توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أين ذهبت توصيات الحوار الوطني؟

  مصر اليوم -

أين ذهبت توصيات الحوار الوطني

بقلم - عماد الدين حسين

كثيرون يسألون: أين ذهبت توصيات المرحلة الأولى من الحوار الوطنى.. ومتى سيتم تنفيذها؟
والبعض من هؤلاء الكثيرين يسألون بصورة استنكارية: «ألم نقل لكم إن الحوار الوطنى بأكمله كان مجرد مكلمة لإلهاء الرأى العام واختراق الطبقة السياسية وإحداث انشقاق بينها، وشراء وقت حتى تمر الانتخابات الرئاسية على خير؟!».
ولا ألوم هؤلاء إطلاقًا لأن مثل هذا النوع من الأسئلة سمعته بأذنى من بعض المشاركين فى الحوار الوطنى خلال الجلسات التى عقدت طوال العام الماضى.
وللإجابة عن هذا السؤال نذكر بأن الرئيس عبدالفتاح السيسى هو من أطلق الدعوة للحوار الوطنى فى ٢٦ أبريل ٢٠٢٢، محددًا الهدف فى تحديد أولويات العمل الوطنى، وأن «نسمع بعضنا البعض».
ظنى الشخصى وباعتبارى عضوًا فى مجلس أمناء الحوار الوطنى فإن جميع القوى السياسية الشرعية، سواء كانت مؤيدة أو معارضة قد أتيح لها أن تقول رأيها وكلمتها وراءها وأفكارها بكل حرية، بل إن ذلك تم نقله على الهواء مباشرة عبر قناة «إكسترا لايف»، التابعة للشركة المتحدة، إضافة إلى تغطيات واسعة من جميع وسائل الإعلام المختلفة.
ومنذ الاجتماع الأول لمجلس أمناء الحوار الوطنى فى الأسبوع الأول من يوليو ٢٠٢٢ وحتى الاجتماع الأخير للجان المحور الاقتصادى قبل بداية شهر رمضان الحالى، فقد ناقش مجلس الأمناء وجلسات الحوار الفعلية كل ما يمكن تخليه تقريبًا من قضايا ومشاكل وأزمات فى مصر عبر ثلاثة محاور، هى السياسى والاقتصادى والاجتماعى من خلال ١٩ لجنة و١١٣ قضية، وكل قضية تفرعت إلى جلسات مختلفة، وشارك فى النقاشات كل القوى السياسية بلا استثناء، بل إن من بين المشاركين من كان داخل السجن وخرج للمشاركة، وكان له رأى ودور فاعل.
قد يعلق البعض ويسأل مستنكرًا لكن كل ما سبق مجرد كلام بين سياسيين، فما الذى عاد على الشعب المصرى من هذه «المكلمة»؟!
الإجابة ببساطة أن الحوار الوطنى تمكن من إنجاز المرحلة الأولى ورفع توصياتها بالفعل إلى رئيس الجمهورية، وكانت عبارة عن ١٣٥ توصية فى المحاور الثلاثة، السياسى والاقتصادى والاجتماعى.
الرئيس السيسى حول هذه التوصيات إلى مجلس الوزراء لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لتنفيذها أو إحالة مشروعات القوانين إلى البرلمان لبحث إصدارها فى قوانين تشريعية.
رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى قرر مشكورًا تشكيل لجنة تنسيقية مشتركة بين مجلس الوزراء وبين مجلس أمناء الحوار الوطنى تتولى متابعة تنفيذ هذه التوصيات، وبالفعل فإن هذه اللجنة عقدت اجتماعين، برئاسة رئيس الوزراء، خلال أقل من شهر، آخرها كان يوم الأربعاء الماضى.
خلال الاجتماع حصلنا على كتيب إحصائى مهم يتضمن الخطة التنفيذية لتوصيات الحوار الوطنى، أعده مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بالمجلس، وهو جهد مشكور يُضاف إلى الجهد الإعلامى المهم الذى يبذله الزميل هانى يونس، المستشار الإعلامى لرئيس الوزراء فى هذا الصدد.
فى المحور السياسى المكون من ٤ لجان رئيسية كانت هناك ٣٧ توصية، تم تنفيذ ٦ منها بالفعل، وفى المحور الاجتماعى «٥ لجان رئيسية» كانت هناك ٦٤ توصية تم تنفيذ ٢١ منها، وفى المحور الاقتصادى كانت هناك ٣٤ توصية تم تنفيذ عشرين إجراء منها.
وداخل هذا الكتيب رسوم بيانية محددة عن الإجراءات التنفيذية فى كل لجنة داخل كل محور من المحاور الثلاثة. مع العلم أن توصيات المرحلة الثانية من الحوار خصوصًا فى الشق الاقتصادى يفترض أن يتم تقديمها إلى رئيس الجمهورية بعد بدء الولاية الرسمية للرئيس خلال أيام قليلة.
سيسأل البعض أيضًا ويقول: وما تلك التوصيات التى تم تنفيذها ولم نسمع عنها حتى الآن؟!
السؤال منطقى، وأصحابه ينظرون فقط إلى التوصيات السياسية الأساسية خصوصًا قوانين الانتخاب والحبس الاحتياطى وتداول المعلومات، أو حتى اتخاذ سياسات محددة لمعالجة الأزمة الاقتصادية من جذورها. ومعظم هذه التوصيات موجودة فى المرحلة الثانية من التوصيات، لكن ما تم تنفيذه توصيات غير جماهيرية، لكنها مهمة وسوف أعود إليها بالتفصيل. لكن من المهم أيضًا أن نسلط الضوء على الآلية التنفيذية التى تحدث عنها الدكتور مصطفى مدبولى فى اجتماعنا معه يوم الأربعاء الماضى.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين ذهبت توصيات الحوار الوطني أين ذهبت توصيات الحوار الوطني



GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

سوريا.. التاريخ والسياسة

GMT 15:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الفائزون فى 3 مباريات

GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:18 2018 السبت ,28 إبريل / نيسان

نداء إلى وزير التعليم قبل وقوع الكارثة

GMT 11:32 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زيادة القدرة الإنتاجية لمحطة طاقة رياح إلى 650 ميغاوات في مصر

GMT 04:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارة كهربائية خارقة جديدة من دودج بمدى سير يتجاوز 500 كم

GMT 23:58 2024 الإثنين ,29 تموز / يوليو

كولر يعادل إنجاز مانويل جوزيه مع الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon