توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفخرانى .. وتدريس الفنون كمادة إجبارية

  مصر اليوم -

الفخرانى  وتدريس الفنون كمادة إجبارية

بقلم - عماد الدين حسين

الفنان الكبير يحيى الفخرانى يقترح أن تبدأ وزارة التربية والتعليم فى تدريس مادة إجبارية لكل التلاميذ والطلاب خصوصا فى مرحلة التعليم الأساسى عن الفنون بمختلف أنواعها من موسيقى وتمثيل ورسم وسائر الهوايات الفنية.

اقتراح الفنان الكبير سمعته منه عصر يوم الإثنين الماضى خلال اجتماع لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوح.

فى هذا اليوم كان هناك ثلاثة اجتماعات داخل اللجنة لمناقشات الاقتراحات برغبة المقدمة من النائب عمرو عزب الأول يتعلق بزيادة الوعى المجتمعى بشأن الحفاظ على التراث والهوية الثقافية، والثانى عن ضرورة تعميم المسارح المتنقلة فى كل قرى ونجوع مصر، والثالث عن وضع استراتيجية ومنهجية وطنية لتفعيل دور مسرح الطفل لمجابهة الإرهاب والتطرف وتعزيز القيم الوطنية.

 وخلال الاجتماع تحدث يحيى الفخرانى وشرح فكرته، وفى اليوم التالى كان هناك اجتماع آخر للجنة الثقافة والإعلام وقابلت الفنان الكبير مرة أخرى وشرح لى ما يقصده ويتلخص فى أن اقتراحه بتدريس سائر أنواع الفنون خصوصا التمثيل والموسيقى والغناء والدراما، يعد واحدا من أفضل حوائط الصد ضد التطرف والإرهاب. وبالطبع فإنه وحتى قبل مواجهة التطرف والإرهاب فإن تدريس الفنون خصوصا للأطفال سينمى الذوق العام، وسوف يساهم فى اكتشاف العديد من المواهب فى الفنون المختلفة مما يوفر كنزا لا ينضب للفنون المصرية بمختلف أنواعها، وحتى إذا لم يصبح التلميذ ممثلا أو موسيقيا، فعلى الأقل سيكون متذوقا للفنون عموما ومرتقيا بذوقه، وبالتالى يصعب تماما أن تتمكن الجماعات المتطرفة من غسل واحتلال عقله بحيث يتحول إلى أداة طيعة ومجند فى صفوف الجماعات التكفيرية، وبالتالى يتحول إلى بندقية للإيجار، يمكن استخدامها فى أى اتجاه ضد الوطن بل وضد مصلحة هذا «المجند الغلبان مسلوب الإرادة».

سيقول البعض إن هناك حصصا للرسم وغرفا للموسيقى وحصصا للأنشطة موجودة فى بعض المدارس.

وربما يكون الرد هو نعم بالفعل، لكن مثل هذه الأنشطة صارت مقتصرة على عدد قليل من المدارس القديمة وبعض مدارس اللغات الدولية. وأحد الأسباب الجوهرية لذلك هو أن هناك نقصا فادحا فى الفصول الدراسية لدرجة أن بعض طلاب الشهادة الثانوية وأحيانا الإعدادية لا يذهبون للفصول لأنها غير موجودة على المستوى الفعلى، بل للسناتر بحثا عن الدروس الخصوصية. وبالتالى فإذا كان لا يذهب الطالب أحيانا للمدارس، فهل يهتم بالأنشطة المدرسية ومنها الفنون؟!

فكرة الممثل القدير والمتميز يحيى الفخرانى هى أن اعتبار مادة الفنون المقترحة إجبارية هى أن التلميذ أو الطالب سيضطر إلى الاهتمام بالمادة ودراستها، طالما أنها ستكون مادة نجاح ورسوب بعد أن اكتشفنا بالتجربة أن التلاميذ لا يهتمون كثيرا بالمواد غير الإجبارية.

أظن أن اقتراح الفخرانى مهم وجيد ويستحق الدراسة من قبل مسئولى وزارة التربية والتعليم وسائر الأجهزة المختصة بالعملية التعليمية وكل من يهمه رفع مستوى الوعى العام وتحصين التلاميذ الصغار ضد الخرافات والأوهام والخزعبلات، التى انتشرت فى عقول بعض شبابنا وحولتهم إلى أدوات كالدمى فى التنظيميات المتطرفة والإرهابية، بل إن ذلك أشاع فى المجتمع أفكارا كارثية من قبيل أن التمثيل حرام والفن حرام والرسم حرام والموسيقى حرام، ورأينا بعض الفنانين يقولون إنهم اعتزلوا الفن لأنه حرام!!!

ما نتحدث عنه هو الفن الهادف المحترم الذى ينشر الفكر والوعى والتحضر والرقى، وهو أمر بعيد تماما عن كل ما هو هابط وغير أخلاقى.

 تخيلوا الدور المهم جدا الذى لعبه الفن المصرى فى المائة سنة الأخيرة، وكيف كان أحد أهم أدوات القوة الناعمة المصرية فى المنطقة، أتمنى أن يجد اقتراح الفخرانى النظر والدراسة وصولا للتطبيق حتى نستمر روادا ومؤثرين فى منطقتنا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفخرانى  وتدريس الفنون كمادة إجبارية الفخرانى  وتدريس الفنون كمادة إجبارية



GMT 19:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

‫تكريم مصطفى الفقى‬

GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon