توقيت القاهرة المحلي 22:36:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حوار مجتمعى عن الدعم

  مصر اليوم -

حوار مجتمعى عن الدعم

بقلم : عماد الدين حسين

صباح السبت الماضى، افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى عددا من المشروعات السكنية فى مدينة بدر، ومدن أخرى مثل حلوان والعبور.
صحيح أن الاحتفال كان مخصصا لهذه المشروعات السكنية، وصحيح أنه تم التركيز فى كلمتى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان، على إنجازات الحكومة فى مجال الإسكان منذ عام ٢٠١٤، ولكن الصحيح أيضا أن الصورة التى جرى عليها حفل الافتتاح من بدايته لنهايته ساهم فى التمهيد ليس فقط فى القرار المنتظر برفع سعر رغيف الخبز المدعم، بل وبدء النقاش عن هيكلة مجمل الدعم.
كانت هناك مجموعة من المشاهد والمؤشرات خلال الاحتفال تدلل على كلامى أهمها خريطة المدعوين.
فى هذا اليوم كان ملحوظا ولافتا للنظر دعوة عدد كبير من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ.
صحيح أن رئيسى المجلس المستشارين حنفى جبالى وعبدالوهاب عبدالرازق غابا عن الاحتفال، لكن كان هناك الوكيلان المستشاران أحمد سعد الدين، وبهاء الدين أبوشقة، إضافة لعدد كبير من النواب فى المجلسين، خصوصا بعض رؤساء اللجان مثل الدكتور أشرف حاتم وكذلك أعضاء هذه اللجان.
كان لافتا للنظر أيضا حضور عدد كبير من الزملاء الإعلاميين والصحفيين مقارنة بالعدد الذى يحضر فى مثل هذه المناسبات، كما حضر أيضا عدد كبير من ممثلى الجمعيات الأهلية وتحدث منهم اللواء ممدوح شعبان عن المبادرات للتعاون مع الحكومة، وقال الرئيس إننا نريد المزيد من عمل المجتمع المدنى.
كان لافتا للنظر أيضا دعوة غالبية رؤساء الأحزاب السياسية المصرية خصوصا الممثلين فى مجلس النواب والشيوخ.
وخلال الاحتفال رأيت مثلا من قادة الأحزاب والنواب حسام الخولى «مستقبل وطن» وسيد عبدالعال «التجمع» وفريد زهران «المصرى الديقراطى الاجتماعى« وحازم عمر «الشعب الجمهورى» وتيسير مطر وطارق الخولى.
فى التجارب الديمقراطية المستقرة، فإن قادة البرلمان ورؤساء الأحزاب هم أكثر الناس تأثيرا فى الشعب، لكن وبما أن تجربتنا
الديمقراطية ماتزال «بعافية شوية» فإن المؤكد هو أن تأثير عدد كبير من هذه الأحزاب ليس كبيرا كما يعتقد الكثيرون، وبالتالى فعلى الحكومة ألا تطمئن كثيرا إلى إمكانية أن تلعب هذه الأحزاب دورا مهما فى إقناع الناس بقرار رفع سعر الخبز أو هكيلة الدعم.
بعد نهاية الاحتفال الرسمى والذى تضمن الكلمات الرسمية لرئيس الوزراء ووزير الإسكان عن المشروعات إضافة لمداخلة الرئيس السيسى الأساسية، وكذلك افتتاحات المدن الجديدة، كان هناك لقاء آخر على «مائدة إفطار الأسرة المصرية». البطل الرئيسى فيه كان شرائح شعبية مختلفة خصوصا بعض المستفيدين من الإسكان الاجتماعى، والذين انتقلوا من مناطق عشوائية كعزبة الهجانة إلى مساكن فى مدن جديدة مخططة.
وكان ملفتا للنظر أيضا أن الزميلة الإعلامية لمى جبريل مقدمة الجزء الثانى من الحفل خلال الإفطار، أخبرت الحاضرين أن يوجهوا ما يشاءون من أسئلة للرئيس، وقال الرئيس إنه مستعد لكل الأسئلة بل وللنقد أيضا.
الحاضرون سألوا الرئيس فى موضوعات كثيرة من أول هل أنت زملكاوى أم أهلاوى نهاية بالمشروعات الصغيرة وقروض وفرص عمل للحرفيين والتعصب الرياضى والإيجارات القديمة وقانون العمل.
الرئيس رد على الأسئلة لكنه أيضا تحدث عن السياق وضرورة تنظيم الدعم، وكيف أمكن للدولة أن تحقق العديد من الإنجازات فى السنوات السبع الماضىة بفضل بدء عملية الاصلاح الاقتصادى.
معظم الذين حضروا الحفل من المواطنين يفترض أنهم من المستهلكين الرئيسيين للخبز والدعم، الذى قال الرئيس إنه يكلف الدولة ٢٧٥ مليار جنيه سنويا، وحان الوقت لتنظيمه وليس إلغاءه.
مرة أخرى فكرة الحفل جيدة للتواصل مع الناس خصوصا دعوة ممثلين لشرائح مختلفة من الشعب، لكن أتمنى أن تدرس الحكومة، توسيع هذه الفكرة بحيث يكون هناك شرائح أخرى أو ممثلين لهيئات ونقابات واتحادات ومؤسسات شعبية، بل و«مؤثرين» فى وسائل التواصل الاجتماعى كى تنقل لهم وجهة نظرها بشأن هيكلة الدعم، وتسمع منهم، وإذا اقتنعوا فإنهم يستطيعون إقناع العدد الأكبر من الناس. والحديث موصول.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار مجتمعى عن الدعم حوار مجتمعى عن الدعم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon