توقيت القاهرة المحلي 08:12:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عميحاي إلياهو.. وضرب غزة بالنووي

  مصر اليوم -

عميحاي إلياهو وضرب غزة بالنووي

بقلم - عماد الدين حسين

صباح يوم الأحد الماضى قال وزير التراث اليهودى عميحاى إلياهو إنه يجب قصف غزة بقنبلة نووية ومحوها من الوجود أو «نقل سكانها لأماكن أخرى ترغب فيهم».
فى السطور التالية سأحاول نقل جوهر ما قاله الياهو خلال حواره مع إذاعة «كول براما» اعتمادا على الترجمة من العبرية لمؤسسة الدراسات الفلسطينية حتى نعرف جميعا كيف يفكر أحد أعضاء الحكومة الإسرائيلية المتطرفة.
الوزير انتقد موافقة الجيش الإسرائيلى على إدخال المساعدة الإنسانية، وقال إن المشكلة لا تكمن فى «حماس» فقط، ويجب القضاء على كل مَن يؤيدها، لأنها أيديولوجيا، وليست أشخاصا. علينا أن نقوّض إمكان قيام هذه الحركة حتى بعد القضاء عليها. هذا يعنى أن تعريف المهمة أيضا معقّد نوعا ما. لو كنت أنا المسئول لكنت عرّفت المهمة بصورة مختلفة.. هذا ليس رأيى وحدى. بل هناك آخرون يؤمنون بما أؤمن به.
أضاف: انظروا إلى مقاطع الفيديو التى تصدر من غزة، فالسكان المدنيون لا يختلفون عنها. مجددا: والسلطة الفلسطينية ليست أفضل من «حماس».
هؤلاء «القتَلة» الذين أتوا لقتل المدنيين، وليسوا مؤيدين لها. ألا يجب القضاء عليهم أيضا؟
* الإذاعة سألت الوزير إذن ما الذى يجب فعله؟
أجاب قائلا: الآن، نحن فى مهمة القضاء على «حماس»، وآمل أن نمضى لأبعد من ذلك. وهذه الضربة ليست كافية.
* ما الذى تعتقد أن عليهم فعله بالإضافة إلى ما يفعلونه؟
ــ يجب القضاء على حلمهم بتوجيه الضربات إلينا. علينا أن نجبرهم على خفض عيونهم حين ينظرون إلى جنود الجيش.. ليس فقط فى القطاع، بل فى كل مكان.
* ما هى الإجراءات التى يجب القيام بها بالتفصيل؟
ــ عندما تبدأ حربا، وتتحدث عن مدنيين، وتتحدث عن المساعدات الإنسانية، فإنك تفشل. نحن ما كنّا لنُدخل مساعدات إنسانية للنازيين. وما كنا لنرحمهم. لا وجود لسكان مدنيين غير ضالعين فى الأعمال القتالية!. كل مَن ربّى هؤلاء الوحوش، يجب أن يدفع الثمن. سأقول التالى: لننظر إلى نصف الكأس الملآن للحظة، أنا أعتقد أن الجيش غيَّر توجُّهه. وأدرك أنه لا يوجد ما يمكن أن نطلق عليه اسم سكان مدنيين.. علينا قتلهم كما يقتلوننا الآن. فالجيش اليوم يوجه إليهم ضربات قاسية. إذا كنت تسألنى عمّا إذا كان هذا بالضبط ما يجب فعله مائة فى المائة، لأجبتك بالنفى. فإن سألتنى ما إذا كان هذا يمثّل 60%، أو 55%، أعتقد أن هذا صحيح.
* سألته الإذاعة مجددا: وهل إسقاط قنبلة نووية على غزة وتسويتها بالأرض، والقضاء على كلّ مَن فيها، يعنى خلاص صهيون؟
أجاب الياهو بكل ثقة قائلا:
هذه إحدى الطرق الصحيحة للتعامل مع الموضوع، وهناك طريقة أُخرى تتمثل فى فحص ما الذى يرعبهم ويخلق لديهم الردع المقبل؟ إنك لا تحقق الهدف حين تكتفى بقتلهم، فهم لا يخافون من الموت. إنهم يواصلون، منذ خمسين عاما، تحطيم ردع الجيش الإسرائيلى». يجب علينا أن نتذكر ذلك. هؤلاء هم الذين قاموا بإرسال أطفالهم إلى الموت. هذا لا يحرّك فيهم ساكنا. علينا أن نعود إلى مرحلة ما بعد حرب الأيام الستة. عندما لم يعد يتجرأ أى منهم على النظر فى عيون جندى إسرائيلى، وكانوا يخفضون رءوسهم. علينا الحفاظ على قدرة الجيش على الردع من خطر الأخلاقيات المزيفة، علينا أن نستعيد هذه الحالة التى كانوا يدركون فيها أن هناك ثمنا. وأن هذا الثمن أكبر من تحمُّلهم، ولذا، فإننى أعتقد أن الجيش يسير فى الاتجاه الصحيح. وأعتقد أن ضباط الجيش، وبكل تأكيد الجنود فى الميدان، يسيرون فى الاتجاه الصحيح. علينا أن نكبّدهم ثمنا فى الأراضى، وهذا يعنى العودة إلى مجمع غوش قطيف [الاستيطانى فى قلب قطاع غزة]. علينا، كما قال باراك، أن نبدأ بإخراجهم من هذه الأرض التى يُطلق عليها اسم قطاع غزة. وأن نسمح لهم بالهجرة إلى أماكن أُخرى. هناك أماكن ترغب فيهم، فليأخذوهم بكل سرور.
انتهى الاقتباس من الحوار الخطير لوزير التراث الإسرائيلى عميحاى الياهو ورغم أن رئيس الوزراء الإسرائيلى انتقد تصريحاته وقرر تعليق مشاركته فى اجتماعات الحكومة لامتصاص صدمة تصريحاته فإننى آمل أن أناقش لاحقا خطورة هذا الحوار وأهمية التعامل معه مصريا وعربيا بكل جدية لأنه لا يمثل وجهة نظر فردية بل يمثل تيارا أساسيا داخل الحكومة الإسرائيلية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عميحاي إلياهو وضرب غزة بالنووي عميحاي إلياهو وضرب غزة بالنووي



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon