توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما قاله السيسي في خطاب الترشح

  مصر اليوم -

ما قاله السيسي في خطاب الترشح

بقلم - عماد الدين حسين

«أدعو المصريين دعوة صادقة أن يجعلوا من الانتخابات الرئاسية بداية حقيقية لحياة سياسية مفعمة بالحيوية، تشهد تعددية وتنوعا واختلافا دون تجاوز أو تجريح، وكمواطن مصرى ــ قبل أن أكون رئيسا ــ كانت سعادتى بالغة بهذا التنوع فى المرشحين، الذين بادروا لتولى المسئولية، ولهم جميعا منى كل التقدير والاحترام، فالاختلاف سنة الله فى خلقه، وحقيقة لا يمكن إنكارها والتنوع هو ثراء حقيقى يدلل على خصوبة أمتنا وقدرتها على البقاء».
الكلمات السابقة جاءت فى متن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى مساء أمس الإثنين، فى ختام اليوم الثالث والأخير لمؤتمر «حكاية وطن» الذى انعقد فى العاصمة الإدارية، وقدم خلاله العديد من الوزراء كشف حساب لما حققته وزاراتهم فى الفترة من ٢٠١٤ وحتى الآن.
كلمة السيسى أعلن فيها ترشحه لانتخابات الرئاسة التى ستنطلق فى الأول من ديسمبر المقبل فى الخارج وبعدها بعشرة أيام فى الداخل.
اخترت الفقرة السابقة خصيصا لأنها شديدة الأهمية، وأتمنى أن يصل مضمونها لكل من يهمه الأمر، وأن يعمل على ترجمتها بأمانة على أرض الواقع.
تطبيق هذه الكلمات التى جاءت على لسان الرئيس يعنى أن كل المرشحين الذين سيخوضون هذا السباق الأهم فى السياسة المصرية وطنيون ويسعون لخدمة وطنهم من وجهة نظرهم، حتى لو اختلف معهم غالبية الشعب المصرى.
ومن البديهى فإن الترشح حق دستورى ومتاح لكل من تنطبق عليه شروط الترشح الواردة فى الدستور والقانون.
الرئيس قال أيضا: «يشرفنى جدا أن نسب المشاركة من كل المصريين اللى ليهم حق الانتخاب إنهم ينزلوا حتى لو لم يختارونى، الناس كلها تشجع بعضها وتنزل، واختاروا ما شئتم، اللى بيختار ربنا واللى بيؤمر بيه هيكون وأنا والله راضى». وفى هذه الفقرة ندرك الأهمية الكبرى لنسبة المشاركة بغض النظر عن التصويت لهذا المرشح أو ذاك.
رئيس الجمهورية يدعو المصريين أن تكون الانتخابات بداية حقيقية لحياة سياسية مفعمة بالحيوية، وإذا جرى تطبيق ذلك. فهو تطور مهم لأنه يعنى نهاية التكلس والجمود فى الحياة السياسية المصرية الموجودة منذ يوليو ١٩٥٢.
كلام الرئيس يقول بوضوح إن الاختلاف سنة الحياة، وإن التنوع والاختلاف والتعددية أمور مطلوبة فى العمل السياسى، وبالتالى فمن يقدم وجهات نظر مختلفة ليس خارجا عن الإجماع الوطنى، طالما أنه يختلف فى حدود الدستور والقانون ومن دون تجريح.
الرئيس يقول إنه يقدر ويحترم كل الذين تقدموا للترشيح، وهو أمر مهم لأن هناك من يشكك بحسن أو سوء نية فى المرشحين أو بعضهم. ويؤكد الرئيس أن الاختلاف حقيقة لا يمكن إنكارها لأنها من سنة الحياة.
التنوع ثراء حقيقى، فى حين يعتقد البعض أن التماثل والتطابق هو الأصل، رغم أن الله سبحانه وتعالى يقول: «ولو شاء ربك لجعلكم أمة واحدة».
الرئيس دعا المصريين للمشاركة فى المشهد الديمقراطى ليختاروا بضميرهم المتجرد من يصلح.
ومن المعانى المهمة أن الرئيس دعا الله بالتوفيق للمنافسين بالفوز، إذا كان ذلك فى صالح الوطن، وأن يوفقه للفوز إذا كان ذلك فى مصلحة الوطن. ومن المعانى المهمة أيضا فى خطاب الرئيس لفت نظرى إشادته بالحوار الوطنى وقال نصا: «إن حالة الحوار كانت فى شكلها الأولى مبشرة وباعثة على الاستمرار فيها، وقد وجهت الحكومة والأجهزة المعنية للعمل على بحث ودراسة حزمة المخرجات التى أفرزها الحوار، واعتزم الاستمرار فى هذه الحالة الحوارية، وكذلك الاستمرار فى تطوير وتنمية الحياة السياسية والحزبية، لتتحقق للدولة مسارات وبدائل ورؤى متعددة وبشكل دائم.
أظن أن كل ما سبق جزء مهم من البرنامج الانتخابى للرئيس السيسى الذى أعلن نيته الترشح لدورة جديدة، وإذا تم ترجمة هذه النوايا الطيبة للرئيس السيسى على أرض الواقع فى الفترة المقبلة فإن مصر سوف تشهد حراكا سياسيا مهما، سيكون قادرا، إذا تحقق، على مواجهة غالبية التحديات والأزمات التى تواجهها البلاد، أو على الأقل إنهاء أو تخفيف الاحتقان الناتج عن الأزمة الاقتصاية الصعبة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما قاله السيسي في خطاب الترشح ما قاله السيسي في خطاب الترشح



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon