافظة، سواء لمشروعات فردية أو بنظام المشاركة ومنها مثلا مشروع الحرير من دودة القز، واختار شابا متفوقا من جامعة زويل.‬
‎الزملوط يقول إن المحافظة ترحب باقتطاع مساحات منها لصالح الظهير الصحراوى لبعض المحافظات المجاورة.‬
‎ويحسب للوادى أنه المحافظة الوحيدة التى لا يتواجد بها التوك توك.‬
‎ بالطبع حينما أنشأ جمال عبدالناصر المحافظة فى 3 أكتوبر 1959 قال بوضوح إن الهدف هو خلق وادٍ جديد موازٍ لوادى النيل ومن أبرز من تولى منصب محافظ الوادى كان الدكتور كمال الجنزورى وفاروق التلاوى والمهندس إبراهيم شكرى.‬
‎والسؤال: هل تحقق هدف التوطين؟.‬
‎المؤكد أن هذا الهدف لم يتحقق، والدليل أن عدد سكان المحافظة لم يزد عن 270 ألف شخص، أى أقل من سكان أحد شوارع القاهرة المزدحمة.‬
‎سبب الإخفاق ليس بالطبع اللواء الزملوط أو من سبقه، ولكن غياب إرادة حكومية ورؤية شاملة تصحبها قرارات وآليات لإقناع وتحفيز الناس للذهاب إلى هناك بغرض التوطين، وليس مجرد الذهاب والعودة.‬
‎الآن فإن الدولة مشكورة مدت العديد من الطرق الأساسية إلى الوادى الجديد. لكن المطلوب أولا فلسفة كاملة لتحفيزالمستثمرين فعلا وليس قولا.‬
‎وثانيا أن تكون لدينا دراسات علمية قاطعة بأن مخزون المياه الجوفى فى المنطقة كافٍ جدا لقرون وليس لعشر أو 50 سنة.‬

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

‎6 ساعات فى الوادى الجديد‬ ‎6 ساعات فى الوادى الجديد‬



GMT 09:00 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 08:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 08:56 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

GMT 08:55 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صيحة سلمان الداية... لها وعليها

GMT 08:54 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا... الحكومة العمالية بين فكي رحى

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الخامس والأربعون والسابع والأربعون

GMT 08:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

«بليغ حمدي» يرتدي البنفسجي!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 05:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
  مصر اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
  مصر اليوم - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 00:26 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والزمالك

GMT 07:19 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الخميس 8 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير مكرونة باردة بالجمبري

GMT 05:32 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير عصير الليمون باللبن

GMT 23:50 2020 الأربعاء ,23 أيلول / سبتمبر

انخفاض سعر نفط خام القياس العالمي

GMT 23:25 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 19:23 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

منال سلامة تكشف كواليس تعرضها لحادث مميت

GMT 23:49 2020 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الأحد 13 سبتمبر 2020

GMT 16:49 2020 السبت ,12 أيلول / سبتمبر

مقتل شخصين في تحطم طائرة قرب مطار لوس أنجلوس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon