توقيت القاهرة المحلي 12:55:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا لو عاد ترامب وفاز المتطرفون فى أوروبا؟

  مصر اليوم -

ماذا لو عاد ترامب وفاز المتطرفون فى أوروبا

بقلم - عماد الدين حسين

ماذا سيكون شكل العالم لو عاد دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة آخر هذا العام، وصعدت العديد من أحزاب اليمين المتطرف إلى سدة الحكم فى أوروبا، وتمكن بنيامين نتنياهو من الاستمرار بمعجزة هو أو تياره المتطرف فى حكم إسرائيل؟!
هذا السؤال بات يشغل الكثيرين فى العالم، وسمعته من أكثر من مسئول أوروبى مهم خلال اللقاءات مع العديد منهم طوال هذا الاسبوع، على هامش انعقاد مجلس الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبى فى مقر المفوضية الأوروبية ومجلس الاتحاد الأوروبى فى العاصمة البلجيكية بروكسل، وهو ما تزامن مع اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى مع وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن وفلسطين وإسرائيل بصورة منفصلة.
بالطبع هذا التوقع إذا تحقق فإنه سوف يسعد كل أنصار اليمين المتطرف فى كل مكان داخل أوروبا وخارجها، وعلى سبيل المثال فإن كل أنصار هذا التيار يهللون ويفرحون لأى انتصار يحققه التيار سواء كان فى أمريكا اللاتينية كما حدث فى الأرجنتين أو هولندا والنمسا فى قلب أوروبا أو السويد شمالها.
لكن هذا الأمر يشبه الكابوس لدى أنصار التيار الليبرالى أو حتى يمين الوسط وبالطبع كل التيارات اليسارية والاشتراكية بجميع ألوانها لأنه سيعنى المزيد من العنصرية والفاشية والتطرف.
ليس جديدا القول أن التطورات العالمية المتسارعة. والأزمات التى ضربت العالم خصوصا وباء كورونا ثم اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية ثم التضخم العالمى وزيادة الديون العالمية قد أدت إلى أزمات اقتصادية فى العديد من بلدان العالم رفعت معدلات التضخم، وبالتالى شهدت معظم الأسعار والخدمات ارتفاعات متتالية وفلكية.
هذه التطورات استفاد منها إلى حد كبير اليمين المتطرف فى العديد من دول العالم، لأنه أوهم الناخبين أن المشكلة تكمن فى المهاجرين عموما وخصوصا الأفارقة والمسلمين.
وجرى توظيف كراهية الإسلام والمسلمين فى هذه الأزمات، ولم يكن اللوبى الصهيونى بعيدا عن محاولات شيطنة الإسلام والمسلمين والعرب والفلسطينيين.
ونتيجة لذلك فإن قوى اليمين المتطرف بدأت تسجل نجاحات مختلفة.
كثيرون كانوا يظنوا أن خروج ترامب من رئاسة الولايات المتحدة وبولسنارو جاييرو فى البرازيل قد كسر قلب هذه القوى المتطرفة، لكن من الواضح أن ذلك لم يكن صحيحا إلا مؤقتا.
اليمين المحافظ صعد فى السويد، ثم فى هولندا، وهو موجود ومؤثر فى النمسا والمجر، كما أن هذا التيار صارت له كلمة مهمة فى عدد كبير من دول شرق أوروبا.
من المفترض أن تشهد العديد من دول العالم انتخابات برلمانية هذا العام يراها كثير من المراقبين مفصلية، وقد تساهم فى رسم خريطة العالم من جديد، أو تؤكد على مزيد من القوى اليمينية، خصوصا فى الولايات المتحدة التى تقول كل استطلاعات الرأى أن ترامب سوف يفوز فيها.
الأمر نفسه فى الهند مع ناريندا مودى وحزبه جاناتا. أما الانتخابات المهمة أيضا فسوف تكون فى البرلمان الأوروبى فى الصيف المقبل، وغالبية المؤشرات تتحدث عن مزيد من الصعود للتيار اليمينى المحافظ والمتشدد.
قبل عملية «طوفان الأقصى» فى ٧ أكتوبر الماضى، وما أعقبها من عدوان إسرائيلى وحشى وغير مسبوق مستمر حتى الآن، فإن غالبية استطلاعات الرأى كانت تشير إلى أن معسكر اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو هو المتقدم أو على الأقل متعادل مع تيار الوسط، لكن ومع الإخفاق الشامل والفشل الاستخبارى والسياسى وعدم تحقيق أى من الأهداف التى رفعها نتنياهو ومجلس حربه لى بداية العدوان، بدأت شعبيته تتراجع والاستطلاعات تؤكد أنه سوف يخسر الانتخابات بصورة كبيرة.
لكن بعض المراقبين يقولون إن نتنياهو ذا الخبرة العريضة فى الحكم والهروب من كل الأزمات والإخفاقات، سيحاول بكل الطرق الاستمرار وتبييض صورته وصورة المتطرفين، ويراهن على عدم التغيير حتى يفوز ترامب ويعود للبيت الأبيض ووقتها يمكنه إعادة تعويم نفسه.
لو أن هذا السيناريو قد تحقق وعاد ترامب وصعد المزيد من المتطرفين لسدة الحكم فى أوروبا، إضافة للأرجنتين والهند، فإن العالم يدخل بقوة إلى مزيد من الصدامات والصدمات والمشاكل ومزيد من الحروب الاقتصادية والسياسية وربما العسكرية.
والسؤال: ما هو تأثير كل ذلك على مصر والمنطقة العربية وفلسطين؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا لو عاد ترامب وفاز المتطرفون فى أوروبا ماذا لو عاد ترامب وفاز المتطرفون فى أوروبا



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"

GMT 22:32 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

المخرج كريم اسماعيل يوقع عقد إخراج فيلم "الشاطر"

GMT 22:29 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ابنة هيفا وهبي وحفيدتها يشعلان مواقع التواصل بمقطع فيديو

GMT 20:12 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أجييري يؤكد أن علاقته مع محمد صلاح "استثنائية"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon