توقيت القاهرة المحلي 12:37:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا لو عاد ترامب وفاز المتطرفون فى أوروبا؟

  مصر اليوم -

ماذا لو عاد ترامب وفاز المتطرفون فى أوروبا

بقلم - عماد الدين حسين

ماذا سيكون شكل العالم لو عاد دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة آخر هذا العام، وصعدت العديد من أحزاب اليمين المتطرف إلى سدة الحكم فى أوروبا، وتمكن بنيامين نتنياهو من الاستمرار بمعجزة هو أو تياره المتطرف فى حكم إسرائيل؟!
هذا السؤال بات يشغل الكثيرين فى العالم، وسمعته من أكثر من مسئول أوروبى مهم خلال اللقاءات مع العديد منهم طوال هذا الاسبوع، على هامش انعقاد مجلس الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبى فى مقر المفوضية الأوروبية ومجلس الاتحاد الأوروبى فى العاصمة البلجيكية بروكسل، وهو ما تزامن مع اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى مع وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن وفلسطين وإسرائيل بصورة منفصلة.
بالطبع هذا التوقع إذا تحقق فإنه سوف يسعد كل أنصار اليمين المتطرف فى كل مكان داخل أوروبا وخارجها، وعلى سبيل المثال فإن كل أنصار هذا التيار يهللون ويفرحون لأى انتصار يحققه التيار سواء كان فى أمريكا اللاتينية كما حدث فى الأرجنتين أو هولندا والنمسا فى قلب أوروبا أو السويد شمالها.
لكن هذا الأمر يشبه الكابوس لدى أنصار التيار الليبرالى أو حتى يمين الوسط وبالطبع كل التيارات اليسارية والاشتراكية بجميع ألوانها لأنه سيعنى المزيد من العنصرية والفاشية والتطرف.
ليس جديدا القول أن التطورات العالمية المتسارعة. والأزمات التى ضربت العالم خصوصا وباء كورونا ثم اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية ثم التضخم العالمى وزيادة الديون العالمية قد أدت إلى أزمات اقتصادية فى العديد من بلدان العالم رفعت معدلات التضخم، وبالتالى شهدت معظم الأسعار والخدمات ارتفاعات متتالية وفلكية.
هذه التطورات استفاد منها إلى حد كبير اليمين المتطرف فى العديد من دول العالم، لأنه أوهم الناخبين أن المشكلة تكمن فى المهاجرين عموما وخصوصا الأفارقة والمسلمين.
وجرى توظيف كراهية الإسلام والمسلمين فى هذه الأزمات، ولم يكن اللوبى الصهيونى بعيدا عن محاولات شيطنة الإسلام والمسلمين والعرب والفلسطينيين.
ونتيجة لذلك فإن قوى اليمين المتطرف بدأت تسجل نجاحات مختلفة.
كثيرون كانوا يظنوا أن خروج ترامب من رئاسة الولايات المتحدة وبولسنارو جاييرو فى البرازيل قد كسر قلب هذه القوى المتطرفة، لكن من الواضح أن ذلك لم يكن صحيحا إلا مؤقتا.
اليمين المحافظ صعد فى السويد، ثم فى هولندا، وهو موجود ومؤثر فى النمسا والمجر، كما أن هذا التيار صارت له كلمة مهمة فى عدد كبير من دول شرق أوروبا.
من المفترض أن تشهد العديد من دول العالم انتخابات برلمانية هذا العام يراها كثير من المراقبين مفصلية، وقد تساهم فى رسم خريطة العالم من جديد، أو تؤكد على مزيد من القوى اليمينية، خصوصا فى الولايات المتحدة التى تقول كل استطلاعات الرأى أن ترامب سوف يفوز فيها.
الأمر نفسه فى الهند مع ناريندا مودى وحزبه جاناتا. أما الانتخابات المهمة أيضا فسوف تكون فى البرلمان الأوروبى فى الصيف المقبل، وغالبية المؤشرات تتحدث عن مزيد من الصعود للتيار اليمينى المحافظ والمتشدد.
قبل عملية «طوفان الأقصى» فى ٧ أكتوبر الماضى، وما أعقبها من عدوان إسرائيلى وحشى وغير مسبوق مستمر حتى الآن، فإن غالبية استطلاعات الرأى كانت تشير إلى أن معسكر اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو هو المتقدم أو على الأقل متعادل مع تيار الوسط، لكن ومع الإخفاق الشامل والفشل الاستخبارى والسياسى وعدم تحقيق أى من الأهداف التى رفعها نتنياهو ومجلس حربه لى بداية العدوان، بدأت شعبيته تتراجع والاستطلاعات تؤكد أنه سوف يخسر الانتخابات بصورة كبيرة.
لكن بعض المراقبين يقولون إن نتنياهو ذا الخبرة العريضة فى الحكم والهروب من كل الأزمات والإخفاقات، سيحاول بكل الطرق الاستمرار وتبييض صورته وصورة المتطرفين، ويراهن على عدم التغيير حتى يفوز ترامب ويعود للبيت الأبيض ووقتها يمكنه إعادة تعويم نفسه.
لو أن هذا السيناريو قد تحقق وعاد ترامب وصعد المزيد من المتطرفين لسدة الحكم فى أوروبا، إضافة للأرجنتين والهند، فإن العالم يدخل بقوة إلى مزيد من الصدامات والصدمات والمشاكل ومزيد من الحروب الاقتصادية والسياسية وربما العسكرية.
والسؤال: ما هو تأثير كل ذلك على مصر والمنطقة العربية وفلسطين؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا لو عاد ترامب وفاز المتطرفون فى أوروبا ماذا لو عاد ترامب وفاز المتطرفون فى أوروبا



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
  مصر اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon