توقيت القاهرة المحلي 06:46:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإعلام المصري.. التأثير يتزايد

  مصر اليوم -

الإعلام المصري التأثير يتزايد

بقلم - عماد الدين حسين

فى هذا المكان وجهت العديد من الانتقادات لبعض الجوانب السلبية، وبعض الإيجابيات فى الإعلام المصرى. واليوم أجد أنه من الموضوعية توجيه التحية لهذا الإعلام، وكل القائمين عليه، على الأداء القوى والمختلف والوطنى والقومى والعروبى فى تغطيته للعدوان الإسرائيلى الشرس وغير المسبوق على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة. أحصر كلامى فى نقطة محددة وهى منذ اليوم الأول ورغم الخلافات القديمة والمعروفة مع حركة حماس فإن مصر الرسمية والشعبية تبنت موقفا أخلاقيا وقوميا مع الشعب الفلسطينى فى غزة.
غالبية وسائل الإعلام المصرية المختلفة على اختلاف مستوياتها القومية والخاصة والمستقلة والمعارضة والتابعة للشركة المتحدة، تبنت خطا مهنيا ووطنيا وقوميا واضحا ومشهودا، مصحوبا بالدفاع عن الأمن القومى المصرى والعربى ناهيك عن التعاطف الواضح مع الشعب الفلسطينى الصامد وتمكنت من إعادة بث الروح القومية للعديد من فئات الشعب المصرى.
مساء الإثنين الماضى كنت ضيفا على قناة «القاهرة الإخبارية» لمدة ساعة كاملة، وخلالها كانت هناك فواصل ليست للإعلانات التجارية، بل لإذاعة العديد من الأغانى الوطنية، خصوصا أغنية الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب «كل أخ عربى»، وتقول بعض كلماتها التى ألّفها حسين السيد: «كل أخ عربى أخى.. شرف دمى وجوارى».
.. فكفاحنا وحّده أبو الأحرار.. دافع دافع عن أهلك وأخواتك.. دافع دافع أرضك هى حياتك.. دافع بر وبحر وجو..
صون المجد وزيده مجد.. واحمى العهد اللى انت صنعته»..
رأيى أن «القاهرة الإخبارية» قد تفوقت فى نقل الصورة من غزة ومن العديد من العواصم الدولية بجانب فضائيات عربية أخرى، كما انفردت بالعديد من الأخبار المهمة عن الموقف المصرى خصوصا ربط إخراج الرعايا من قطاع غزة بضرورة إدخال المساعدات إلى السكان المحاصرين، وكذلك عقد المؤتمر الدولى المتوقع فى شرم الشيخ.
قناة «إكسترا نيوز» لعبت أيضا دورا مهما فى نقل كامل الصورة للموقف المصرى.
وكنت شاهدا حيا على الدور الذى لعبته العديد من البرامج الحوارية فى كافة المحطات المصرية، خصوصا القناة الأولى و«أون» و«dmc» و«القاهرة والناس» و«المحور» التى لعبت دورا مهما فى فضح العدوان الإسرائيلى والكشف عن نواياه الحقيقية.
الصحافة المصرية أيضا لعبت دورا مهما فى تغطية هذا الحدث، ومنها «الشروق» التى نقلت الصورة شبه الكاملة من كافة جوانبها، وكتب غالبية كُتابها محللون للأوضاع ومفندو وجهات النظر الإسرائيلية ومن يؤيدها فى الغرب.
وكان منطقيا أن تتوارى «الخناقات» والمعارك الصغيرة التى حاول بعضها التركيزعلى محاولات الفرقة والانقسام، خصوصا أنه تبين للجميع الآن أن أحد الأهداف الإسرائيلية الأساسية هى تهجير الأشقاء الفلسطينيين من غزة إلى سيناء. ولم يعد ذلك تخمينا بل مفضوحا وسافرا، وسمعنا العديد من قادة الاحتلال الإسرائيلية يتحدثون ببجاحة عن هذا المخطط، ويحسب للأشقاء الفلسطينيين، خصوصا حركات المقاومة، رفضها القاطع لفكرة التهجير أو «الترانسفير» بما يكشف ويفشل المخطط الإسرائيلى، وسمعنا ردود الرئيس عبدالفتاح السيسى الواضحة على هذا الأمر، خصوصا خلال لقائه أمس مع المستشار الألمانى أولاف شولتز فى القاهرة أو مع وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن.
أتصور أن الإعلام المصرى ومعه بعض الإعلام العربى، نجح خلال ١٣ يوما فقط فى إعادة كشف حقيقة إسرائيل العدوانية التوسعية، وهو ما يؤكد أن دور الإعلام سواء كان مكتوبا أو مرئيا أو اجتماعيا، ما يزال قويا ومؤثرا، والدليل هو أن موضوع غزة صار يتردد على ألسنة كل المصريين وتوارت إلى حد كبير بقية الأخبار الأخرى بما فيها الانتخابات الرئاسية أو حتى الأزمة الاقتصادية، حتى ولو بصورة مؤقتة.
التفوق الإعلامى المصرى هذه المرة أحد أسبابه هو الموقف السياسى الرسمى المصرى القوى ورفضه القاطع للعدوان الإسرائيلى ومحاولاته تصفية القضية الفلسطينية عبر مخطط التهجير لسيناء أو للضفة الغربية.
مرة أخرى تحية لكل وسيلة إعلامية مصرية وعربية لعبت دورا فى التغطية المهنية والعروبية للعدوان الإسرائيلى، ونتمنى أن يستمر ذلك، ويتوسع إلى سائر القضايا خصوصا تلك التى تهم القضايا الأساسية للأمة العربية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام المصري التأثير يتزايد الإعلام المصري التأثير يتزايد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon