توقيت القاهرة المحلي 12:57:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مدبولي.. وحقيقة الست سنوات للتعافي

  مصر اليوم -

مدبولي وحقيقة الست سنوات للتعافي

بقلم - عماد الدين حسين

هل صحيح أن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى قال إن مصر لن تتمكن من تجاوز الأزمة الاقتصادية إلا بعد ست سنوات من الآن، أى فى عام ٢٠٣٠؟.
هذا الكلام تم نشره فى العديد من وسائل الإعلام المختلفة المحلية والعربية والدولية يوم الأحد قبل الماضى «١٤ يناير» وجاء فى الكلام المنسوب لمدبولى خلال احتفالية تسليم أول ثلاثة أبراج إدارية ضمن منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة: «الدولة المصرية وضعت خطتها ويضاف إلينا أعباء المشكلات والاضطرابات السياسية المحيطة بنا، والدولة وضعت خطتها لتنفيذها بمنتهى الثبات انطلاقا من رؤيتنا وحلمنا فى ٢٠٣٠، وأننا لا نتحدث عن ٢٠ أو ٥٠ عاما، بل هى ست سنوات من الآن، ونعمل على تجاوز هذه الأزمة، ونتحرك حتى نصل إلى هذا العام ونستعيد خلال ذلك مسار النمو الذى كنا عليه قبل حدوث الأزمة العالمية، ونحقق المعدلات التى يحلم بها كل مواطن مصرى».
يومها وحتى الآن، فإن كثيرين توقفوا كثيرا عند هذا الكلام، وفهم غالبيتهم أن المصريين مكتوب عليهم أن يستمروا فى المعاناة من الأزمة الاقتصادية الطاحنة حتى عام ٢٠٣٠، بل إن البعض استعجب أن يجىء هذا الكلام بعد أيام قليلة جدا من إعلان فوز الرئيس عبدالفتاح السيسى بفترة رئاسية جديدة يفترض أن تنتهى عام ٢٠٣٠. وبالتالى قال بعض المراقبين إن الكلام المنسوب للمهندس مدبولى شديد الإحباط للمصريين.
وبالصدفة فقد قابلت مصدرا شديد الاطلاع يوم الخميس الماضى ، وتطرق الحديث إلى حقيقة هذا التصريح الخطير المنسوب للدكتور مدبولى. المصدر قال لى من البداية إن هذا الكلام ليس دقيقا وليس صحيحا بالمرة، ومن يعود إلى نص ما قاله رئيس الوزراء سوف يكتشف الحقيقة الكاملة.
المصدر يقول إن جوهر ما قاله الدكتور مدبولى هو أن لدينا خطة طموحة خلال ست سنوات نهدف فيها إلى زيادة الصادرات بنسبة ٢٠٪ سنويا ومعها بقية الموارد الدولارية. وقال أيضا إن هذا العام ٢٠٢٤ عام مفصلى لتجاوز الأزمة وليس ست سنوات. وبالتالى لم يقل إطلاقا إن الأزمة سوف يتم حلها بعد ست سنوات، بل خلال عام تقريبا فقط.
المصدر قال إن مجلس الوزراء سأل كل الخبراء والمختصين عن كيفية الخروج من الأزمة، وظلت الحكومة تسمع من هؤلاء الخبراء طوال ستة شهور حتى تضع الخطة التفصيلية، وهؤلاء قدموا مقترحاتهم وتم بلورة كل ذلك فى الخطة الاستراتيجية التى تم الإعلان عنها قبل نحو أسبوعين وجوهرها اتخاذ إجراءات محددة سوف تعيد الثقة إلى الأسواق وكل المتعاملين معه.
هو يضيف إن كل الخبراء والمستثمرين الأجانب يقولون للحكومة إن حوافز الاستثمار التى تم الإعلان عنها فى الفترة الأخيرة هى أعلى مستوى حوافز موجود فى المنطقة خصوصا بعد إنشاء المجلس الأعلى للاستثمار، والرخصة الذهبية، والدور المهم الذى تلعبه مبادرة «ابدأ». وبطبيعة الحال لا يعنى كل ما سبق أن الأمور وردية، لأن التحديات موجودة وسنة ٢٠٢٤ مفصلية ولابد أولا وأخيرا من حل مشكلة سعر الصرف لأنه لن يكون هناك أى حل فى ظل وجود أكثر من سعر للدولار، وكذلك مواجهة التضخم بصورة صحيحة والالتزام بسداد التزاماتنا الدولية فى مواعيدها من فوائد وأقساط الديون. وكيف سنفعل ذلك؟! يجيب المصدر المسئول: «الشغل الشاغل الآن هو سداد الالتزامات الدولية ثم تدبير موارد استيراد السلع الأساسية من أكل وشرب ودواء ثم توفير مستلزمات الإنتاج ثم المستلزمات الأخرى مثل الكهرباء وغيرها مع ضرورة التقشف لتوفير أكبر قدر ممكن من العملات الأجنبية.
يختم المصدر كلامه بقوله إن هناك للأسف فى بعض دول الإقليم وبعض المؤسسات الدولية من يراهن على إفلاس مصر ووقوعها، وأؤكد أن ذلك لن يحدث إن شاء الله، خصوصا أن من يسقط يحتاج إلى سنوات طويلة حتى يقف ويستعيد عافيته.
ما سبق هو كلام مصدر حكومى كبير، وهو كلام منطقى لكن الأكثر منطقية هو أنه كان مفروضا أن يكون هناك توضيح سريع لما قاله الدكتور مدبولى يوم الأحد قبل الماضى، حتى لا تكون هناك أى ثغرة ينفذ منها المتربصون وما أكثرهم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدبولي وحقيقة الست سنوات للتعافي مدبولي وحقيقة الست سنوات للتعافي



GMT 20:35 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

48 ساعة كرة قدم فى القاهرة

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:43 2022 الثلاثاء ,14 حزيران / يونيو

ياسمين صبري تزداد أناقة بإطلالات فخمة وراقية

GMT 21:09 2021 الجمعة ,23 إبريل / نيسان

"وحيد القرن" أصغر ثقب أسود قريب من الأرض

GMT 19:35 2021 الثلاثاء ,23 آذار/ مارس

بورصة بيروت تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 05:47 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

تعرف على رسالة ياسر فرج الأخيرة لزوجته قبل وفاتها

GMT 15:13 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أتلتيكو مدريد يصنع التاريخ بالأرقام في الدوري الإسباني

GMT 21:10 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

بايرن ميونخ أفضل فريق في 2020 ضمن جوائز "غلوب سوكر"

GMT 13:03 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

طبيب يكشف عن والد طفل عروس بنها في حال حملها

GMT 03:22 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ريم سامي تتألق في مهرجان الجونة السينمائي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon