توقيت القاهرة المحلي 10:52:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الانتخابات الرئاسية وغزة.. وأهمية المشاركة

  مصر اليوم -

الانتخابات الرئاسية وغزة وأهمية المشاركة

بقلم - عماد الدين حسين

هل هناك علاقة بين الانتخابات الرئاسية المصرية التى ستنطلق اليوم الأحد، وبين ما يحدث فى المنطقة، خصوصا العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة؟
قد يستغرب البعض من هذا السؤال أولا، ومن الربط بين الانتخابات وما يحدث فى غزة ثانيا.
حتى الساعة السادسة والثلث من صبيحة يوم السبت السابع من أكتوبر الماضى، حينما وقعت عملية «طوفان الأقصى»، لم تكن هناك علاقة تذكر، بل كانت هناك سخونة نسبية على مواقع التواصل الاجتماعى إلى حد ما، فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المصرية.
وإذا رجعنا إلى ليلة السادس من أكتوبر كان النقاش الأساسى فى مصر فى هذه الليلة يدور حول التوكيلات الرئاسية، وتصريحات صادمة لمديرة صندوق النقد الدولى بأن احتياطى مصر من النقد الأجنبى ينزف، وهجوم حاد من البرلمان الأوروبى على مصر بسبب ما قالوا إنه انتهاكات حقوقية وانتخابية.
عملية «طوفان الأقصى» وما أعقبها من عدوان إسرائيلى صارخ جعلت العالم بأكمله يركز أنظاره على غزة وعلى الفظائع والأهوال وحرب الإبادة الجماعية التى تشنها إسرائيل بل إن العالم نسى تقريبا الحرب الروسية الأوكرانية. وكان من الطبيعى أن يتراجع الاهتمام الشعبى والسياسى المصرى بالانتخابات إلى حد كبير، لدرجة أننى كنت ضيفا على برنامج الصديق شريف عامر فى قناة «إم بى سى مصر» فى حلقة مخصصة عن الانتخابات لكن معظم الحديث دار حول الدور المصرى القوى والواضح والحاسم ضد العدوان.
يحسب للرئيس السيسى وللدولة المصرية أنها تنبهت منذ البداية لخطورة العدوان الإسرائيلى، ومحاولاته لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء، وأظن أن الوعى العام المصرى بدأ يلتفت مبكرا لخطورة هذا المخطط، وبالتالى بدأ كل المرشحين يتعاملون مع قضية غزة، باعتبارها قضية داخلية مصرية، وليست شأنا عربيا أو حتى فلسطينيا فقط.
العدوان الإسرائيلى مستمر حتى هذه اللحظة ومخطط التهجير ما يزال جاثما على أنفاسنا، ومئات الآلاف من الأشقاء الفلسطينيين تم دفعهم دفعا إلى رفح قرب الحدود المصرية، وبالتالى علينا أن نكون متيقظين تماما للمخطط الإسرائيلى، وألا ننخدع بالتطمينات الأمريكية والأوروبية التى جربناها كثيرا منذ عام ١٩٤٨، وثبت أنها مجرد مخدر حتى تحقق إسرائيل أهدافها.
قد يسأل سائل.. وما علاقة غزة وكل ما سبق بالانتخابات الرئاسية التى ستنطلق اليوم لثلاثة أيام فى ١١٦٣١ لجنة فرعية داخل ٩٣٧٦ مقرا انتخابيا بإشراف ١٥ ألف قاضٍ؟
الإجابة هى حسب ما أظن أنه كلما كانت نسبة المشاركة الشعبية كبيرة فى عملية التصويت كلما كان ذلك أفضل للدولة المصرية فى مواجهة كل التهديدات والأخطار والتحديات الآتية من الشمال الشرقى.
وبالتالى فمن المهم أن يشارك أكبر عدد من المصريين فى هذه الانتخابات، ولهم مطلق الحرية فى التصويت لأى مرشح من المرشحين الأربعة وهم الرئيس عبدالفتاح السيسى والأساتذة فريد زهران رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهورى والدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد.
وقد لفت نظرى كلام المستشار محمود فوزى رئيس الحملة الانتخابية للرئيس السيسى، حينما قال فى أكثر من مقابلة تليفزيونية خلال الأسبوع الماضى إن ترديد عبارة أن «السيسى فايز فايز وبالتالى لن نذهب للتصويت»، هى دعاية سلبية ينبغى الحذر منها خصوصا للمرشح عبدالفتاح السيسى.
بطبيعة الحال فكل التوقعات المنطقية تقول إن السيسى هو المرشح الأوفر حظا بمسافة كبيرة مقارنة ببقية المرشحين، ولهم كل التقدير والاحترام. وبالتالى فإن السؤال الجوهرى فى هذه الانتخابات ليس عن النتيجة، ولكن عن نسبة المشاركة. ومن هنا فإن ارتفاع هذه النسبة سيدعم الموقف المصرى فى مواجهة ما يحاك ضدنا وضد غزة وفلسطين والمنطقة.
الضغوط الإقليمية والدولية علينا وعلى المنطقة كثيرة جدا، وأحد أهم أسلحة التصدى لهذه الضغوط هى المشاركة الشعبية الواسعة فى الانتخابات التى ستنطلق اليوم.
انزلوا وشاركوا وصوتوا لمن تشاءون من المرشحين الأربعة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات الرئاسية وغزة وأهمية المشاركة الانتخابات الرئاسية وغزة وأهمية المشاركة



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon