توقيت القاهرة المحلي 07:18:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قانون يهم كل المجتمع

  مصر اليوم -

قانون يهم كل المجتمع

بقلم: عماد الدين حسين

قانون العمل الجديد الذى وافق عليه مجلس الشيوخ يوم الأحد الماضى من حيث المبدأ يخاطب فقط العاملين فى القطاع الخاص، وليس العاملين فى الحكومة أو قطاع الأعمال العام.
وبالتالى فإن هذا القانون يهم أكثر من ٢٦ مليون عامل فى القطاع الخاص طبقا لأقل التقديرات، أو ٣٠ مليون عامل فى نظر تقديرات أخرى.
وإذا كان كل عامل يعول أسرة من ثلاثة أفراد فقط، فى أقل التقديرات فإن هذا القانون يهم ثلاثة أرباع الشعب المصرى. وبالتالى سوف يؤثر على غالبية الشعب بصورة أو بأخرى سلبا أو إيجابا حسب الصورة النهائية التى سيخرج بها من مجلس النواب، بعد أن يناقشه ويوافق عليه مجلس الشيوخ بصورة نهائية.
القانون يقع فى ١٠ مواد إصدار و٢٦٧ مادة موضوعية، وعدد الذين طلبوا الكلمة من أعضاء مجلس الشيوخ فى جلسة صباح الأحد الماضى ٥١ عضوا، إضافة لآخرين تحدثوا فى مداخلات سريعة من واقع المناقشات وخلال يومين كاملين من المناقشات تم إقرار ٣٠ مادة.
مجلس الوزراء وافق على مشروع القانون فى ٢ نوفمبر الماضى، فى جلسته التى تحمل الرقم ١٦٧، وبعدها تم إرساله لمجلس الشيوخ حيث أرسله رئيس المجلس المستشار عبدالوهاب عبدالرازق إلى لجنة مشتركة من الطاقة والبيئة والقوى العاملة ومكتب لجنة الشئون الدستورية والتشريعية يوم ٨ مارس الماضى لبحثه وإعداد تقرير عنه يعرض على المجلس، وعقدت اللجنة المشتركة ستة اجتماعات فى الفصل التشريعى الأول.
ثم إن وزارة العدل أجرت تعديلات على مشروع القانون، وأرسلتها لمجلس الشيوخ فى ٢٦ نوفمبر الماضى.
اللجنة المشتركة عقدت ٧ اجتماعات فى دور الانعقاد الحالى برئاسة المهندس عبدالخالق عياد بحضور محمد سعفان وزير القوى العاملة وعلاء الدين فؤاد وزير الشئون النيابية، وحضر ممثلون عن وزارات القوى العاملة والصناعة والتجارة والتضامن الاجتماعى والعدل والمالية والتخطيط والسياحة والآثار والمجلس القومى لحقوق الإنسان والمجلس القومى للمرأة والاتحاد العام لنقابات عمال مصر والاتحاد العام للغرف التجارية والاتحاد العام للغرف السياحية واتحاد الصناعات.
اللجنة استمعت أيضا إلى ٣٧ شخصية و١٤ حزبا، لكن النائب سامح عاشور تمنى لو أن اللجنة استمعت إلى خبراء متخصصين فى هذا الأمر.
كثيرون يعتقدون أن كلمة عامل تعنى عمال المصانع أو العاملين الحرفيين، لكن القانون هنا يقول إن كلمة عامل تعنى كل شخص يتقاضى أجرا سواء كان عاملا عاديا جدا يتقاضى الحد الأدنى وهو ٢٤٠٠ جنيه أو رئيس مجلس الإدارة الذى يتقاضى ١٠٠ ألف جنيه أو حتى أكثر.
من المفترض أن مشروع القانون الجديد يحاول علاج أوجه القصور الموجودة فى القانون المعمول به حتى الآن، وهو القانون رقم ١٢ لسنة ٢٠٠٣، خصوصا ما يراه البعض من سلبيات وأوجه اختلال فى علاقة العمل وإرساء مبدأ ربط الأجر بالإنتاج وتطوير حل المنازعات العمالية الجماعية.
القانون انتظم فى خمسة كتب و١٤ بابا و١٦ فصلا و٢٦٧ مادة.
فى المادة الأولى وفى باب التعريفات والمفاهيم فإن العامل هو كل شخص طبيعى يعمل بأجر لدى صاحب عمل تحت إدارته أو إشرافه، أما «المتدرج» فهو كل من التحق لدى صاحب عمل بقصد تعلم مهنة أو صنعة، أما صاحب العمل فهو كل شخص طبيعى أو اعتبارى يستخدم عاملا أو أكثر لقاء أجر.
المناقشات فى مجلس الشيوخ ظهر الأحد الماضى كانت حيوية جدا ومن بين العبارات التى سمعتها خلال وجودى داخل القاعة إجماع كثير من النواب على ضرورة تحقيق التوازن بين العامل وصاحب العمل، وألا يتحول القانون إلى أداة يستقوى بها صاحب العمل على العامل، اعتقادا بأن القوانين السابقة كان يستقوى فيها العامل على صاحب العمل.
أحد المتحدثين اعتبر أن مشروع القانون الجديد هو تحرير العلاقة بين الطرفين.
السؤال: الذى يشغل بال كثيرين هو هل يظلم القانون الجديد العمال وينحاز لأصحاب الأعمال، أم أنه فعلا سيؤدى إلى وضع الأسس الصحيحة للإنتاج والاستثمار وبالتالى التقدم. أسئلة كثيرة وشائكة سوف نناقشها إن شاء الله فى مقالات لاحقة بالنظر إلى أن هذا القانون يهم كل المجتمع تقريبا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قانون يهم كل المجتمع قانون يهم كل المجتمع



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon