توقيت القاهرة المحلي 11:02:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مرة أخرى عن اليوم التالي لعدوان غزة

  مصر اليوم -

مرة أخرى عن اليوم التالي لعدوان غزة

بقلم - عماد الدين حسين

وصلتنى هذه الرسالة من سفير مصرى سابق تعليقا على ما كتبته فى هذا المكان أكثر من مرة متسائلا: هل لدينا فى مصر والأطراف العربية ذات الصلة خطط لليوم التالى بعد توقف الحرب والعدوان الإسرئيلى فى غزة محليا وإقليميا وعربيا. وسوف أنشر نص الرسالة كاملا وأعود للتعليق عليها:

صباح الخير...

بالتأكيد سؤالك فى المقال فى محله، إلا أنه كان لابد أن يكون مطروحا من اليوم الأول للحرب!! فمعروف أن الحرب ستنتهى إن آجلا أم عاجلا، كما هو حال جميع الحروب، ولكن يبقى السؤال ماذا فعلنا خلالها لضمان مصالحنا عندما تأتى لحظة نهايتها؟!!

فالطرف الآخر لم يكتفِ بشن الحرب، بل قام ولا يزال يقوم بطرح أفكار وسيناريوهات اليوم التالى، فى الوقت الذى نكتفى فيه نحن العرب برفض هذه الأفكار والأطروحات دون تقديم البديل. وهو ما يعنى للأسف أنه سيكون لزاما علينا الاختيار بين هذه الأطروحات، لأنها ببساطة الوحيدة على الساحة. أرى أن المشكلة فى أننا نتمسك بالوضع الذى كان قائما قبل يوم ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، وهو الوضع الذى أصبح من المستحيل العودة له، ولكن الأخطر من ذلك أن شدة تمسكنا به أصبح يمنعنا حتى من التفكير فى أى سيناريوهات أخرى تحفظ لنا مصالحنا أمام هجمات الأفكار والمبادرات التى تنهمر علينا من الطرف الآخر!!.

لابد من التفكير العميق والدقيق وبشكل عملى فى ترتيبات اليوم التالى فى قطاع غزة، وطرحها ومناقشتها مع الولايات المتحدة وشركائنا الأوروبيين والأمم المتحدة، وعدم ترك الساحة خالية للطرف الآخر لأنه بالتأكيد لن يكون فى مصلحتنا، بل والأسوأ من ذلك أخشى أن تفرض علينا أطروحاتهم وسيناريوهاتهم.
انتهت رسالة السفير السابق وأرى أنها مهمة جدا وحينما كتبت مقالاتى هنا فقد كان يشغلنى ما كان يشغل السفير وأظن أنه يشغل كل العرب المهمومين باليوم التالى لتوقف الحرب والعدوان.

وللإجابة الدقيقة على سؤال السفير المرموق فإن الرئيس عبدالفتاح السيسى قال نصا يوم الخميس الماضى فى احتفالية «تحيا مصر.. تحيا فلسطين»:

«منذ اللحظة الأولى لانفجار شرارة هذه الحرب، أدارت الدولة المصرية الموقف، بمزيج من الحسم فى القرار، والمرونة فى التحرك والمتابعة الدقيقة لمجريات الأمور، وتحديث المعلومات بشكل وقتى، والتواصل المستمر مع كل الأطراف الفاعلة.. وقد تشكلت خلية إدارة أزمة، من جميع مؤسسات الدولة المعنية، تابعت عملها بنفسى وعلى مدار الساعة».

وأظن أيضا أن الرفض المصرى الواضح لخطط التهجير أو إعادة الاحتلال أو تصفية القضية منذ الأيام الأولى للحرب كان واضحا وكان مهما للغاية، خصوصا أن الرئيس السيسى كرره كثيرا بلغة واضحة لا لبس فيها، ومعلوماتى أنه جرت اتصالات مصرية مع كل الأطراف الفاعلة فى الأزمة وأهمها على الإطلاق مع الولايات المتحدة.

أظن أنه كان واضحا أثر هذه الاتصالات فى تصريح المتحدث باسم البيت الأبيض عقب الاتصال الهاتفى بين السيسى وبايدن مساء الأربعاء الماضى.

يومها شكر بايدن السيسى على الجهود المصرية فى التوصل للهدنة، وعلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

لكن الأهم أنه أكد أن بلاده لن تسمح تحت أى ظرف من الظروف بالترحيل القسرى للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية، أو حصار غزة، أو إعادة رسم حدود غزة. لكنه أكد أيضًا أنه لا يمكن أن تظل غزة تحت أى ظرف من الظروف ملاذًا لحماس حيث يمكنهم تهديد إسرائيل والفلسطينيين على حد سواء وتهديد أى طريق نحو سلام دائم حسب كلامه. وأكد الرئيس التزامه بإقامة الدولة الفلسطينية واعترف بدور مصر الأساسى فى تهيئة الظروف لتحقيق هذه النتيجة. واتفق الزعيمان على البقاء على اتصال وثيق خلال الأيام المقبلة مع التنفيذ الكامل لاتفاق إطلاق سراح الأسرى.

مرة أخرى أظن أن هذه التحركات المصرية لعبت دورا مهما فى التصدى للمخططات الإسرائيلية خصوصا فيما يتعلق بمحاولات تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرة أخرى عن اليوم التالي لعدوان غزة مرة أخرى عن اليوم التالي لعدوان غزة



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
  مصر اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon