توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دلالة الحوار المتنوع في إفطار الأسرة المصرية

  مصر اليوم -

دلالة الحوار المتنوع في إفطار الأسرة المصرية

بقلم - عماد الدين حسين

 عدد كبير من الذين حضروا دعوة «إفطار الأسرة المصرية» التى نظمتها رئاسة الجمهورية يوم السبت الماضى، فوجئوا أن هناك قاعتين كبيرتين، وليست قاعة واحدة فى الفندق كما هو معتاد فى مثل هذه المناسبة كل عام‫.‬

التفسير الأساسى أن عدد المدعوين تضاعف بصورة واسعة، والأهم من العدد هو التنوع، وذلك هو أهم ما لفت نظرى فى الإفطار الذى حضره رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى وكبار مسئولى الدولة وحشد كبير من غالبية فئات المجتمع‫.‬

حينما وصلت لفندق الماسة بمدينة نصر فى الخامسة متأخرا نصف ساعة عن الموعد المحدد فى بطاقة الدعوة اكتشفت أن القاعة الرئيسية بالدور الأول قد امتلأت عن آخرها، وبالتالى فإن كل من جاء بعد الرابعة والنصف ذهب إلى قاعة كبرى أيضا بالدور العلوى‫.

‬ فى القاعة العلوية كان هناك تنوع كبير فى الحضور.

فى أول طاولة فى مدخل القائمة كان هناك عدد كبير من رموز المعارضة، ومنهم محمد سامى وطارق النبراوى نقيب المهندسين ود‫.‬ أسامة عبد الحى نقيب الأطباء.. وعلى نفس الطاولة كان أستاذ الجامعة المرموق والكاتب بـ«الشروق» د. مصطفى كامل السيد وباسل عادل رئيس كتلة الحوار والمخرج المعروف خالد يوسف‫.‬

فى منتصف القاعة كان يجلس الكاتب الصحفى عزت إبراهيم‫، ‬وعدد من أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطنى وكبار المشاركين فيه، ومنهم محمد فايز فرحات ونجاد البرعى وأحمد راغب وأحمد ماهر، وانضم إليهم لاحقا خالد البلشى ومحمد سعد عبدالحفيظ وعمر ابن صاحب محلات سعودى، وفى القاعة الأولى كان النائبان طلعت عبد القوى وأحمد الشرقاوى‫..‬ على الطاولة المجاورة لنا كانت أسرة قناتى «القاهرة الإخبارية» و«إكسترا نيوز» يتقدمهم «أحمد الطاهرى»، وكبار المذيعين بهما‫.‬

فى مائدة أخرى كان هناك زملاء إعلاميون منهم محمود مسلم ونشأت الديهى وعمرو عبدالحميد وأكرم القصاص وعبدالمحسن سلامة وخالد تليمة. وفى طاولات أخرى شاهدت غالبية رموز العمل البرلمانى، ورؤساء الجامعات المصرية ورؤساء الأحزاب السياسية المصرية. وحينما انتهى الحفل قابلت خارج الفندق جميلة إسماعيل رئيسة حزب الدستور‫.‬

قبل الإفطار بقليل شاهدت عبر الشاشة الداخلية للقاعة المرشحين الثلاثة لانتخابات الرئاسة فريد زهران وحازم عمر وعبدالسند يمامة حاضرين، وهى رسالة مهمة، وأرجو أن تتسع فى السنوات المقبلة لتضم كل السياسيين ذوى الثقل الشعبى‫.

‬ ولفت نظرى وجود السياسى الكبير عمرو موسى فى مقدمة مستقبلى الرئيس مع كبار المسئولين إضافة الى ضياء رشوان والمستشار محمود فوزى‫.‬ وعلى موائد متفرقة كان هناك شباب كثيرون، أظن أن بعضهم من البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب‫.‬

ما لفت نظرى فى احتفال يوم السبت أن بدايته كانت لفنانة فلسطينية، والرسالة أن مصر متضامنة مع الشعب الفلسطينى ويستحق المشرف على ترتيب فقرات الحفل كل التقدير لهذه اللفتة الإنسانية والسياسية المهمة‫.‬ النقطة الجوهرية ما جاء فى كلمة الرئيس السيسى حينما شدد على دعم حالة الانفتاح والإصلاح السياسى التى بدأت منذ إطلاق الدعوة للحوار الوطنى فى ٢٦ أبريل عام ٢.٠٢٢ الرئيس قال إنه تسلم هذه الليلة من ضياء رشوان ٩٠ من توصيات ومخرجات المرحلة الثانية المتعلقة بالاقتصاد.

وأنه وجه الحكومة ومؤسسات الدولة برعايتها وتنفيذها مع الاستمرار فى دعم الشباب وتمكين المرأة على كافة الأصعدة‫.‬ السيسى قال إن هناك حاجة لاستمرار حالة الحوار والنقاش والتواصل فى مختلف الموضوعات ــ بكل سعة صدر ــ وكشف الرئيس أنه خلال متابعته لمجريات الحوار وجد أن هناك فرصا كبيرة فى التواصل بشكل أفضل واستيعاب بعضنا البعض‫.

‬ الرئيس كشف عن جزء من تصوره للحوار فى المرحلة المقبلة، وهى الحديث فى كل القضايا التى طرأت خلال الشهور الستة المقبلة لمجابهة أى تحد خارجى والتعامل معه وتجاوز مخاطره‫.

‬ السؤال الأخير: ماذا يعنى كل ذلك؟ أعتقد أن المسألة باختصار هى أن الوطن يتسع للجميع، ماداموا يحتكمون للقانون والدستور، وثانيا أن تجربة الحوار الوطنى كشفت أن الجميع استفاد منه، الحكومة والمعارضة والمجتمع بأكمله، وبالتالى فكل الأمل أن نشهد ترجمة أكثر عملية لكل ذلك فى المرحلة المقبلة، خصوصا مزيدا من الانفتاح السياسى، ومزيدا من الحريات المنضبطة ومزيدا من المشاركة السياسية، حتى نستطيع مواجهة الأزمات الصعبة الكثيرة وأهمها من وجهة نظرى الاستمرار فى معالجة الأزمة الاقتصادية، وبالتوازى معها مواجهة تداعيات البلطجة الإسرائيلية فى غزة والمنطقة‫.‬

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دلالة الحوار المتنوع في إفطار الأسرة المصرية دلالة الحوار المتنوع في إفطار الأسرة المصرية



GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

سوريا.. التاريخ والسياسة

GMT 15:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الفائزون فى 3 مباريات

GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:18 2018 السبت ,28 إبريل / نيسان

نداء إلى وزير التعليم قبل وقوع الكارثة

GMT 11:32 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زيادة القدرة الإنتاجية لمحطة طاقة رياح إلى 650 ميغاوات في مصر

GMT 04:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارة كهربائية خارقة جديدة من دودج بمدى سير يتجاوز 500 كم

GMT 23:58 2024 الإثنين ,29 تموز / يوليو

كولر يعادل إنجاز مانويل جوزيه مع الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon