توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

9 ملاحظات غير كروية على فوز الأهلى

  مصر اليوم -

9 ملاحظات غير كروية على فوز الأهلى

بقلم - عماد الدين حسين

فريق الأهلى لكرة القدم أسعد غالبية المصريين حينما فاز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدورى على حساب الوداد المغربى مساء أمس الأحد.
لن أتحدث عن التحليل الفنى للمباراة فلست خبيرا فى ذلك، وأستمتع بما يكتبه ناقدنا الكبير حسن المستكاوى فى «الشروق» أو يقوله فى العديد من الفضائيات، ولكن سوف أشير إلى عشر ملاحظات غير كروية، يمكن أن نستفيد منها فى مجالات متعددة.
قبل المباراة لفت المهندس إبراهيم المعلم نظرى إلى أن اختيار حسام غالى رئيسا لبعثة الأهلى فى مباراة العودة بالدار البيضاء، اختيار ذكى ومهم، لأن غالى حصل مع الاهلي لاعبا علي بطولة افريقيا اكثر من مرة خصوصا حينما كان في بدايات حياته عام 2001 او امام الترجي التونسي في 2012،وبالتالي سيكون قادرا علي تحفيز لاعبى الأهلى وتهيئتهم للمبارة بصورة جيدة وأنهم قادرون على الفوز فى كل مكان، وليس فقط فى القاهرة.من المهم وجود قائد ذى خبرة لتصل للأجيال الجديدة الثقة بالنفس وتلك هى الملاحظة الأولى.
والملاحظة الثانية أن الأهلى يتميز باللعب الرجولى حتى اللحظة الأخيرة ومهما كانت الأجواء والظروف والصعاب فهو نادرا ما يستسلم.
ورأينا ذلك بوضوح عقب تسجيل الوداد هدفه فى الدقيقة ٢٨ من الشوط الأول ،وهو هدف كان يضمن البطولة للوداد لولا إصرار وجدية وعدم يأس لاعبى الأهلى. الفريق يجاهد ويعافر طوال الوقت من أجل الفوز.
ونتذكر جميعا هدف محمد أبوتريكة الشهير فى الصفاقسى التونسي في رادس فى الدقيقة الأخيرة وأحرز بها الاهلي البطولة عام 2006.
هذا الهدف تكرر كثيرا فى الوقت المحتسب بدل الضائع.
هذه الروح الموجودة لدى الأهلى لا تجدها عند عدد كبير من الأندية ، وربما هذا ما يميز الفريق عن بقية الفرق.
الملاحظة الثالثة: أن الأهلى يستحق التقدير لأنه واجه ظروفا صعبة جدا فى ملعب المباراة بالدار البيضاء، خصوصا الجماهير شديدة الحماس والألعاب النارية ولاعبى الوداد شديدى التوتر،وبعضهم كان يحاول بكل الطرق استفزاز اللاعبين، سعيا لإفساد المباراة قبل وبعد تسجيل الأهلى لهدفه.
الملاحظة الرابعة: أن الأهلى واجه حكم المباراة الإثيوبى باملاك تيسيما، وبدلا من أن يكون الحكم حاميا للفريقين، فقد كان متحاملا فى أوقات كثيرة على الأهلى.
تردد الحكم وضعفه أغري بعض لاعبى الوداد بالمزيد من العنف، ولولا ستر الله لانقلبت المباراة إلى مأساة تضاف إلى المآسى فى الرياضة العربية.
الملاحظة الخامسة هى ضرورة البحث عن علاج عربى حاسم للتعصب فى المباريات العربية لأن الرياضة بهذا الشكل تتحول إلى نوع من إذكاء التعصب والكراهية وليس لبث الروح الرياضية وتقوية العلاقات بين الشعوب. ومن الواضح أن هناك مشكلة ضخمة بين بعض الشعوب العربية نراها فى هتافات بعض الجماهير فى المدرجات وبالتالى تؤدى الفرق المصرية بصورة أفضل أمام الفرق الأفريقية مقارنة ببعض الفرق العربية. نريد رياضة عربية تقرب بيننا ولا تباعد، وتزيد ما هو موجود من مشاكل بالفعل.
الملاحظة السادسة أن الإدارة فى النادى الأهلى ومهما كانت للبعض ملاحظات عليها، تظل اللاعب الأول فى الفريق والنادى والكيان بأكمله مقارنة بالعديد من الإدارات فى فرق أخرى. هناك قواعد وأعراف وتقاليد ثابتة فى الأهلى لا تتغير كثيرا بتغير الأشخاص. مصلحة الفريق تأتى أولا قبل مصلحة الأشخاص. لا يوجد من هو فوق الفريق مهما كانت نجوميته، وقد يكون مستوى فريق الكرة فى النادى الأهلى فى مستوى العديد من الفرق المصرية، وأحيانا يكون أقل، لكن ثبات الإدارة والقواعد الصارمة فى النادى تجعل الأهلى فى مكان مختلف.
الملاحظة السابعة أن كل العوامل السابقة مجتمعة هى التى تعطى الهيبة والقوة للأهلى، وتجعل لاعبى الفرق الأخرى سواء كانت محلية أو عربية أو إفريقية تعمل ألف حساب وهى تواجه هذا النادى، ناهيك عن قوة جماهيره، وكل هذه العوامل هو ما يرسخ عقلية الفوز الدائمة لدى الفريق.
الملاحظة الثامنة أن كل الصفات السابقة هى ما نفقتده فى العديد من المؤسسات والمصالح والهيئات والوزارات العادية والخاصة، ولو استطعنا غرسها فى نفوس الموظفين والعاملين وعموم الناس، أظن أننا سوف نتغلب على الكثير من مشاكلنا وأزماتنا وتحدياتنا.
الملاحظة التاسعة والأخيرة أن النادى الأهلى وفريق كرة القدم يستحق الشكر على هذه الفرحة التى جاءت فى وقت يعانى فيه عدد كبير من المصريين من ظروف اقتصادية غاية فى الصعوبة.
شكرا للأهلى وفى انتظار صحوة الزمالك وبقية الفرق حتى يعود التنافس الطبيعى والصحى للكرة المصرية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

9 ملاحظات غير كروية على فوز الأهلى 9 ملاحظات غير كروية على فوز الأهلى



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon