توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكاوي انقطاع الكهرباء

  مصر اليوم -

حكاوي انقطاع الكهرباء

بقلم - عماد الدين حسين

أظن أن أى مواطن مصرى عنده حكاية وربما حكاوى عن انقطاع التيار الكهربائى الذى بدأ فى يوليو الماضى، وقد يستمر خلال شهر أغسطس وربما إلى سبتمبر حينما تبدأ الأمور تعود لطبيعتها حينما تتراجع درجات الحرارة أو يتوافر الغاز والمازوت اللازمان لتشغيل محطات توليد الكهرباء.
وزارة الكهرباء أعلنت أن انقطاع التيار لا يزيد عن ساعة يوميا فى أى مكان، لكن الحقيقة أنه يزيد أحيانا عن ذلك كما سمعت من زملاء كثيرين، وكما عايشت ذلك بنفسى فى جريدة الشروق. مقر الجريدة موجود فى حى الدقى وأكثر من مرة ينقطع التيار فى «عز الشغل». الجريدة تقع فى عمارة وبعض غرفها لا تدخلها الشمس، ولذلك حينما ينقطع التيار تتحول بعض المكاتب إلى مناطق كاملة الإظلام، وحينما يحدث ذلك أغادر الجريدة لممارسة رياضة المشى فى الشوارع المحيطة خصوصا الشوارع المتسعة قرب نادى الصيد أو شارع التحرير خصوصا المنطقة المحيطة بالمركز القومى للبحوث فى اتجاه بين السرايات. ويتصل بى أحد الزملاء حينما يعود التيار فأعود إلى الجريدة.
لكن المشكلة التى قد لا يدركها كثيرون أن «النظام» أو السيستم الذى يتم به العمل داخل الجريدة لتبادل الأخبار والصور«يسقط» حينما ينقطع التيار الكهربائى، ونحتاج لفترة طويلة قد تصل لأربع ساعات حتى «يقوم» هذا النظام مرة أخرى.
ولظروف مادية فإن المبنى الموجود به الجريدة، لا يمكنه تركيب مولد كهربائى كامل ودائم لكى يعمل بصورة آلية حينما ينقطع التيار الكهربائى.
وبسبب ذلك يتعطل العمل تماما فى الجريدة والموقع الالكترونى لساعات طويلة. وذات يوم الأسبوع قبل الماضى وبدلا من إرسال آخر صفحة فى الجريدة إلى مطابع الأهرام وهى الصفحة الأولى فى الخامسة مساء، تم إرسالها فى الثامنة مساء، وبالتالى ضاع علينا كل التوزيع الليلى وكذلك لم نلحق القطار المتجه للصعيد أو غالبية المحافظات وتأخر غالبية العاملين عن العودة لبيوتهم.
المشكلة الأكبر أننا مثل غالبية الصحف يتم إرسال غالبية الأخبار من الزملاء خصوصا المحررين الميدانيين ومراسلى المحافظات عبر «السيستم» الأونلاين. وبالتالى حينما ينقطع التيار ويسقط «السيستم» يتوقف عمل الموقع الإلكترونى تقريبا.
تواصلنا أكثر من مرة مع مسئولى الكهرباء فى المنطقة ورجوناهم أن يكون قطع التيار فى فترة لا تؤثر على العمل وفى نفس الوقت تحقق المساواة فى القطع، بحيث يكون مثلا فى أى وقت من منتصف الليل حتى الخامسة صباحا. وعدونا كثيرا لكن ذلك لم يتحقق بصورة كاملة حتى الآن.
حينما حكيت هذه الهموم لبعض الأصدقاء، ضحك ساخرا وقال لى: «صحافة إيه وسيستم إيه؟!!». ثم بدأ فى سرد حكاياته.
مشكلته الأساسية أن مباريات الكرة والأفلام والمسلسلات هى عشق حياته، وهو يكاد يصاب بالشلل حينما ينقطع التيار أثناء اندماجه فى مباراة أو مسلسل.
لكن صديقا ثانيا سخر أكثر من حكاية هذا الصديق، لأنها فى النهاية تتعلق بالتسلية والمزاج، أما حكايته هو فإنها تشبه المأساة. هو سافر لأهله فى الصعيد خلال عيد الأضحى وعاد بكمية لحوم لا بأس بها من الأهل والأقارب، ووضعها فى الثلاجة. وفى أحد الانقطاعات المتكررة والطويلة فإن «اللحوم فكت» وبعضها فسد، وسارع بطبخ الباقى حتى ينقذ ما يمكن إنقاذه.
بالطبع كل الحكاوى السابقة قد لا تكون مؤثرة إذا قورنت مثلا بانقطاع الكهرباء عن غرفة عمليات بعض المستشفيات أو فى شقة مريض يحتاج لمروحة أو تكييف سواء كان صغيرا أو كبيرا أو جهاز طبى يعتاش عليه، ناهيك عن حالة الزهق والضيق التى تصيب الجميع بسبب درجات الحرارة غير المسبوقة.
عموما نتمنى أن تتمكن الحكومة من معالجة المشكلة فى أقرب وقت حتى تعود الحياة لطبيعتها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاوي انقطاع الكهرباء حكاوي انقطاع الكهرباء



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 14:35 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يعلن سلبية مسحة كورونا استعدادًا لمواجهة المقاصة

GMT 01:05 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الزمالك يقبل هدية الأهلي لتأمين الوصافة ويُطيح بحرس الحدود

GMT 15:44 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يبحث عن مدافعين لتدعيم صفوفه في الميركاتو الصيفي

GMT 07:13 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الإثنين 12 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حفل عقد قران هنادى مهنا وأحمد خالد صالح

GMT 15:02 2020 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

خيتافي وفالنسيا يتقاسمان صدارة الدوري الإسباني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon