توقيت القاهرة المحلي 19:27:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نواة مشروعات صناعية مبشرة

  مصر اليوم -

نواة مشروعات صناعية مبشرة

بقلم - عماد الدين حسين

تحدثت بالأمس عن البيئة الممهدة لتوطين الصناعة فى الصعيد مركزا على نموذج سوهاج بمناسبة افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى للعديد من المشروعات فيها يوم الخميس الماضى.
اليوم أركز الحديث على مشروعات محددة سمعت أصحابها يتحدثون أمام الرئيس عن آمالهم وطموحاتهم والأهم أن نركز على حل كل ما يواجههم من مشكلات.
المشروع المبهر هو مجمع غرب جرجا الصناعى الذى يضم ثلاثة آلاف وحدة صناعية، يفترض أن يوفر آلاف فرص العمل.
لفت نظرى خلال افتتاح المشروعات حديث مينا وليم نائب المدير التنفيذى لمبادرة «ابدأ» بأنه تم افتتاح ٣ مصانع كنماذج للتعاون بين المبادرة والقطاع الخاص.
أحد هذه المصانع تحدث صاحبها محمد أحمد محمد عبداللطيف وقال إنه ينتج البلاستيك وأن الهيئة العامة للتنمية الصناعية وكذلك مبادرة «ابدأ» أنهوا جميع الأوراق والتراخيص، ويعمل لديه عشرون عاملا. والمشروع مقام على أرض صحراوية وليس أرضا زراعية.
والمثال الثانى هو أحمد عنتر القادم من أسيوط إلى سوهاج لإقامة مصنع للعلف ينتج ٥ أطنان أعلاف فى الساعة ويعمل معه فى هذا المصنع ٢٥ عاملا تتراوح مرتباتهم بين ٣٥٠٠ ــ ٧٠٠٠ جنيه، وظنى أنه مشروع مهم بالنظر إلى مشكلة نقص الأعلاف الكبيرة التى تشهدها مصر منذ أسابيع وأدت إلى زيادة أسعار اللحوم والدواجن وليته يتكرر فى كل مكان.
النموذج الثالث هو المستثمر أحمد العريان الذى أقام مصنعا للكوتشى، ولديه عشرون عاملا يتقاضون مرتبات تتراوح ما بين ٤ و ٦ آلاف جنيه. ويحلم بأن تكون لديه ٥٠٠ ماكينة تصنع ٥ ملايين قطعة حذاء سنويا. وأن يتم تصنيع هذه الماكينات فى مصر.
وبجانب المشروعات الصناعية المحددة التى تحدث عنها المستثمرون الثلاثة. كانت هناك فقرة مهمة لعدد ١٦ من طلاب وخريجى جامعة سوهاج تربط بين البحث العلمى والتطبيق العملى.
مثلا محمد عبداللطيف طبيب امتياز من خريجى طب سوهاج قال إنه وصديقه محمد رفعت بكلية الصيدلة استطاعا تأسيس وحدة للتكنولوجيا الطبية لإنشاء محتوى تعليمى تفاعلى لمساعدة الطلاب على توفير الوقت والجهد والمواد، تكلفة إنشاء هذه الوحدة نصف مليون جنيه، وتشمل الأجهزة وتطبيقات السوفت وير.
الطالب أيمن مراد تحدث عن إمكانية استخدام تقنية البلازما فى المجال الصحى وكذلك فى التسريع من التئام الجروح.
أما صمويل جرجس الطالب بصيدلية ٦ أكتوبر ومن أبناء سوهاج فقال إنه ومجموعة من الشباب قاموا باستخدام المخلفات الزراعية فى زراعة نوع من عيش الغراب «المشروم المحارى» ونسبة الدهون فيه لا تزيد على ١٪.
فى حين أن هاجر أحمد بزراعة سوهاج طرحت فكرة مشروع وجبات خفيفة من شرائح الفاكهة المجففة الخالية من المواد الحافظة وتحتوى على ٦ جرامات ألياف و٧ جرامات بروتين و٣٤٠ سعرا حراريا. كما قالت ندى حسن بكلية العلوم إن مشروعها يمكن الاستفادة منه فى الأماكن التى تتعامل مع المواد المشعة، مما يقلل من الفاتورة الاستيرادية.
وطرحت منار السيد بكلية العلوم منصة «كلمنى إشارة» التجريبية كى يستخدمها الصم وضعاف السمع فى التعلم.
الأفكار السابقة لطلاب وخريجى جامعة سوهاج قد تكون بسيطة وصغيرة، لكنها مهمة جدا ويمكن أن تتطور خصوصا أن عددا كبيرا منهم قال إنه تواصل مع مبادرة «ابدأ» مثلما حدث مع مشروع مزرعة المشروم المحارى، أو وجبات الفواكه المجففة.
علينا ألا نستهين بمثل هذه الأفكار التى قد تبدو حالمة، فربما بالدعم والمساندة يمكن لها أن تحقق ما لا يمكن تخيله. وربما لهذا السبب فإن الرئيس السيسى كان شديد التفاعل مع أفكار هؤلاء الطلاب، وقال لهم إن هذه المشروعات الستة لو حققت نسبة نجاح بـ ٥٠٪ فقط لكان ذلك ممتازا، مضيفا: «علينا أن نحلم ونجرى ونصدق حلمنا».
أضاف الرئيس أن هناك أرقاما لا تحلمون بها موجودة لمثل هذه المشروعات، وليس من جيب الحكومة.
فى كلمة الرئيس المكتوبة يوم الخميس الماضى فى سوهاج قال نصا: «إن الدولة عملت على تعزيز دور القطاع الخاص وجذب استثمارات مباشرة لدعم مؤشرات الاقتصاد الكلى وتنفيذ مبادرات لتوطين الصناعة المحلية ودعم الصادرات وتقليل الواردات».
ختاما نحتاج إلى كل الجهود مهما كانت صغيرة لدعم الصناعة والزراعة فى كل مكان خصوصا بالصعيد، فهى المفتاح الأساسى للخروج من معظم مشاكلنا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نواة مشروعات صناعية مبشرة نواة مشروعات صناعية مبشرة



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon