توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأهلاوية لم يهتفوا بعنصرية ضد الهلال السوداني

  مصر اليوم -

الأهلاوية لم يهتفوا بعنصرية ضد الهلال السوداني

بقلم - عماد الدين حسين

سألت كل الزملاء والأصدقاء الذين حضروا مباراة الأهلى والهلال السودانى فى بطولة أندية أفريقيا لكرة القدم مساء السبت الماضى فى ستاد القاهرة:
هل سمعتم أى هتافات عنصرية أطلقتها جماهير الأهلى ضد لاعبى الفريق السودانى الشقيق؟
الإجابة كانت بالنفى التام، وبعض الذين حضروا هذه المباراة يشجعون الزمالك، ولذلك فإن شهادتهم لا يمكن التشكيك فيها.
سألت الزملاء أيضا: إذا كان الأمر كذلك، فلماذا تم الترويج على بعض المنصات المختلفة، ومنها منصات إعلامية سودانية أن جماهير الأهلى هتفت ضد لاعبى الهلال بالقول: «العبيد اهم»!!
زملائى قالوا لى إن ما حدث هو أن أحد إداريى فريق الهلال السودانى حاول استفزاز جانب من جماهير الأهلى، فهتفوا ضده «العبيط أهه»، وإذا كان هذا الهتاف معيبا، ولا يصح إطلاقه، فإن هناك فارقا ضخما وكبيرا بين «العبيط أهه» و«العبيد أهم»!.
نعلم أن جزءا من هتافات مشجعى كرة القدم فى كل مكان بالعالم لم تعد راقية كما كانت فى الماضى، وصارت تحتوى على كلمات وألفاظ نابية، لكن هناك فارقا كبيرا بين مثل هذه النوعية من الهتافات، وبين الهتافات العنصرية التى تحط من قدر اللاعبين والدول بسبب العرق أو الدين أو اللون أو اللغة أو الإقليم.
وللأسف صارت الشتائم والهتافات البذيئة جزءا من لعبة كرة القدم، ومن لا يصدق عليه مراجعة الشتائم المتبادلة بين الجماهير فى كل دول العالم خاصة الفرق الكبرى المتنافسة، وعلينا أن نتذكر الهتافات المتبادلة بين جماهير الأهلى والزمالك، أو بين الهلال والمريخ.
وبالمناسبة قال لى أحد الذين شهدوا المباراة إن جماهير الأهلى هاجمت شيكابالا نجم الزمالك، ولا أعرف لماذا!!!
وفى مرات كثيرة فإن جماهير الأهلى والزمالك يتبادلان الشتائم حتى وهم يواجهون فرقا أخرى!!
لكن أن تتطور هذه الشتائم لتصبح عنصرية كما صرنا نسمع فى العديد من الملاعب الأوروبية ضد اللاعبين الأفارقة أو ذوى البشرة الملونة، فهو أمر شديد الإزعاج ويحتاج لتدخل حاسم من الاتحاد الدولى وكل الأجهزة ذات الصلة لردعه.
نعود لمباراة السبت الماضى ونقول إن البعض حاول استغلالها لإشعال فتنة بين البلدين، رغم أننا نردد ليل نهار أن مصر والسودان بلدان شقيقان، وكانا حتى عام ١٩٥٦ بلدا واحدا، ويجمعنا دين واحد ونيل واحد ومصير واحد، فلماذا نعطى الفرصة لبعض المتربصين خصوصا أن العلاقات السياسية شهدت موجات من المد والجزر فى السنوات الاخيرة؟
هناك قوى تحاول تخريب العلاقات بكل الطرق، وبعد المباراة قرأت على حساب يدعى «إثيوبيا»، ولا أعرف هل هو رسمى أم شعبى أم مزيف المنشور التالى: «مجرد مباراة كرة القدم بين الأهلى والهلال، ولكن العجيب هى الهتافات العنصرية من الجماهير المصرية «العبيد أهم»، يجب المحاسبة على هذه الهتافات التى تهين أفريقيا وأصحاب البشرة السمراء».
هذا هو الخطر حيث سعت جهات إثيوبية كثيرة لتوتير علاقات مصر والسودان خصوصا منذ البدء فى إنشاء سد النهضة عام 2011 وحتى الآن. هم يدركون أنه لم تكن هناك هتافات عنصرية لكنهم وجدوها فرصة سانحة للنفخ فى النار فلعلها تؤثر على السذج والأبرياء والعوام.
مرة أخرى أدين بكل قوة أى هتافات غير متحضرة أطلقها جمهور الأهلى ضد الهلال يوم السبت الماضى، مثلما أدين بنفس القوة الهتافات التى أطلقتها جماهير الهلال ضد الأهلى خلال المباراة الأولى بينهما فى الخرطوم قبل حوالى ثلاثة أسابيع.
نعم كانت هناك شتائم متبادلة بين قلة من الجماهير هنا وهناك، ونعم حدثت بعض المشاحنات مثل محاولة اعتداء أحد إداريى الهلال على لاعبى الأهلى فى ممر الاستاد عقب المباراة وإلقائه بكرسى على اللاعبين، واشتباك بين ياسر إبراهيم ولاعب من الهلال سبق له أن اعتدى عليه فى مباراة الخرطوم، لكن كل ما سبق ورغم رفضنا له يحدث يوميا فى العديد من ملاعب كرة القدم.
المهم أنها مباراة وانتهت ولا ينبغى لنا أن نسمح لقلة من المتعصبين خصوصا على السوشيال ميديا، والأجهزة ودول وأنظمة معادية أن يدقوا الأسافين بين البلدين، وعلينا أن نتنبه أن تنظيمات إرهابية ومتطرفة حاولت دق إسفين بين جماهير الأهلى ووزارة الداخلية فى نفس المباراة، وهو أمر سأحاول أن أعود إليه نظرا لخطورته.
عاشت مصر والسودان.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأهلاوية لم يهتفوا بعنصرية ضد الهلال السوداني الأهلاوية لم يهتفوا بعنصرية ضد الهلال السوداني



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon