توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

3 أسئلة لوزير المالية

  مصر اليوم -

3 أسئلة لوزير المالية

بقلم - عماد الدين حسين

ماذا نتوقع من عضوية بنك التنمية الجديد التابع لمجموعة البريكس التى سننضم إليها رسميا أول العام الجديد، وماذا سنستفيد من عضويتنا فى البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية الذى سيعقد اجتماعه الأول بأفريقيا فى شرم الشيخ فى ٢٦ سبتمبر الجارى، وهل هذان البنكان يمكن أن يحلا محل صندوق النقد والبنك الدوليين، وهل نحن بصدد نظام اقتصادى عالمى جديد بالنظر إلى كل هذه التطورات؟!
هذه الأسئلة وجهتها إلى الدكتور محمد معيط ظهر يوم السبت الماضى حينما حل ضيفا على لقاء مع عدد كبير من الصحفيين والكتاب فى المجلس الأعلى للإعلام وأداره الكاتب الصحفى كرم جبر رئيس المجلس، واستمر حوالى ساعتين كاملتين.
فى كلمتى قلت للوزير أيضا إن معظم ما تفضلت به كان عن التمويلات التى هى كلمة مهذبة للقروض فماذا سوف نستفيد غيرها؟.
ما دفعنى لهذه الأسئلة أن الدكتور محمد معيط وحينما تحدث فى البداية استفاض فى شرح القروض التمويلية التى ستحصل عليها مصر من جراء عضويتها فى البنكين، شارحا أن البنك الآسيوى قدم لمصر استثمارات أو قروضا تبلغ حوالى ١٫٣ مليار دولار لقطاعات عديدة فى البلاد من الطاقة للنقل للمياه وللقطاع الخاص.
معيط قال أيضا إن هناك إصدارا لسندات الباندا باليوان فى سوق المال الصينية والبنك سيعطى ضمانة لمصر للحصول عليها قبل نهاية العام الحالى وتصل إلى ما يساوى ٥٠٠ مليون.
الدكتور معيط وردا على أسئلتى وبعض أسئلة الزملاء المتشابهة قال: نعم دور البنكين الآسيوى وبنك البريكس سوف يتنامى، والملعب به مساحة للاعبين جدد، والهدف هو محاولة إحداث التوازن فى السوق المالية خاصة للدول متوسطة الدخل.
الوزير أشار إلى أنه فى اجتماع البنك الأخير فى شنغهاى كان هناك صف طويل به ٣٠ دولة تريد الانضمام للبنك، والسؤال لماذا كل هذا الحرص؟
الإجابة هى الاعتقاد بإمكانية تحسين شروط التمويل.
وخلال إجابته كشف د. معيط عن معلومة مهمة، وهى أن مجموعة العشرين وجهت الدعوة لمصر لتنضم إليها فى بداية الألفية، وللأسف لم نتحرك بالسرعة الكافية وقتها، والدرس أننا لا نريد أن نفوت الفرصة الآن.
معيط قال إننا نعمل على تنوع التمويلات والأدوات والأسواق والمستثمرين وقبل ذلك فإن معظم سنداتنا كانت بالدولار، وهذه الأيام نعمل على سندات الاستدامة الزرقاء وعلى إصدار جديد الساموراى بالين اليابانى، بما يساوى ٥٠٠ مليون دولار.
وهذا هو الإصدار الثانى بالين اليابانى وبدعم من البنك الآسيوى.
معيط قال إن هدفنا من الانضمام لهذه التكتلات ليس التمويل فقط. مضيفا أن الاستثمار فى البنية التحتية هو مستقبل عملية التنمية، ومصر بذلت جهدا كبيرا فى هذا الصدد وسوف تظهر آثاره قريبا، ولم نكن نملك هذه البنية، ولولاها ما كنا نستطيع التحرك للأمام فى أى ملف وبالتالى فالتمويل لها كان ضروريا.
معيط قال أيضا إن كل البنوك لها أهداف، والصين موجودة فى البنكين، لكن هناك فوائد كثيرة لنا ولغيرنا مثل تمويل تجارتك وإنشاء نظام تسويات بالعملات المحلية، وهو ما بدأ يفعله مثلا صندوق النقد العربى وبنك الصادرات الأفريقى. ومن المحتمل أن يقود كل ذلك إلى تغيير فى النظام المالى العالمى.
هم لاعبون جدد دخلوا الملعب بأهداف معينة. وكل يوم نسمع عن مبادرات جديدة، هيكل التمويل العالمى الجديد مقبل علينا، وبالتالى لابد أن نكون مستعدين له.
هل معنى كلام الوزير أن مؤسسات التمويل الغربية انتهت؟.
هو يقول لا، ولكنها تحتاج للنظر فى الأوضاع الصعبة الراهنة وتطوير الآليات التى تستجيب للأوضاع التى يعيشها العالم.. وعلى هذه المؤسسات الغربية أن تستمع للأصوات التى تتحدث عن أهمية النظام المالى والاقتصادى العالمى الجديد خصوصا فى الدول النامية وبالأخص فى أفريقيا، التى لم يكن لها ذنب فى الأزمات العالمية الكبرى مثل كورونا وأوكرانيا والتضخم لكنها تتحمل كل التبعات وكأنه قدر مفروض عليها. ومثل هذ الخطاب بدأ يتردد كثيرا حتى فى قمة العشرين بصوت عالٍ.
مع كل هذه التطورات هل نقف ونتفرج أم نتحرك ونكون لاعبا أساسيا؟.
وتقدير الوزير معيط أن هناك فرصة انطلاقة قوية لمصر فى المستقبل، وأنها سوف تتغلب على كل الصعوبات.
كل ما سبق هى جوانب أساسية من رؤية وزير المالية الدكتور محمد معيط. وكل ما نأمله أن تتحقق رؤيته وتوقعاته لأن البديل مخيف جدا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

3 أسئلة لوزير المالية 3 أسئلة لوزير المالية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon