توقيت القاهرة المحلي 06:46:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رسالة بلينكن للمنطقة

  مصر اليوم -

رسالة بلينكن للمنطقة

بقلم - عماد الدين حسين

ما هى الرسالة الأساسية التى حملها وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن فى جولته الثامنة التى بدأت بالقاهرة ظهر يوم الإثنين الماضى وشملت مصر وإسرائيل والأردن وقطر؟.
أظن أن الرسالة كانت واضحة ومحددة وخلاصتها أنه على حكومات وقادة وشعوب المنطقة أن تضغط على حماس والمقاومة الفلسطينية إذا أرادوا للمذبحة الإسرائيلية أن تتوقف بحق الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.
بلينكن وحينما سأله العديد من الصحفيين فى مطار القاهرة ــ بعد أن التقى الرئىس عبدالفتاح السيسى ظهر يوم الإثنين، وقبل أن يتوجه إلى تل أبيب ــ عن متى يتوقف إطلاق النار وتتحقق الهدنة قال نصا: «رسالتى للحكومات والشعوب فى المنطقة هى إذا أردتم وقف إطلاق النار ، وإذا أردتم تخفيف معاناة الفلسطينيين فى غزة، وإذا أردتم وضع الإسرائيليين والفلسطينيين على طريق السلام والأمن الدائمين، وإذا أردتم منع انتشار وتصاعد الصراع، وإذا أردتم وقف إطلاق النار، إذا أردتم كل ذلك فاضغطوا على حركة حماس لقبول المقترحات التى قدمها الرئيس الأمريكى جو بايدن قبل عشرة أيام».
أضاف بلينكن أن كل العالم وافق على المقترحات الأمريكية وكذلك إسرائيل، والشاذ الوحيد فى الموضوع، والذى لم يوافق حتى الآن هو حركة حماس.
هذا هو نص ما قاله بلينكن فى مستهل جولته الثامنة بالمنطقة، وواضح تماما من كلماته أن الولايات المتحدة قررت علنا تبنى الموقف الإسرائيلى بالكامل، ومن دون رتوش أو محاولات للتجميل، كما حاولت أن تفعل فى الشهور الماضية للإيحاء بوجود خلافات بين إدارة الرئيس بايدن وحكومة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى.
وفى اللحظة التى كان يجتمع فيها بلينكن مع رئيس الوزراء الإسرائيلى فى تل أبيب، كان مجلس الأمن يجتمع ويصدر قرارا يتبنى فيه مقترحات بايدن ويدعو حركة حماس إلى قبول هذه المقترحات من دون قيد أو شرط.
وترجمة رسالة بلينكن للمنطقة هى باختصار أن العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة بمجازره المتنوعة وقتل للأطفال والنساء وتدميره الواسع للمبانى والمنشآت سوف يستمر طالما أن المقاومة الفلسطينية لا تقبل بالشروط الإسرائيلية الأمريكية التعجيزية.
نعلم أن مقترحات بايدن الأخيرة بها بعض التقدم النسبى مقارنة بالمقترحات القديمة، وربما لهذا السبب رحبت بها العديد من البلدان العربية ومنها مصر والأردن بل والسلطة الفلسطينية وحماس وغالبية دول مجلس التعاون الخليجى.
لكن المشكلة أن هذه المقترحات الأخيرة ورغم أنها سوف توقف القتال لمدة ٦ أسابيع، فإنها وبمجرد الانتهاء من تسليم المقاومة للأسرى الإسرائيليين فإن الجيش الإسرائيلى سيكون بمقدوره استئناف العدوان متذرعا بأى حجة من قبيل أن جثث بعض الأسرى غير مكتملة الأعضاء!! ، ثم إن المقترحات لا تنص صراحة على انسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا ولا تقدم ضمانات قاطعة بإلزام إسرائيل بعدم استئناف القتال بعد المراحل الثلاث المختلفة للخطة الأمريكية التى لا نعرف يقينا حتى الآن هل هى أمريكية أم إسرائيلية!!.
وبالتالى فالرسالة الأمريكية التى حملها بلينكن واضحة وضوح الشمس، وهى أن ما فشل العدوان الإسرائيلى أن يحققه بالقوة، سوف تحاول أمريكا أن تحققه عبر الضغوطات المختلفة.
حسنا إن حماس رحبت بقرار مجلس الأمن بصورة مبدئية حتى لا تعطى الاحتلال حجة يتذرع بها لاستمرار العدوان، لكنها طلبت طلبا منطقيا وهو «تعالوا لنبحث كيفية تطبيق هذا القرار على أرض الواقع».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة بلينكن للمنطقة رسالة بلينكن للمنطقة



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon