توقيت القاهرة المحلي 21:39:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وزارة الثقافة.. كيف تؤدى دورها؟

  مصر اليوم -

وزارة الثقافة كيف تؤدى دورها

بقلم - عماد الدين حسين

«ما هى سياسة وزارة الثقافة لاستعادة الدور التاريخى لقصور الثقافة والمسارح فى نشر التوعية الفكرية وتعليم الفنون الثقافية كإحدى الركائز الأساسية لبناء الإنسان المصرى؟».
السؤال السابق كان عنوان طلب المناقشة العامة الذى تقدم به عضو مجلس الشيوخ باهر غازى وعشرون عضوا آخرين قبل أسبوعين، وحضر للرد عليه كل من هشام عطوة رئيس هيئة قصور الثقافة، وخالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافى والقائم بأعمال رئيس البيت الفنى للمسرح.
النواب وخلال كلماتهم رصدوا تقريبا كل المشكلات التى تعانى منها وزارة الثقافة وهيئاتها المختلفة لتعود أكثر تأثيرا، وصولا إلى الهدف الأسمى وهو بناء الإنسان المصرى ورفع المستوى الثقافى للشعب.
باهر غازى مقدم طلب المناقشة قال إن هناك ٥٠٠ قصر ثقافة موجودة فى مصر، وما نريده هو إعادة تفعيلها لتحقق هدفها خصوصا أنها واحدة من أهم المؤسسات ذات الدور التاريخى فى تقديم الخدمات الثقافية والفنية.
النائب الدكتور محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والإعلام بالمجلس طالب بإنشاء مجلس أعلى للثقافة والوعى للارتقاء بالثقافة والفنون، أو مجموعة وزارية ثقافية تضم عددا من الوزارات تكون مهمتها استعادة الدور التاريخى لقصور الثقافة بما يحقق هدفها فى نشر الفنون والثقافة وزيادة الوعى.
الفنان يحيى الفخرانى اقترح إقامة ندوات ولقاءات بين الفنانين والجماهير فى قصور الثقافة عقب عرض المسلسلات الناجحة والمؤثرة، مع استغلال التليفزيون بشكل إيجابى، وكذلك تنظيم رحلات لأبطال المسلسل فى قصور الثقافة بالمحافظات المختلفة. الفخرانى ذكر النواب بالدور المهم للفن وما فعله عادل إمام لمواجهة المتطرفين فى أسيوط فى التسعينيات، وكذلك محاولة إطلاق النار على الفخرانى مرتين خلال عرضه إحدى مسرحياته.
والمفكر الكبير الدكتور عبدالمنعم سعيد تحدث عن ضرورة بلورة سياسة ثقافية واضحة تهدف لنشر التفكير العلمى لتعميق الهوية ومواجهة الشعوذة، وربط كل ذلك بالمشروع الوطنى المصرى الحديث.
وفى الإطار نفسه تحدث الدكتور أحمد زايد رئيس مكتبة الإسكندرية عن أهمية الثقافة والفنون فى تعميق الانتماء ومحاربة التطرف.
النائب رامى جلال عامر، كان له رأى مختلف فى قصور الثقافة، قائلا إنها بدأت تاريخيا فى أمريكا لمحاربة الشيوعية، كما انتشرت فى يوغسلافيا التى كانت تعانى انقساما عرقيا ودينيا، وهى الآن تضم جيوشا من الموظفين غير الفاعلين ووصلنا إلى مرحلة أن أربعة من مسئولى قصور الثقافة ليسوا حاصلين على الإعدادية!!
النائب حسام الخولى رئيس الهيئة البرلمانية لـ«مستقبل وطن» قال إن هناك أموالا مهدرة كثيرة فى قصور الثقافة، والمطلوب أن نركز على تعميق القيم الأصيلة للشعب المصرى.
فى الرد على كلمات النواب قال هشام عطوة إن الهيئة تبذل جهودا كبيرة، وهى رعت مشروع «ابدأ حلمك» لتدريب شباب الفنانين فى الأقاليم وتخرج من المرحلة الأولى ١٤٨ شابا وفتاة فى محافظات أسيوط والفيوم والشرقية، وفى المرحلة الثانية تخرج ١٩٨ من بنى سويف والجيزة وبورسعيد وكفر الشيخ، وهؤلاء هم نواة لفرق نوعية مسرحية فى محافظاتهم، مضيفا أن هناك مشروعات ثقافية موازية فى ١٢٢ قرية بواقع ٣٢١٦ فعالية.
أما المخرج خالد جلال فقال إن لدينا إنتاجا مسرحيا ضخما يكاد يكون غير موجود فى أى دولة عربية وصل إلى ٥٠٠٠ مسرحية فى قصور الثقافة والجامعات، مطالبا بضرورة التعاون بين وزارات التعليم والثقافة والإعلام والاتصالات لنشر الوعى والفنون.
هذه الجلسة المهمة أدارها باقتدار المستشار عبدالوهاب عبدالرازق بادئا باسترجاع الدور المهم والمؤثر للفنون والثقافة الجماهيرية، ومؤكدا على أنه لا تعارض بين الفنون الجادة لنشر الوعى وتعميق الهوية وبين الترفيه والترويح عن النفس. وعلق على بعض ردود مسئولى وزارة الثقافة بقوله: «الشكل رائع جدا، لكن المهم أن تركزوا لنا على المضمون».
والجملة الأخيرة هى مربط الفرس فعلا، وأنطلق منها لأقول إن الحكم على نجاح أى سياسة من عدمه هو المتحقق على الأرض، ومن أكبر الأخطاء التى نرتكبها ليس فقط فى قطاع الثقافة، هو أن نصر على الاعتقاد أن أدوات الماضى مهما كان جميلا تصلح للتطبيق الآن. الحاضر تغير تماما والهدف المهم هو كيف تصل الرسالة الصحيحة لأكبر عدد من الناس، وأن يكون هناك تنوع وتفكير علمى انتقادى، وأن نكون متأكدين أن لدينا تمويلا كافيا لكى نحقق به أهدافنا. وأن ندرك أن رسالة ثقافية يمكن أن يضعها محترف واحد عبر جهاز محمول صغير، يمكن أن تكون أكثر تأثيرا من جيوش جرارة من الموظفين التقليديين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة الثقافة كيف تؤدى دورها وزارة الثقافة كيف تؤدى دورها



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon