توقيت القاهرة المحلي 12:39:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

5 أيام حافلة في بروكسل

  مصر اليوم -

5 أيام حافلة في بروكسل

بقلم - عماد الدين حسين

قضيت ٥ أيام فى العاصمة البلجيكية بروكسل لحضور اجتماعات لجنة الشراكة المصرية الأوروبية، وكذلك اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى بصورة منفصلة مع وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن وفلسطين وإسرائيل.
الزيارة كانت فرصة كبيرة للتعرف عن قرب على آليات عمل الاتحاد الأوروبى، وكيفية صناعة القرار، والاختلافات بين الدول الـ27 أعضاء الاتحاد، إضافة بالطبع لتكوين رؤية موضوعية عن العلاقة المصرية الأوروبية.
الوفد الصحفى المصرى الذى سافر لبروكسل بدعوة من سفارة الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، ضم الزملاء علاء ثابت رئيس تحرير «الأهرام»، ومحمود مسلم رئيس مجلس إدارة «الوطن»، وعزت إبراهيم رئيس تحرير «الأهرام ويكلى»، والعبد لله، إضافة للأستاذ حسن موسى بالقسم السياسى بمكتب الاتحاد الأوروبى بالقاهرة وقد بذل جهدا كبيرا لتنسيق وتسهيل مهمتنا.
برنامج الزيارة كان حافلا ومزدحما لدرجة أننا أحيانا لم نجد وقتا لتناول الغداء. البرنامج كان يبدأ أحيانا من الثامنة صباحا حتى الثامنة مساء، لكن للموضوعية فإن غالبية اللقاءات كانت مهمة للغاية.
بعد وصولنا بساعتين فقط عصر الأحد، التقينا بكريستيان بيرجر سفير الاتحاد الأوروبى المتميز فى القاهرة. بيرجر نمساوى الأصل وكان سفيرا لبلاده فى تركيا، ولعب دورا مهما فى تقوية العلاقات مع مصر، خلافا لدور بعض الدبلوماسيين الأوروبيين الذين خدموا قبله ولعبوا أدوارا سلبية للغاية.
بيرجر قال إن الاتحاد يدعم مصر فى عملية الإصلاح الاقتصادى وجذب الاستثمارات ومواجهة المصاعب الناتجة عن التطورات الإقليمية، ومواجهة الإرهاب، ويرى أن هناك مستقبلا أفضل ينتظر الجانبين.
بداية اللقاءات كانت مع لويس ميجيل وهو المتحدث الرسمى الإقليمى للاتحاد الأوروبى، ويتحدث العربية بطلاقة. ثم بعده مباشرة فرانشيسكو كاستيلو مدير منطقة الجوار الجنوبى وتركيا، وهو مختص بالعلاقات الأوروبية مع مصر وشمال إفريقيا وتركيا، وملم جيدا بتطورات الأوضاع فى الشرق الأوسط.
فى نفس اليوم التقينا سايمون موردو كبير مستشارى رئيس المجلس الأوروبى للسياسة الخارجية، ومعه ايكاترينا كاسينج المتحدثة الرسمية باسم رئيس المجلس الأوروبى، والتقى موردو مع وزير الخارجية المصرى سامح شكرى قبل لقائه معنا مباشرة.
فى نفس اليوم حضرنا المؤتمر الصحفى لجوزيب بوريل رئيس المجلس الأعلى للشئون الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، عقب اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الـ٢٧، وكان بوريل واضحا فى التأكيد على إدانة قتل المدنيين الفلسطينيين، وأن الأولوية لإدخال المساعدات الإنسانية، ولابد من تطبيق حل الدولتين، وليس فقط الحديث عن المسار، وأنه لا يمكن قبول وجود فيتو إسرائيلى على هذا الأمر.
ثم التقينا مع هوسبيرت بيورن كبير مستشارى رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين وكان شديد الصراحة فى حديثه عن أوضاع منطقة الشرق الأوسط.
فى مساء اليوم نفسه قابلنا وزير الخارجية سامح شكرى فى نفس موعد مباراة مصر والرأس الأخضر، وتحدث الرجل بتفاؤل عن مستقبل العلاقات بين مصر وأوروبا. وكان ذلك بحضور السفير المصرى المتميز فى بروكسل بدر عبدالعاطى والسفير عمر أبو العيش.
فى يوم الثلاثاء قابلنا السيدة ماريون لاليز منسقة المفوضية الأوروبية لمكافحة جرائم الكراهية ضد المسلمين.
وبعدها مباشرة حضرنا المؤتمر الصحفى لسامح شكرى وجوزيب بوريل عن اتفاق الشراكة المزمع توقيعه قريبا، بحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى.
صباح الأربعاء قابلنا السيدة كريستينا بيرورا مديرة «فريق عمل منصة الطاقة» فى الاتحاد وعرضت لنا التطور المهم فى علاقة التعاون بين مصر والاتحاد فى مجال الطاقة سواء فى تجارة الغاز أو الطاقة النظيفة خصوصا الهيدروجين الأخضر. ثم التقينا بيتر ستانو المتحدث الرسمى الرئيسى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية وأحد مساعديه، وسلط الضوء على كل ما يخص علاقة الاتحاد الأوروبى بالمنطقة العربية ومصر والحرب فى غزة وهو يعرف وسائل الإعلام العربية جيدا.
بعد ذلك التقينا جاينر لينرزيتش المفوض الأوروبى لإدارة الأزمات والحماية المدنية والمساعدات الإنسانية، ووجه الشكر والتقدير لمصر على دورها الحيوى فى إدخال المساعدات الإنسانية لغزة، وبعده كان اللقاء مع روزماريا جيلى نائبة المدير العام لخدمة العمل الخارجى الأوروبى فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وآخر موعد كان مع سفين كوبمانز الممثل الخاص للاتحاد الأوروبى لعملية السلام فى الشرق الأوسط، وبالطبع فإن السؤال الساخر الدائم هو: وهل هناك عملية سلام فى ظل العدوان الإسرائيلى المستمر؟!
تلك كانت أبرز اللقاءات، وهى مهمة لأنها قادت إلى فهم أعمق لحقيقة دور الاتحاد الأوروبى، وعلاقته بمصر والمنطقة والصراع العربى الإسرائيلى، وهو ما أرجو العودة إليه بمزيد من النقاش.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

5 أيام حافلة في بروكسل 5 أيام حافلة في بروكسل



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
  مصر اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon