توقيت القاهرة المحلي 21:06:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الانتخابات الرئاسية وغزة.. وأهمية المشاركة

  مصر اليوم -

الانتخابات الرئاسية وغزة وأهمية المشاركة

بقلم - عماد الدين حسين

هل هناك علاقة بين الانتخابات الرئاسية المصرية التى ستنطلق اليوم الأحد، وبين ما يحدث فى المنطقة، خصوصا العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة؟
قد يستغرب البعض من هذا السؤال أولا، ومن الربط بين الانتخابات وما يحدث فى غزة ثانيا.
حتى الساعة السادسة والثلث من صبيحة يوم السبت السابع من أكتوبر الماضى، حينما وقعت عملية «طوفان الأقصى»، لم تكن هناك علاقة تذكر، بل كانت هناك سخونة نسبية على مواقع التواصل الاجتماعى إلى حد ما، فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المصرية.
وإذا رجعنا إلى ليلة السادس من أكتوبر كان النقاش الأساسى فى مصر فى هذه الليلة يدور حول التوكيلات الرئاسية، وتصريحات صادمة لمديرة صندوق النقد الدولى بأن احتياطى مصر من النقد الأجنبى ينزف، وهجوم حاد من البرلمان الأوروبى على مصر بسبب ما قالوا إنه انتهاكات حقوقية وانتخابية.
عملية «طوفان الأقصى» وما أعقبها من عدوان إسرائيلى صارخ جعلت العالم بأكمله يركز أنظاره على غزة وعلى الفظائع والأهوال وحرب الإبادة الجماعية التى تشنها إسرائيل بل إن العالم نسى تقريبا الحرب الروسية الأوكرانية. وكان من الطبيعى أن يتراجع الاهتمام الشعبى والسياسى المصرى بالانتخابات إلى حد كبير، لدرجة أننى كنت ضيفا على برنامج الصديق شريف عامر فى قناة «إم بى سى مصر» فى حلقة مخصصة عن الانتخابات لكن معظم الحديث دار حول الدور المصرى القوى والواضح والحاسم ضد العدوان.
يحسب للرئيس السيسى وللدولة المصرية أنها تنبهت منذ البداية لخطورة العدوان الإسرائيلى، ومحاولاته لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء، وأظن أن الوعى العام المصرى بدأ يلتفت مبكرا لخطورة هذا المخطط، وبالتالى بدأ كل المرشحين يتعاملون مع قضية غزة، باعتبارها قضية داخلية مصرية، وليست شأنا عربيا أو حتى فلسطينيا فقط.
العدوان الإسرائيلى مستمر حتى هذه اللحظة ومخطط التهجير ما يزال جاثما على أنفاسنا، ومئات الآلاف من الأشقاء الفلسطينيين تم دفعهم دفعا إلى رفح قرب الحدود المصرية، وبالتالى علينا أن نكون متيقظين تماما للمخطط الإسرائيلى، وألا ننخدع بالتطمينات الأمريكية والأوروبية التى جربناها كثيرا منذ عام ١٩٤٨، وثبت أنها مجرد مخدر حتى تحقق إسرائيل أهدافها.
قد يسأل سائل.. وما علاقة غزة وكل ما سبق بالانتخابات الرئاسية التى ستنطلق اليوم لثلاثة أيام فى ١١٦٣١ لجنة فرعية داخل ٩٣٧٦ مقرا انتخابيا بإشراف ١٥ ألف قاضٍ؟
الإجابة هى حسب ما أظن أنه كلما كانت نسبة المشاركة الشعبية كبيرة فى عملية التصويت كلما كان ذلك أفضل للدولة المصرية فى مواجهة كل التهديدات والأخطار والتحديات الآتية من الشمال الشرقى.
وبالتالى فمن المهم أن يشارك أكبر عدد من المصريين فى هذه الانتخابات، ولهم مطلق الحرية فى التصويت لأى مرشح من المرشحين الأربعة وهم الرئيس عبدالفتاح السيسى والأساتذة فريد زهران رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهورى والدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد.
وقد لفت نظرى كلام المستشار محمود فوزى رئيس الحملة الانتخابية للرئيس السيسى، حينما قال فى أكثر من مقابلة تليفزيونية خلال الأسبوع الماضى إن ترديد عبارة أن «السيسى فايز فايز وبالتالى لن نذهب للتصويت»، هى دعاية سلبية ينبغى الحذر منها خصوصا للمرشح عبدالفتاح السيسى.
بطبيعة الحال فكل التوقعات المنطقية تقول إن السيسى هو المرشح الأوفر حظا بمسافة كبيرة مقارنة ببقية المرشحين، ولهم كل التقدير والاحترام. وبالتالى فإن السؤال الجوهرى فى هذه الانتخابات ليس عن النتيجة، ولكن عن نسبة المشاركة. ومن هنا فإن ارتفاع هذه النسبة سيدعم الموقف المصرى فى مواجهة ما يحاك ضدنا وضد غزة وفلسطين والمنطقة.
الضغوط الإقليمية والدولية علينا وعلى المنطقة كثيرة جدا، وأحد أهم أسلحة التصدى لهذه الضغوط هى المشاركة الشعبية الواسعة فى الانتخابات التى ستنطلق اليوم.
انزلوا وشاركوا وصوتوا لمن تشاءون من المرشحين الأربعة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات الرئاسية وغزة وأهمية المشاركة الانتخابات الرئاسية وغزة وأهمية المشاركة



GMT 20:36 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أغانى المهرجانات التى نتعالى عليها!!!

GMT 20:35 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صور متخيلة لعالم وهو ينتقل من عام إلى آخر

GMT 12:04 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الصراع على سوريا.. أين نقف بالضبط؟

GMT 12:01 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الذكاء الاصطناعي مطوعا في هيئة الأمر بالمعروف

GMT 11:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

جيمي كارتر... قصة نجاح وقصة فشل

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الرنتيسي منجما ولا ليلى عبداللطيف!

GMT 11:50 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

سنة بطعم الموت.. نتمنى القابل أفضل!

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 19:35 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الشرطة الإيطالية تقتل مصرياً هاجم المارة بسكين وطعن 4 منهم
  مصر اليوم - الشرطة الإيطالية تقتل مصرياً هاجم المارة بسكين وطعن 4 منهم
  مصر اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 18:06 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

أحمد مالك يشوّق جمهوره لـ مطعم الحبايب

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

عبايات ملونة لمظهر أنيق

GMT 12:17 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غوارديولا يؤكّد أن محمد صلاح ينتظره مستقبل كبير

GMT 07:24 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عدد الغرف الفندقية في دبي إلى 151.4 ألف غرفة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon