توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أطول جلسة فى الحوار الوطنى

  مصر اليوم -

أطول جلسة فى الحوار الوطنى

بقلم:عماد الدين حسين

الجلسة المهمة لمجلس أمناء الحوار الوطنى يوم الأربعاء الماضى كان يفترض أن تنعقد فى الواحدة ظهرًا فى مقر الأكاديمية الوطنية للتدريب فى الشيخ زايد، لكنَّ المنسق العام للحوار الوطنى ضياء رشوان، اقترح تبكير الموعد ليكون فى الحادية عشرة صباحا؛ لأن التوصيات المرسلة من مقررى المحاور واللجان المختلفة كثيرة وضخمة.
تأخر الانعقاد قليلاً حتى اكتمل وصول أكثر من ثلثى أعضاء مجلس الأمناء. فى داخل القاعة الموجودة فى مبنى ٦، وبمجرد الجلوس، قام أعضاء الأمانة الفنية بتوزيع مجلد ضخم يصعب حمله، يتضمن مئات الصفحات وعنوانه «مسودات جلسات الحوار الوطنى».
ضياء رشوان تحدث قليلاً فى بداية الجلسة وكانت نبرته متفائلة بأن الأيام المقبلة سوف تشهد بداية الحصاد للجهد الكبير المبذول منذ انطلاق الحوار الوطنى كفكرة من الرئيس عبدالفتاح السيسى فى ٢٦ أبريل ٢٠٢٢، وحتى هذه الجلسة التى تعد رقم ٢٩ تقريبًا منذ انعقدت الجلسة الأولى فى الأسبوع الأول من يوليو من العام الماضى.
الجلسة كانت شديدة الثراء فى المناقشات والأفكار والآراء، وفى بعض اللحظات احتدت النقاشات وعلت الأصوات، لكنها كانت دائمًا تعود إلى الهدوء بعد أن يتفهم كل شخص حقيقة الأمور والمقاصد وتتضح له الصورة كاملة. وقد يأتى وقت قريب ومناسب لشرح طبيعة المناقشات المنفعلة حينًا والثرية والمهمة والعاقلة فى معظم الأحيان.
فى اللحظات الأولى من الانعقاد جرى التوافق على ثلاث توصيات أساسية تتعلق بقوانين البناء والرسوم الدراسية للمدارس الحكومية وديون الفلاحين؛ لإرسالها للرئيس عبدالفتاح السيسى، وهى توصيات كانت فى صلب نقاشات اللجان المختلفة. وفى حال إقرارها إن شاء الله ستكون رسالة مهمة للتخفيف عن بعض الشرائح الاجتماعية، وستثبت أن الحوار الوطنى لم يكن للنخبة فقط، كما زعم وتخيَّل كثيرون، ولكنه كان سببًا فى إسعاد كثيرين كانوا يسألون دائمًا: «وما الذى سوف يستفيده المواطن العادى من الحوار الوطنى؟!»، ووقتها سوف يدركون أنهم استفادوا إلى حد كبير.
بعد اعتماد هذه التوصيات الثلاثة الأساسية بدأت المناقشات التفصيلية للتوصيات الواردة من اللجان المختلفة.
نجاد البرعى شكر مجلس الأمناء على الدور الذى لعبه فى مناشدة الرئيس عبدالفتاح السيسى لإطلاق سراح باتريك زكى ومحمد الباقر.
والدكتور جودة عبدالخالق وزير التضامن الاجتماعى الأسبق اقترح تعديل المادة العاشرة من قانون منع الممارسات الاحتكارية لمزيد من تفعيل القانون والتى تنص على: «يجوز بقرار من مجلس الوزراء تحديد سعر بيع منتج أساسى أو أكثر لفترة زمنية محددة وذلك بعد أخذ رأى الجهاز».
بدأت النقاشات بلجنة المحليات وتم التصديق بالفعل على ما اقترحته اللجنة أو غالبية المشاركين فيها بإجراء الانتخابات المحلية بنظام ٧٥٪ قائمة مطلقة مغلقة و٢٥ قائمة نسبية منقوصة.
وحينما جاء الدور على لجنة مباشرة الحقوق السياسية كان هناك إجماع على ضرورة رفع القيم المالية فى الدعاية الانتخابية بسبب اتساع الدوائر الانتخابية، وتراجع قيمة الجنيه.
وكذلك توصية تشمل حق جميع المنافسين فى الحصول على تغطية عادلة فى الدعاية الانتخابية فى وسائل الإعلام العامة.
وكان هناك نقاش مهم عن ضرورة إدلاء الناخبين فى الخارج بأصواتهم عبر البريد أو إلكترونيًّا؛ لأن هناك دولا مثل أمريكا واسعة المساحة وقد لا يتمكن كثيرون من الذهاب للسفارة أو القنصليات، علما أن أعلى نسبة مشاركة انتخابية للمصريين بالخارج بلغت تقريبا ٣٥٠ ألف شخص من بين ٩ ملايين مصرى.
ولم يكن هناك أى معارض لأن تكون الأم هى الوصى على المال العام للأبناء بعد الجد فى حالة وفاة الزوج. ولم يكن هناك خلاف أيضًا فى ضرورة وجود إجراءات وتشريعات للحد من العنف الأسرى. وكان هناك توافق كبير فيما يتعلق بالتعاونيات ولم يكن هناك خلاف على إنشاء مفوضية التمييز، لكن كانت هناك ضوابط مهمة وضرورية مثل عدم تعارض هذه المفوضية وعملها مع الأمن القومى والنظام والآداب العامة.
أخيرًا وبعد نقاشات استمرت حوالى 11 ساعة تقريبًا فى أطول جلسة حتى الآن فإن الحوار الوطنى لم ينتهِ، ولا يزال مستمرًا فما تم إرساله للرئاسة ربما يساوى ثلثى اللجان، ولا تزال هناك لجان وموضوعات لم تحسم حتى الآن، وتحتاج جلسات عامة أو تخصصية حتى تصل إلى توصيات توافقية. وسيعلن عن مواعيد انعقادها مجلس الأمناء قريبًا.
جلسة مجلس الأمناء يوم الأربعاء الماضى، قد ندرك عما قريب أنها كانت شديدة الأهمية حينما نرى التوصيات وقد تم ترجمتها إلى إجراءات وقرارات تنفيذية أو قوانين تشريعية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطول جلسة فى الحوار الوطنى أطول جلسة فى الحوار الوطنى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon