توقيت القاهرة المحلي 03:51:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دلالة الحوار المتنوع في إفطار الأسرة المصرية

  مصر اليوم -

دلالة الحوار المتنوع في إفطار الأسرة المصرية

بقلم - عماد الدين حسين

 عدد كبير من الذين حضروا دعوة «إفطار الأسرة المصرية» التى نظمتها رئاسة الجمهورية يوم السبت الماضى، فوجئوا أن هناك قاعتين كبيرتين، وليست قاعة واحدة فى الفندق كما هو معتاد فى مثل هذه المناسبة كل عام‫.‬

التفسير الأساسى أن عدد المدعوين تضاعف بصورة واسعة، والأهم من العدد هو التنوع، وذلك هو أهم ما لفت نظرى فى الإفطار الذى حضره رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى وكبار مسئولى الدولة وحشد كبير من غالبية فئات المجتمع‫.‬

حينما وصلت لفندق الماسة بمدينة نصر فى الخامسة متأخرا نصف ساعة عن الموعد المحدد فى بطاقة الدعوة اكتشفت أن القاعة الرئيسية بالدور الأول قد امتلأت عن آخرها، وبالتالى فإن كل من جاء بعد الرابعة والنصف ذهب إلى قاعة كبرى أيضا بالدور العلوى‫.

‬ فى القاعة العلوية كان هناك تنوع كبير فى الحضور.

فى أول طاولة فى مدخل القائمة كان هناك عدد كبير من رموز المعارضة، ومنهم محمد سامى وطارق النبراوى نقيب المهندسين ود‫.‬ أسامة عبد الحى نقيب الأطباء.. وعلى نفس الطاولة كان أستاذ الجامعة المرموق والكاتب بـ«الشروق» د. مصطفى كامل السيد وباسل عادل رئيس كتلة الحوار والمخرج المعروف خالد يوسف‫.‬

فى منتصف القاعة كان يجلس الكاتب الصحفى عزت إبراهيم‫، ‬وعدد من أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطنى وكبار المشاركين فيه، ومنهم محمد فايز فرحات ونجاد البرعى وأحمد راغب وأحمد ماهر، وانضم إليهم لاحقا خالد البلشى ومحمد سعد عبدالحفيظ وعمر ابن صاحب محلات سعودى، وفى القاعة الأولى كان النائبان طلعت عبد القوى وأحمد الشرقاوى‫..‬ على الطاولة المجاورة لنا كانت أسرة قناتى «القاهرة الإخبارية» و«إكسترا نيوز» يتقدمهم «أحمد الطاهرى»، وكبار المذيعين بهما‫.‬

فى مائدة أخرى كان هناك زملاء إعلاميون منهم محمود مسلم ونشأت الديهى وعمرو عبدالحميد وأكرم القصاص وعبدالمحسن سلامة وخالد تليمة. وفى طاولات أخرى شاهدت غالبية رموز العمل البرلمانى، ورؤساء الجامعات المصرية ورؤساء الأحزاب السياسية المصرية. وحينما انتهى الحفل قابلت خارج الفندق جميلة إسماعيل رئيسة حزب الدستور‫.‬

قبل الإفطار بقليل شاهدت عبر الشاشة الداخلية للقاعة المرشحين الثلاثة لانتخابات الرئاسة فريد زهران وحازم عمر وعبدالسند يمامة حاضرين، وهى رسالة مهمة، وأرجو أن تتسع فى السنوات المقبلة لتضم كل السياسيين ذوى الثقل الشعبى‫.

‬ ولفت نظرى وجود السياسى الكبير عمرو موسى فى مقدمة مستقبلى الرئيس مع كبار المسئولين إضافة الى ضياء رشوان والمستشار محمود فوزى‫.‬ وعلى موائد متفرقة كان هناك شباب كثيرون، أظن أن بعضهم من البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب‫.‬

ما لفت نظرى فى احتفال يوم السبت أن بدايته كانت لفنانة فلسطينية، والرسالة أن مصر متضامنة مع الشعب الفلسطينى ويستحق المشرف على ترتيب فقرات الحفل كل التقدير لهذه اللفتة الإنسانية والسياسية المهمة‫.‬ النقطة الجوهرية ما جاء فى كلمة الرئيس السيسى حينما شدد على دعم حالة الانفتاح والإصلاح السياسى التى بدأت منذ إطلاق الدعوة للحوار الوطنى فى ٢٦ أبريل عام ٢.٠٢٢ الرئيس قال إنه تسلم هذه الليلة من ضياء رشوان ٩٠ من توصيات ومخرجات المرحلة الثانية المتعلقة بالاقتصاد.

وأنه وجه الحكومة ومؤسسات الدولة برعايتها وتنفيذها مع الاستمرار فى دعم الشباب وتمكين المرأة على كافة الأصعدة‫.‬ السيسى قال إن هناك حاجة لاستمرار حالة الحوار والنقاش والتواصل فى مختلف الموضوعات ــ بكل سعة صدر ــ وكشف الرئيس أنه خلال متابعته لمجريات الحوار وجد أن هناك فرصا كبيرة فى التواصل بشكل أفضل واستيعاب بعضنا البعض‫.

‬ الرئيس كشف عن جزء من تصوره للحوار فى المرحلة المقبلة، وهى الحديث فى كل القضايا التى طرأت خلال الشهور الستة المقبلة لمجابهة أى تحد خارجى والتعامل معه وتجاوز مخاطره‫.

‬ السؤال الأخير: ماذا يعنى كل ذلك؟ أعتقد أن المسألة باختصار هى أن الوطن يتسع للجميع، ماداموا يحتكمون للقانون والدستور، وثانيا أن تجربة الحوار الوطنى كشفت أن الجميع استفاد منه، الحكومة والمعارضة والمجتمع بأكمله، وبالتالى فكل الأمل أن نشهد ترجمة أكثر عملية لكل ذلك فى المرحلة المقبلة، خصوصا مزيدا من الانفتاح السياسى، ومزيدا من الحريات المنضبطة ومزيدا من المشاركة السياسية، حتى نستطيع مواجهة الأزمات الصعبة الكثيرة وأهمها من وجهة نظرى الاستمرار فى معالجة الأزمة الاقتصادية، وبالتوازى معها مواجهة تداعيات البلطجة الإسرائيلية فى غزة والمنطقة‫.‬

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دلالة الحوار المتنوع في إفطار الأسرة المصرية دلالة الحوار المتنوع في إفطار الأسرة المصرية



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon