توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

9 ملاحظات غير كروية على فوز الأهلى

  مصر اليوم -

9 ملاحظات غير كروية على فوز الأهلى

بقلم - عماد الدين حسين

فريق الأهلى لكرة القدم أسعد غالبية المصريين حينما فاز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدورى على حساب الوداد المغربى مساء أمس الأحد.
لن أتحدث عن التحليل الفنى للمباراة فلست خبيرا فى ذلك، وأستمتع بما يكتبه ناقدنا الكبير حسن المستكاوى فى «الشروق» أو يقوله فى العديد من الفضائيات، ولكن سوف أشير إلى عشر ملاحظات غير كروية، يمكن أن نستفيد منها فى مجالات متعددة.
قبل المباراة لفت المهندس إبراهيم المعلم نظرى إلى أن اختيار حسام غالى رئيسا لبعثة الأهلى فى مباراة العودة بالدار البيضاء، اختيار ذكى ومهم، لأن غالى حصل مع الاهلي لاعبا علي بطولة افريقيا اكثر من مرة خصوصا حينما كان في بدايات حياته عام 2001 او امام الترجي التونسي في 2012،وبالتالي سيكون قادرا علي تحفيز لاعبى الأهلى وتهيئتهم للمبارة بصورة جيدة وأنهم قادرون على الفوز فى كل مكان، وليس فقط فى القاهرة.من المهم وجود قائد ذى خبرة لتصل للأجيال الجديدة الثقة بالنفس وتلك هى الملاحظة الأولى.
والملاحظة الثانية أن الأهلى يتميز باللعب الرجولى حتى اللحظة الأخيرة ومهما كانت الأجواء والظروف والصعاب فهو نادرا ما يستسلم.
ورأينا ذلك بوضوح عقب تسجيل الوداد هدفه فى الدقيقة ٢٨ من الشوط الأول ،وهو هدف كان يضمن البطولة للوداد لولا إصرار وجدية وعدم يأس لاعبى الأهلى. الفريق يجاهد ويعافر طوال الوقت من أجل الفوز.
ونتذكر جميعا هدف محمد أبوتريكة الشهير فى الصفاقسى التونسي في رادس فى الدقيقة الأخيرة وأحرز بها الاهلي البطولة عام 2006.
هذا الهدف تكرر كثيرا فى الوقت المحتسب بدل الضائع.
هذه الروح الموجودة لدى الأهلى لا تجدها عند عدد كبير من الأندية ، وربما هذا ما يميز الفريق عن بقية الفرق.
الملاحظة الثالثة: أن الأهلى يستحق التقدير لأنه واجه ظروفا صعبة جدا فى ملعب المباراة بالدار البيضاء، خصوصا الجماهير شديدة الحماس والألعاب النارية ولاعبى الوداد شديدى التوتر،وبعضهم كان يحاول بكل الطرق استفزاز اللاعبين، سعيا لإفساد المباراة قبل وبعد تسجيل الأهلى لهدفه.
الملاحظة الرابعة: أن الأهلى واجه حكم المباراة الإثيوبى باملاك تيسيما، وبدلا من أن يكون الحكم حاميا للفريقين، فقد كان متحاملا فى أوقات كثيرة على الأهلى.
تردد الحكم وضعفه أغري بعض لاعبى الوداد بالمزيد من العنف، ولولا ستر الله لانقلبت المباراة إلى مأساة تضاف إلى المآسى فى الرياضة العربية.
الملاحظة الخامسة هى ضرورة البحث عن علاج عربى حاسم للتعصب فى المباريات العربية لأن الرياضة بهذا الشكل تتحول إلى نوع من إذكاء التعصب والكراهية وليس لبث الروح الرياضية وتقوية العلاقات بين الشعوب. ومن الواضح أن هناك مشكلة ضخمة بين بعض الشعوب العربية نراها فى هتافات بعض الجماهير فى المدرجات وبالتالى تؤدى الفرق المصرية بصورة أفضل أمام الفرق الأفريقية مقارنة ببعض الفرق العربية. نريد رياضة عربية تقرب بيننا ولا تباعد، وتزيد ما هو موجود من مشاكل بالفعل.
الملاحظة السادسة أن الإدارة فى النادى الأهلى ومهما كانت للبعض ملاحظات عليها، تظل اللاعب الأول فى الفريق والنادى والكيان بأكمله مقارنة بالعديد من الإدارات فى فرق أخرى. هناك قواعد وأعراف وتقاليد ثابتة فى الأهلى لا تتغير كثيرا بتغير الأشخاص. مصلحة الفريق تأتى أولا قبل مصلحة الأشخاص. لا يوجد من هو فوق الفريق مهما كانت نجوميته، وقد يكون مستوى فريق الكرة فى النادى الأهلى فى مستوى العديد من الفرق المصرية، وأحيانا يكون أقل، لكن ثبات الإدارة والقواعد الصارمة فى النادى تجعل الأهلى فى مكان مختلف.
الملاحظة السابعة أن كل العوامل السابقة مجتمعة هى التى تعطى الهيبة والقوة للأهلى، وتجعل لاعبى الفرق الأخرى سواء كانت محلية أو عربية أو إفريقية تعمل ألف حساب وهى تواجه هذا النادى، ناهيك عن قوة جماهيره، وكل هذه العوامل هو ما يرسخ عقلية الفوز الدائمة لدى الفريق.
الملاحظة الثامنة أن كل الصفات السابقة هى ما نفقتده فى العديد من المؤسسات والمصالح والهيئات والوزارات العادية والخاصة، ولو استطعنا غرسها فى نفوس الموظفين والعاملين وعموم الناس، أظن أننا سوف نتغلب على الكثير من مشاكلنا وأزماتنا وتحدياتنا.
الملاحظة التاسعة والأخيرة أن النادى الأهلى وفريق كرة القدم يستحق الشكر على هذه الفرحة التى جاءت فى وقت يعانى فيه عدد كبير من المصريين من ظروف اقتصادية غاية فى الصعوبة.
شكرا للأهلى وفى انتظار صحوة الزمالك وبقية الفرق حتى يعود التنافس الطبيعى والصحى للكرة المصرية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

9 ملاحظات غير كروية على فوز الأهلى 9 ملاحظات غير كروية على فوز الأهلى



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon