توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكهرباء.. وحلم الـ35 درجة مئوية

  مصر اليوم -

الكهرباء وحلم الـ35 درجة مئوية

بقلم - عماد الدين حسين

على المصريين جميعا أن يدعوا ويبتهلوا ويصلوا إلى الله سبحانه وتعالى حتى تنخفض درجة الحرارة إلى ٣٥ درجة مئوية. وقتها فقط سوف يتم التوقف عن خطة تخفيف الأحمال والعودة إلى النظام الطبيعى وعدم انقطاع التيار الكهربائى.
هذه هى الخلاصة التى فمهتها من مجموعة الإجراءات الحكومية التى تم الإعلان عنها فى الفترة الأخيرة، خصوصا يوم الخميس الماضى فى مدينة العلمين، وصباح الإثنين الماضى، حينما أعلنت الحكومة الجداول الرسمية لخطة تخفيف الأحمال فى المحافظات المختلفة. حتى يكون المواطنون على بينة من أمرهم ويعرفوا مواعيد انقطاع الكهرباء، وبالتالى يستطيعوا التعامل مع الأزمة بأقل الأضرار الممكنة، خصوصا المأكولات الموجودة فى الثلاجات.
قد يسأل سائل: وما هى العلاقة بين درجة الحرارة وبين خطة تخفيف الأحمال وانقطاع التيار الكهربائى الذى صار يشكو منه الجميع؟
وجهة نظر الحكومة أنه حينما تنخفض درجة الحرارة إلى ٣٥ درجة مئوية فإن كمية الغاز والمازوت المتاحة ستكون كافية لتشغيل محطات توليد الكهرباء، الكافية بدورها لاستهلاك المصريين من الكهرباء بالطريقة التى كانت موجودة قبل بداية الأزمة. وحتى لا تضطر الحكومة إلى تدبير المزيد من الدولارات لاستيراد الغاز والمازوت اللازمين لتشغيل المحطات.
ومن الواضح أيضا أنه لكى نصل إلى مرحلة إلغاء تخفيف الأحمال وقطع الكهرباء فلابد أن يدفع كل طرف جزءا من الثمن. ويعتقد المواطن أنه الذى سيتحمل الثمن الأكبر المتمثل فى انقطاع التيار الكهربائى وهو ما يعنى مزيدا من المشاكل والأزمات بالنسبة له ولعمله ومأكولاته وطريقة حياته، بل وخسارة يومية تقدر بحوالى مليار جنيه نتيجة تعطل الأعمال ووقف الحال خصوصا فى القطاع الخاص الذى يشغل حوالى ٢٥ مليون مصرى مقابل خمسة ملايين فقط فى القطاع العام.
المطلوب من المواطن أيضا أن يتحمل العمل من المنزل يوم الأحد طوال شهر أغسطس، وقد يبدو ذلك راحة للموظف الحكومى، لكن للموضوعية راحة أكبر لتخفيف الأحمال الكهربائية والضغط على البنية التحتية المنهكة.
سيكون مطلوبا من المواطن أيضا مزيدا من الترشيد فى استهلاك الكهرباء فى كل مجال، حتى لو كان إقامة الأفراح. فلابد من الحصول على تصريح من الحى، وعدم سرقة التيار الكهربائى من الشارع العمومى، وإحضار مولد للإنارة، وإلا واجه عقوبات محددة. على أن تكون الإضاءة داخلية وليست بهرجة.
على المواطن أيضا الالتزام بإغلاق المحلات والورش فى الأوقات التى حددها القانون والقرارات المحلية ذات الصلة، فالمحلات والكافيهات تعمل من السابعة صباحا حتى الحادية عشرة ليلا وتمتد حتى الثانية عشرة ليلا فى أيام العطلات، والورش تبدأ العمل من الثامنة صباحا.
المساجد أيضا عليها ضبط التكييفات على ٢٥ درجة فقط، وإغلاقها بمجرد انتهاء الصلاة.
الحكومة عليها دور كبير يتمثل فى تدبير الغاز والمازوت سواء من الإنتاج المحلى، أو استيراد المتبقى، وهى أعلنت أنها سوف تتحمل ٣٠٠ مليون دولار ثمنا للمازوت فقط خلال شهر أغسطس إضافة للغاز الذى تدبره وزارة البترول لمحطات الكهرباء.
الحكومة أيضا سوف تتحمل خطة ترشيد استخدام التيار الكهربائى فى الوزارات والهيئات والمصالح الحكومية وكذلك فى الشوارع والميادين، وأعلنت وزارة الحكم المحلى أنها تتابع بصفة دائمة ودورية الالتزام بهذه التعليمات حتى يتم تنفيذها بكل دقة. بل وصل الأمر إلى ضرورة أن تقام مباريات الكرة نهارا توفيرا للكهرباء.
هذه صورة سريعة للأثمان التى سوف يتحملها كل طرف فى الأزمة الحالية. وفى ظل صعوبة تدبير العملات الصعبة لتوفير الطاقة اللازمة لتشغيل المحطات، فإنه ليس أمامنا إلا الابتهال إلى الله أن تنخفض درجة الحرارة إلى ٣٥ درجة فأقل، والتمنى على الحكومة البحث فى كل الخيارات المتاحة للإسراع بحل الأزمة بقدر المستطاع وضرورة أن يكون الترشيد حقيقيا وتنفذه الحكومة قبل أن تطلبه من المواطن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكهرباء وحلم الـ35 درجة مئوية الكهرباء وحلم الـ35 درجة مئوية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 14:35 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يعلن سلبية مسحة كورونا استعدادًا لمواجهة المقاصة

GMT 01:05 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الزمالك يقبل هدية الأهلي لتأمين الوصافة ويُطيح بحرس الحدود

GMT 15:44 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يبحث عن مدافعين لتدعيم صفوفه في الميركاتو الصيفي

GMT 07:13 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الإثنين 12 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon