توقيت القاهرة المحلي 14:27:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رسالة بلينكن للمنطقة

  مصر اليوم -

رسالة بلينكن للمنطقة

بقلم - عماد الدين حسين

ما هى الرسالة الأساسية التى حملها وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن فى جولته الثامنة التى بدأت بالقاهرة ظهر يوم الإثنين الماضى وشملت مصر وإسرائيل والأردن وقطر؟.
أظن أن الرسالة كانت واضحة ومحددة وخلاصتها أنه على حكومات وقادة وشعوب المنطقة أن تضغط على حماس والمقاومة الفلسطينية إذا أرادوا للمذبحة الإسرائيلية أن تتوقف بحق الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.
بلينكن وحينما سأله العديد من الصحفيين فى مطار القاهرة ــ بعد أن التقى الرئىس عبدالفتاح السيسى ظهر يوم الإثنين، وقبل أن يتوجه إلى تل أبيب ــ عن متى يتوقف إطلاق النار وتتحقق الهدنة قال نصا: «رسالتى للحكومات والشعوب فى المنطقة هى إذا أردتم وقف إطلاق النار ، وإذا أردتم تخفيف معاناة الفلسطينيين فى غزة، وإذا أردتم وضع الإسرائيليين والفلسطينيين على طريق السلام والأمن الدائمين، وإذا أردتم منع انتشار وتصاعد الصراع، وإذا أردتم وقف إطلاق النار، إذا أردتم كل ذلك فاضغطوا على حركة حماس لقبول المقترحات التى قدمها الرئيس الأمريكى جو بايدن قبل عشرة أيام».
أضاف بلينكن أن كل العالم وافق على المقترحات الأمريكية وكذلك إسرائيل، والشاذ الوحيد فى الموضوع، والذى لم يوافق حتى الآن هو حركة حماس.
هذا هو نص ما قاله بلينكن فى مستهل جولته الثامنة بالمنطقة، وواضح تماما من كلماته أن الولايات المتحدة قررت علنا تبنى الموقف الإسرائيلى بالكامل، ومن دون رتوش أو محاولات للتجميل، كما حاولت أن تفعل فى الشهور الماضية للإيحاء بوجود خلافات بين إدارة الرئيس بايدن وحكومة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى.
وفى اللحظة التى كان يجتمع فيها بلينكن مع رئيس الوزراء الإسرائيلى فى تل أبيب، كان مجلس الأمن يجتمع ويصدر قرارا يتبنى فيه مقترحات بايدن ويدعو حركة حماس إلى قبول هذه المقترحات من دون قيد أو شرط.
وترجمة رسالة بلينكن للمنطقة هى باختصار أن العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة بمجازره المتنوعة وقتل للأطفال والنساء وتدميره الواسع للمبانى والمنشآت سوف يستمر طالما أن المقاومة الفلسطينية لا تقبل بالشروط الإسرائيلية الأمريكية التعجيزية.
نعلم أن مقترحات بايدن الأخيرة بها بعض التقدم النسبى مقارنة بالمقترحات القديمة، وربما لهذا السبب رحبت بها العديد من البلدان العربية ومنها مصر والأردن بل والسلطة الفلسطينية وحماس وغالبية دول مجلس التعاون الخليجى.
لكن المشكلة أن هذه المقترحات الأخيرة ورغم أنها سوف توقف القتال لمدة ٦ أسابيع، فإنها وبمجرد الانتهاء من تسليم المقاومة للأسرى الإسرائيليين فإن الجيش الإسرائيلى سيكون بمقدوره استئناف العدوان متذرعا بأى حجة من قبيل أن جثث بعض الأسرى غير مكتملة الأعضاء!! ، ثم إن المقترحات لا تنص صراحة على انسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا ولا تقدم ضمانات قاطعة بإلزام إسرائيل بعدم استئناف القتال بعد المراحل الثلاث المختلفة للخطة الأمريكية التى لا نعرف يقينا حتى الآن هل هى أمريكية أم إسرائيلية!!.
وبالتالى فالرسالة الأمريكية التى حملها بلينكن واضحة وضوح الشمس، وهى أن ما فشل العدوان الإسرائيلى أن يحققه بالقوة، سوف تحاول أمريكا أن تحققه عبر الضغوطات المختلفة.
حسنا إن حماس رحبت بقرار مجلس الأمن بصورة مبدئية حتى لا تعطى الاحتلال حجة يتذرع بها لاستمرار العدوان، لكنها طلبت طلبا منطقيا وهو «تعالوا لنبحث كيفية تطبيق هذا القرار على أرض الواقع».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة بلينكن للمنطقة رسالة بلينكن للمنطقة



GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 08:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:05 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
  مصر اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon