توقيت القاهرة المحلي 20:59:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

8 ملاحظات سريعة على الانتخابات الرئاسية

  مصر اليوم -

8 ملاحظات سريعة على الانتخابات الرئاسية

بقلم - عماد الدين حسين

بعد نهاية الانتخابات الرئاسية داخل مصر والتى جرت أيام الأحد والإثنين والثلاثاء الماضيين، وقبلها بأسبوع خارج مصر، فهناك بعض الملاحظات المبدئية والسريعة لحين توافر البيانات والأرقام النهائية المتضمنة فى نسبة المشاركة وأسماء الفائز بالرئاسة بصورة رسمية.
الملاحظة الأولى والأهم على الإطلاق هى نسبة المشاركة والمتوقع أن تقترب من 62% على عهدة ضياء رشوان رئيس هيئة الاستعلامات فى تصريح مهم له عقب نهاية التصويت مساء الثلاثاء الماضى. وإذا تحقق ذلك فعليا فهى رقم قياسى غير مسبوق. سنعود إليه بالتحليل لاحقا.
الملاحظة الثانية هى النشاط الملحوظ للأحزاب السياسية التى نافس رؤساؤها على انتخابات الرئاسة وهى: «المصرى الديمقراطى الاجتماعى» فريد زهران و«الشعب الجمهورى» حازم عمر و«الوفد» عبدالسند يمامة، لكن الجهد الأكبر بطبيعة الحال كان من نصيب حزبى «مستقبل وطن» و«حماة وطن» اللذين لعبا الدور الأكبر فى الحشد التصويتى الذى جعل نسبة المشاركة تصل إلى هذا المستوى غير المسبوق. وهذه النقطة تحتاج إلى مزيد من الشرح والتحليل، وهل يمكن أن تستمر بعد الانتخابات أم تتجمد فى مكانها؟.
الملاحظة الثالثة: أن أمام الأحزاب التى خاضت الانتخابات بمرشحين فرصة ذهبية كبرى لترسيخ أقدامها أمام المواطنين فى مختلف المحافظات، ولم يعد هناك عذر كبير أمام هذه الأحزاب للعمل، لكن شرط أن يستمر دعم الدولة عبر تسهيل مهمة هذه الأحزاب، باعتبار أن تقويتها هو أمر مفيد للدولة بأكملها وللأمن القومى ولقطع الطريق على قوى الظلام والتطرف، وليس فقط لهذه الأحزاب وقادتها وأعضائها. والفترة المقبلة هى التى ستكشف هل كان ما حدث فى هذه الانتخابات هو صفحة جديدة فى طريقة عملها أم مجرد صحوة مؤقتة، وبعدها تعود لسابق عهدها وهو الخمول التام والاستسلام لحالة «استقرار القبور».
الملاحظة الرابعة: هى أن أمام الطبقة السياسية المصرية والمجتمع المدنى فرصة هائلة بعد هذه الانتخابات الرئاسية بحيث تسعى لبذل كل الجهد لانتهاز الفرصة المتاحة وتعظيم دورها والسعى لفتح المزيد من المجال العام.
الملاحظة الخامسة: أن أحد أهم العوامل فى الحشد الانتخابى كانت وسائل الإعلام العامة والخاصة و«ما بينهما»، حيث استمرت فى حملات توعية متلاحقة لحض المصريين على النزول والمشاركة والتصويت لأى مرشح. وكان ملفتا للنظر أن معظم الفضائيات القومية أو القريبة من الدولة توسعت فى استضافة المرشحين الثلاثة ومديرى حملاتهم وكوادرهم السياسية، بصورة لم تحدث منذ عام ٢٠١٣ بهذه الكيفية، ولا أعرف هل سوف يستمر هذا التوجه أم أنه كان مرتبطا فقط بهذه الانتخابات؟!
الملاحظة السادسة: هى المرة الأولى على ما أتذكر التى لا يشكو فيها المتنافسون خصوصا فى أحزاب المعارضة من خروقات انتخابية صرنا نحفظها من فرط تكرارها. وباستثناء شكاوى صغيرة وشكلية وغير مؤثرة، فقد كان لافتا للنظر أن الحملات الانتخابية للمرشحين الثلاثة لرؤساء الأحزاب قد أشادوا بمعظم مراحل العملية الانتخابية. ولا أعرف هل يعود ذلك إلى تغير فى المزاج العام لبعض مؤسسات الدولة التى كانت تتهم بالانحياز لمرشحها، أم أن عدم وجود منافسة جادة هو السبب فى ذلك؟!
الملاحظة السابعة: وهى مرتبطة ارتباطا وثيقا بالملاحظة السابقة، وهى أن المرشحين خصوصا رؤساء الأحزاب وحملاتهم قد أشادوا بالشرطة وكيفية إشرافها وحفظها للأمن طوال أيام ليس فقط أيام التصويت ولكن ما سبقها من إجراءات كثيرة، خصوصا أثناء المؤتمرات الجماهيرية.
والملاحظة هنا أيضا أن القوات المسلحة كانت تساهم وتساعد الشرطة فى حفظ الأمن خلال انتخابات ٢٠١٤ و٢٠١٨، لكن هذه المرة قامت الشرطة بالمهمة الكاملة والسبب بطبيعة الحال يعود إلى حالة الاستقرار التى باتت البلاد تنعم بها، بعد دحر الإرهاب بنسبة تكاد تكون كاملة. ولم يكن ممكنا أن تجرى الانتخابات بسهولة إذا كان الإرهاب ما يزال موجودا.
الملاحظة الثامنة والأخيرة: تحدثت بعض وسائل الإعلام عن أن نسبة مشاركة الشباب فى هذه الانتخابات كبيرة وإلى أن نرى ذلك بصورة رسمية عبر بيانات الهيئة الوطنية للانتخابات، فإن تأكيد حدوث ذلك سيكون مؤشرا مهما بالنظر إلى حالة العزوف شبه الكاملة للشباب عن العمل السياسى منذ تعثر ثورة ٢٥ يناير، وتصدر السيدات وكبار السن للمشهد الانتخابى منذ انتخابات ٢٠١٤ الرئاسية وما تلاها من استحقاقات.
ختاما: ما سبق مجرد ملاحظات مبدئية وانطباعات تحتاج إلى مزيد من الضبط والتدقيق حينما يتم إعلان البيانات الرسمية لكافة تفاصيل الانتخابات الرئاسية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

8 ملاحظات سريعة على الانتخابات الرئاسية 8 ملاحظات سريعة على الانتخابات الرئاسية



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 19:35 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الشرطة الإيطالية تقتل مصرياً هاجم المارة بسكين وطعن 4 منهم
  مصر اليوم - الشرطة الإيطالية تقتل مصرياً هاجم المارة بسكين وطعن 4 منهم
  مصر اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 18:06 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

أحمد مالك يشوّق جمهوره لـ مطعم الحبايب

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

عبايات ملونة لمظهر أنيق

GMT 12:17 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غوارديولا يؤكّد أن محمد صلاح ينتظره مستقبل كبير

GMT 07:24 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عدد الغرف الفندقية في دبي إلى 151.4 ألف غرفة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon