توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل هناك جدوى لمشروع توشكى؟

  مصر اليوم -

هل هناك جدوى لمشروع توشكى

بقلم - عماد الدين حسين

سألت اللواء توفيق سامى توفيق، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضى الصحراوية، عن الجدوى الاقتصادية لمشروع توشكى، وهل العائد منه يساوى المنفق عليه؟
وسألته أيضا العديد من الأسئلة المتعلقة بالموضوع، ونوعية العمالة وهل هى من الجيش أم المدنيين، ومرتباتهم.
هذه الأسئلة كانت خلال استقبال اللواء توفيق لمجموعة من الصحفيين والإعلاميين وأعضاء بمجلس أمناء ومقررى الحوار الوطنى طوال يوم الإثنين الماضى فى مشروع توشكى بمحافظة أسوان.
اللواء توفيق قال فى البداية: «للأسف فيه ناس كثيرة لا تصدق أن هناك من يعمل بجد وإخلاص لمصلحة هذا البلد، ويحسبون كل قرش يتم صرفه. ما صرفناه هنا فلوس تم اقتراضها أو توفيرها كى ننشئ ونقيم مشروعات زراعية عملاقة، تساهم فى حل مشكلة مصر الزراعية». يضيف: «كل المصريين يقولون من الضرورى أن نهتم بالزراعة والصناعة ونحن فعلنا ما يطالبون به واهتممنا بالزراعة، وزرعنا ٤٢٠ ألف فدان فى توشكى فقط فلماذا لا يفرح كل المصريين بذلك؟!!».
يجيب اللواء توفيق عن سؤال بقوله: «هناك دراسة جدوى حقيقية تمت على المشروع، ولم نبدأ فى زراعة القمح مثلا إلا بعد تجارب لمدة عامين، وبعدها تأكدنا أن الأرض صالحة لزراعته، ومتوسط إنتاجية الفدان من ١٨ - ٢٠ إردبا، وهى قريبة من إنتاجية الفدان فى الأرض الزراعية العادية غير الصحراوية.
بصفة عامة يقول اللواء توفيق: إن الاستثمار فى الزراعة استثمار طويل الأجل، قليل العائد وكما يقول الفلاحون: «الزراعة تستر ومتغنيش» لكن نحن قررنا أن نعمل العكس. وأن نحقق عوائد ومكاسب من وراء هذه الزراعة للبلد بأكمله.
هو يضيف أن المياه تأتى من النيل والرى بالنظام الحديث وليس بالغمر، والفدان يحتاج إلى ٢٥ مترا مكعبا من المياه يوميا، وفى مثل هذه المشروعات فإن المشروع يسترد تكاليفه بعد ٧ - ٨ سنوات، وأقول بوضوح إننا نكسب ولا نخسر.
يضيف: وكما تعلمون فإن مشروعات الزراعة الكبرى لا ينبغى أن تحسب فقط بالمكسب والخسارة رغم أهميتها، لأن هناك بعدا استراتيجيا مهما للبلد بأكمله يتمثل فى أن أى زراعة محاصيل استراتيجية تعنى توفير دولارات كان يفترض أن نستوردها بها أو الحصول على دولارات إذا تمكنا من تصديرها. وهذا العامل ينبغى أن نضعه فى الحسبان عند حساب الجدوى الاقتصادية.
سألت اللواء توفيق عن العمالة، وهل صحيح أن مثل هذه المشروعات تستخدم عمالة من القوات المسلحة لا تحصل على أجور كما يحدث فى القطاع الخاص؟ الرجل كان واضحا وقال إن كل المهندسين العاملين فى المشروع وعددهم ٤ آلاف من المدنيين وكذلك المحاسبون، وغالبية العمالة مدنية من المناطق المحاذية للمشروع، بل إننا أنشأنا مدينة سكنية وقلنا للعاملين تعالوا اسكنوا هنا حتى يتم التوطين الكامل ونقيم مجتمعا زراعيا صناعيا متكاملا.
وقد علمت أن عدد العاملين فى هذا المشروع يقترب من ٣٠ ألف شخص، وخلال الجولة سألت أحد المزارعين وهو من قرية قريبة جدا من المشروع عن أجره، فقال إنه يتقاضى ٧ آلاف جنيه شهريا.
وعلمت أيضا أن كل العاملين يعملون ١٥ يوما متواصلة ويحق لهم الحصول على إجازة بعدها عشرة أيام.
أحد المهندسين المدنيين قال لى إن اللواء توفيق ظل عشرة شهور كاملة لا ينزل إلى بيته فى المنوفية، فى بدايات المشروع.
وأحد الزملاء الصحفيين سأل اللواء توفيق هل تدفعون ثمن ما تستهلكون من خدمات مثل القطاع الخاص فقال إننا ندفع الفواتير بانتظام خصوصا فى الكهرباء.
حينما تجولنا فى المزارع كان شعورا جيدا جدا أن نرى كل هذه المساحات من الخضرة، ومن إنتاج المحاصيل المختلفة من خضراوات وفاكهة خصوصا التمور.
وفى نهاية الجولة قلت للواء توفيق إن التحدى الرئيسى فى مثل هذا المشروع أن يتغلب على التحديات الكثيرة وأن يكون مؤسسيا وألا يعتمد على أشخاص حتى لا نكرر ما حدث للمشروع نفسه أثناء حكومة الدكتور الجنزورى فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك.
اللواء توفيق قال إننا نعمل بالفعل لتحقيق هذا الهدف وكل المعطيات الموجودة على الأرض تبشر بالخير.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل هناك جدوى لمشروع توشكى هل هناك جدوى لمشروع توشكى



GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 08:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon