توقيت القاهرة المحلي 20:36:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

‎7 انطباعات أولية عن تحطم طائرة الرئيس الإيرانى

  مصر اليوم -

‎7 انطباعات أولية عن تحطم طائرة الرئيس الإيرانى

بقلم - عماد الدين حسين

أحر التعازى للشعب الإيرانى فى الحادث المروع الذى أدى إلى مصرع الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وعدد آخر من المسئولين بتحطم الطائرة الهليكوبتر فى منطقة غابات جبلية قرب الحدود الإيرانية الأذربيجانية عصر أمس الأول الأحد.
‎فى السطور التالية بعض الانطباعات الأولية عن هذا الحادث الذى خيم على كل وسائل الإعلام فى المنطقة العربية والشرق الأوسط ووسط آسيا، والعديد من العواصم العالمية الكبرى بحكم ما لإيران من أهمية سياسية وبحكم تفاعلها الإيجابى والسلبى مع قضايا المنطقة.
‎الانطباع الأول: هو الفوضى والارتباك والتخبط فى المؤسسات الرسمية الإيرانية لساعات طويلة منذ أن تم الإعلان عن فقدان الاتصال بالطائرة وحتى التأكد من تحطمها ومصرع كل من عليها. كانت هناك أخبار كثيرة متناقضة بداية من هبوط اضطرارى للطائرة وأن الرئيس ومرافقيه بخير، مرورا بتوجيه الناس للصلاة والدعاء من أجل سلامة الرئيس ومن معه، وصولا إلى إعلان خبر التحطم والنهاية الأليمة.
‎كان يفترض أن تكون هناك جهة رسمية واحدة تتولى التعامل الإعلامى بشأن الحادث، ولا تعلن إلا ما هو حقائق، لا تزيف الواقع ولا تثير القلق، فالعالم ظل على أعصابه لساعات طويلة حتى تكشفت الحقائق.
‎الانطباع الثانى: هو التأخر النسبى فى وصول فرق وطواقم الإنقاذ إلى مكان الحادث.
‎ قد يكون مفهوما ومقدرا أن الحادث وقع فى منطقة غابات جبلية وعرة، وفى ظل طقس مضطرب وعاصف وممطر، لكن ذلك يكشف عن انعدام كفاءة فى التعامل مع أزمات مشابهة.
‎الانطباع الثالث: أن الطائرة التى كان يستقلها الرئيس الإيرانى قديمة جدا وتعود لعام ١٩٦٨، ويرتبط بذلك عدم امتلاك دولة إقليمية كبرى مثل إيران لطائرة هليكوبتر تعمل ليلا، مما دعاها إلى الطلب من تركيا أن ترسل لها طائرة مجهزة، وهو ما حدث فعلا، ويبدو أن الطائرة التركية هى أول من حدد مكان الحادث، والوصول إلى الضحايا، طبقا للتقارير الإخبارية المتواترة والتسريبات التركية.
‎قد يرد البعض ويقول إن الحصار الأمريكى الشديد ضد إيران منذ ثورتها عام ١٩٧٩ قد أدى إلى صعوبات كثيرة فى صيانة ما لديها من طائرات ومعدات أو شراء طائرات جديدة، لكن الرد على هذا التبرير أن إيران تسرب أنها قريبة من إنتاج القنبلة النووية، فهل يستوى ذلك مع عدم امتلاك مروحيات بحث تعمل ليلا؟!.
‎الانطباع الرابع: وهو يرتبط بما سبقه، وهو ما مدى القدرة الإيرانية على مواجهة الأسلحة الإسرائيلية الحديثة فى حالة اندلاع مواجهة بينهما يراها البعض قريبة أو على الأقل محتملة، خصوصا أن الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية تدعم إسرائيل بكل ما تحتاجه من أسلحة ثقيلة.
‎الانطباع الخامس: هو حالة التعاطف الإنسانى الواسع من دول المنطقة وعدد كبير من دول العالم مع الشعب الإيرانى بمجرد إعلان خبر اختفاء الطائرة، وكان تصرفا حضاريا وإنسانيا جدا أن غالبية الدول العربية أعلنت تعاطفها مع الشعب الإيرانى وتمنت السلامة لركاب الطائرة، وحينما ظهرت الحقيقة فإن الجميع سارع إلى التعزية والمواساة والبعض أعلن الحداد، رغم الخلافات السياسية واسعة النطاق بين إيران وبعض هذه الدول.
‎الانطباع السادس: هو سريان العديد من التكهنات بشأن الكيفية التى تحطمت بها الطائرة، وهل ذلك بفعل الطقس السيئ أم تفجير وإسقاط متعمد، وحتى هذه اللحظة وإلى أن يكون هناك إعلان دليل دامغ على حقيقة ما حدث، فإنه يصعب تماما الجزم بالسبب الذى أدى إلى الحادث. وبالتالى تظل كل النظريات الخاصة بالحادث مجرد تكهنات وافتراضات أولية.
‎الانطباع السابع: هو أن منصب رئيس الجمهورية فى إيران يظل مهما جدا، لكنه ليس العامل الوحيد المؤثر فى السياسة الإيرانية، التى يتحكم فيها المرشد الأعلى للثورة. ورغم ذلك فإن الحادث قد يخلط العديد من الأوراق، فالرئيس الراحل كان أبرز المرشحين لخلافة المرشد على خامئنى ووزير الخارجية، أمير عبداللهيان كان مرشحا ليصبح الرئيس، والحادث يأتى فى وقت عصيب جدا، حيث تواجه إيران تهديدا إسرائيليا كبيرا مدعوما من الولايات المتحدة والغرب.
‎ الطريقة التى ستتصرف بها طهران فى الفترة المقبلة واسم الرئيس المقبل ستلعب دورا مهما فى منطقة تتعرض لعواصف طبيعية وسياسية عاتية أحدها تسبب فى مقتل رئيسى وعبد اللهيان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

‎7 انطباعات أولية عن تحطم طائرة الرئيس الإيرانى ‎7 انطباعات أولية عن تحطم طائرة الرئيس الإيرانى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:20 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء جلال وأسماء أبو اليزيد تتنافسان في الغناء والسينما
  مصر اليوم - أسماء جلال وأسماء أبو اليزيد تتنافسان في الغناء والسينما

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon