توقيت القاهرة المحلي 20:29:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفخرانى .. وتدريس الفنون كمادة إجبارية

  مصر اليوم -

الفخرانى  وتدريس الفنون كمادة إجبارية

بقلم - عماد الدين حسين

الفنان الكبير يحيى الفخرانى يقترح أن تبدأ وزارة التربية والتعليم فى تدريس مادة إجبارية لكل التلاميذ والطلاب خصوصا فى مرحلة التعليم الأساسى عن الفنون بمختلف أنواعها من موسيقى وتمثيل ورسم وسائر الهوايات الفنية.

اقتراح الفنان الكبير سمعته منه عصر يوم الإثنين الماضى خلال اجتماع لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوح.

فى هذا اليوم كان هناك ثلاثة اجتماعات داخل اللجنة لمناقشات الاقتراحات برغبة المقدمة من النائب عمرو عزب الأول يتعلق بزيادة الوعى المجتمعى بشأن الحفاظ على التراث والهوية الثقافية، والثانى عن ضرورة تعميم المسارح المتنقلة فى كل قرى ونجوع مصر، والثالث عن وضع استراتيجية ومنهجية وطنية لتفعيل دور مسرح الطفل لمجابهة الإرهاب والتطرف وتعزيز القيم الوطنية.

 وخلال الاجتماع تحدث يحيى الفخرانى وشرح فكرته، وفى اليوم التالى كان هناك اجتماع آخر للجنة الثقافة والإعلام وقابلت الفنان الكبير مرة أخرى وشرح لى ما يقصده ويتلخص فى أن اقتراحه بتدريس سائر أنواع الفنون خصوصا التمثيل والموسيقى والغناء والدراما، يعد واحدا من أفضل حوائط الصد ضد التطرف والإرهاب. وبالطبع فإنه وحتى قبل مواجهة التطرف والإرهاب فإن تدريس الفنون خصوصا للأطفال سينمى الذوق العام، وسوف يساهم فى اكتشاف العديد من المواهب فى الفنون المختلفة مما يوفر كنزا لا ينضب للفنون المصرية بمختلف أنواعها، وحتى إذا لم يصبح التلميذ ممثلا أو موسيقيا، فعلى الأقل سيكون متذوقا للفنون عموما ومرتقيا بذوقه، وبالتالى يصعب تماما أن تتمكن الجماعات المتطرفة من غسل واحتلال عقله بحيث يتحول إلى أداة طيعة ومجند فى صفوف الجماعات التكفيرية، وبالتالى يتحول إلى بندقية للإيجار، يمكن استخدامها فى أى اتجاه ضد الوطن بل وضد مصلحة هذا «المجند الغلبان مسلوب الإرادة».

سيقول البعض إن هناك حصصا للرسم وغرفا للموسيقى وحصصا للأنشطة موجودة فى بعض المدارس.

وربما يكون الرد هو نعم بالفعل، لكن مثل هذه الأنشطة صارت مقتصرة على عدد قليل من المدارس القديمة وبعض مدارس اللغات الدولية. وأحد الأسباب الجوهرية لذلك هو أن هناك نقصا فادحا فى الفصول الدراسية لدرجة أن بعض طلاب الشهادة الثانوية وأحيانا الإعدادية لا يذهبون للفصول لأنها غير موجودة على المستوى الفعلى، بل للسناتر بحثا عن الدروس الخصوصية. وبالتالى فإذا كان لا يذهب الطالب أحيانا للمدارس، فهل يهتم بالأنشطة المدرسية ومنها الفنون؟!

فكرة الممثل القدير والمتميز يحيى الفخرانى هى أن اعتبار مادة الفنون المقترحة إجبارية هى أن التلميذ أو الطالب سيضطر إلى الاهتمام بالمادة ودراستها، طالما أنها ستكون مادة نجاح ورسوب بعد أن اكتشفنا بالتجربة أن التلاميذ لا يهتمون كثيرا بالمواد غير الإجبارية.

أظن أن اقتراح الفخرانى مهم وجيد ويستحق الدراسة من قبل مسئولى وزارة التربية والتعليم وسائر الأجهزة المختصة بالعملية التعليمية وكل من يهمه رفع مستوى الوعى العام وتحصين التلاميذ الصغار ضد الخرافات والأوهام والخزعبلات، التى انتشرت فى عقول بعض شبابنا وحولتهم إلى أدوات كالدمى فى التنظيميات المتطرفة والإرهابية، بل إن ذلك أشاع فى المجتمع أفكارا كارثية من قبيل أن التمثيل حرام والفن حرام والرسم حرام والموسيقى حرام، ورأينا بعض الفنانين يقولون إنهم اعتزلوا الفن لأنه حرام!!!

ما نتحدث عنه هو الفن الهادف المحترم الذى ينشر الفكر والوعى والتحضر والرقى، وهو أمر بعيد تماما عن كل ما هو هابط وغير أخلاقى.

 تخيلوا الدور المهم جدا الذى لعبه الفن المصرى فى المائة سنة الأخيرة، وكيف كان أحد أهم أدوات القوة الناعمة المصرية فى المنطقة، أتمنى أن يجد اقتراح الفخرانى النظر والدراسة وصولا للتطبيق حتى نستمر روادا ومؤثرين فى منطقتنا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفخرانى  وتدريس الفنون كمادة إجبارية الفخرانى  وتدريس الفنون كمادة إجبارية



GMT 20:20 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 19:55 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مصر واليونان وقبرص.. وتركيا

GMT 15:37 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان.. عودة الأمل وخروج من الأسر الإيراني

GMT 15:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ليلى رستم نجمتنا المفضلة

GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:59 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند
  مصر اليوم - تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أنجلينا جولي تكشف عن شعورها تجاه عملها بعد رحيل والدتها

GMT 15:48 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ليونيل ميسي يختار نجمه المفضل لجائزة الكرة الذهبية 2024

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

اتفاق رباعي علي خارطة طريق لإيصال الغاز إلي بيروت

GMT 06:11 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الشكشوكة التونسية

GMT 19:44 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل العثور على "سوبرمان هوليوود" ميتاً في صندوق

GMT 04:38 2019 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تعرفي على 9 موديلات مميزة لتزيّني بها كاحلكِ

GMT 22:22 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

مستوى رمضان صبحي يثير غضب لاسارتي في الأهلي

GMT 04:46 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

إليكِ أفكار سهلة التطبيق خاصة بديكورات المطابخ الحديثة

GMT 02:17 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

مناظر خلابة ورحلة استثنائية في جزر فينيسيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon