توقيت القاهرة المحلي 15:29:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كوب ٢٧.. معلومات أولية

  مصر اليوم -

كوب ٢٧ معلومات أولية

بقلم - عماد الدين حسين

العالم كله تقريبا يتحدث الآن ولمدة أسبوعين عن قمة المناخ فى شرم الشيخ، والتى ستبدأ اليوم الأحد وتنتهى فى ١٨ من هذا الشهر، فما هى قصة هذا المؤتمر الذى يقول الجميع إنه شديد الأهمية؟
المعلومات فى هذا المقال ليست من تأليفى ولكن استقيتها من العديد من المصادر خصوصا الموقع الرسمى للأمم المتحدة، ومن المهم أن تكون واضحة أمام القراء جميعا حتى يمكنهم تقدير أهمية هذا المؤتمر.
فى عام ١٩٩٢ نظمت الأمم المتحدة قمة الأرض فى ريو دى جانيرو بالبرازيل، وهذه القمة «اعتمدت اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ»، ونتج عنها تأسيس الوكالة التنسيقية، أو ما يعرف الآن باسم أمانة الأمم المتحدة لتغير المناخ. الأطراف التى وقعت على هذه الاتفاقية وصل عددها حتى الآن إلى ١٩٧ طرفا مختلفا حيث وافقت على «تثبيت استقرار غازات الاحتباس الحرارى فى الغلاف الجوى لمنع التدخل الخطير من النشاط البشرى فى نظام المناخ».
بعد عامين من قمة الأرض أى عام ١٩٩٤، دخلت هذه الاتفاقية حيز التنفيذ، وبالتالى قررت الأمم المتحدة عقد مؤتمر سنوى يضم غالبية بلدان العالم تقريبا لحضور مؤتمرات القمة العالمية للمناخ باسم COP والتى تعنى مؤتمر الأطراف، والقمة هذا العام تحمل الرقم ٢٧.
الأطراف المختلفة فى هذه الاتفاقية يتفاوضون لوضع ملحقات مختلفة للمعاهدة الأصلية بهدف وضع حدود ملزمة قانونا للانبعاثات. وفى بروتوكول كيوتو باليابان عام ١٩٩٧، والذى أكده اتفاق باريس عام ٢٠١٥، وافقت جميع الدول على تكثيف الجهود للحد من ظاهرة الاحتباس الحرارى إلى ١٫٥ درجة مئوية فوق درجات الحرارة ما قبل الثورة الصناعية عام ١٨٥٠ وتعزيز تمويل العمل المناخى، وهذان الهدفان يواجهان انقساما حادا جدا بين غالبية دول العالم خصوصا بين الدول الأكثر تسببا فى أزمة المناخ والدول الأكثر تضررا من الظاهرة.
فى المؤتمر الماضى فى جلاسجو بإسكتلندا ــ أى «كوب ٢٦» ــ اتفقت دول العالم على تقديم التزامات أقوى، لكن ٢٣ دولة فقط من بين ١٩٣ دولة هى من قدمت خططها إلى الأمم المتحدة حتى يوم ٢ نوفمبر الجارى.
إلى جانب الحكومات الرسمية فهناك أكثر من ٤ آلاف إعلامى مصرى وأجنبى وحوالى ٣٠ ألفا من ممثلى الشركات والمنظمات غير الحكومية ومجموعات المجتمع المدنى سوف يشاركون فى المؤتمر، وهناك كتل داخل هذا المؤتمر تتفاوض أحيانا بشكل جماعى مثل مجموعة الـ ٧٧ والصين، والمجموعة الأفريقية، والبلدان النامية، والأقل نموا، والمنتدى الشامل والدول الجزرية الصغيرة النامية، والتحالف المستقل لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى. وهناك أيضا المراقبون الذين لا يحملون صفة رسمية لكنهم يتدخلون ويساعدون فى الحفاظ على الشفافية فى النقاشات والمفاوضات، ومن بين هؤلاء الوكالات الأممية والمنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية.
وخلافا لما يعتقده كثيرون فإن المفاوضات والنقاشات داخل المؤتمر ليست رسمية فقط بين الحكومات والدول، ولكن هناك العديد من غرف الاجتماعات والأجنحة حيث ستعقد آلاف الأحداث الجانبية خلال أيام المؤتمر.
وفى هذه الاجتماعات سوف يتم مناقشة موضوعات كثيرة مثل التمويل والعلوم والشباب والأجيال القادمة وإزالة الكربون والتكيف والزراعة والجنس والمياه والمجتمع المدنى والطاقة والتنوع البيولوجى.
طبقا للأمم المتحدة أيضا فإن المؤتمر سيعقد فى منطقتين متقابلتين، الأولى هى المنطقة الزرقاء وتديرها الأمم المتحدة حيث ستدور المفاوضات وفى هذه المنطقة هناك ١٦٥ جناحا أى ضعف ما كان موجودا فى المؤتمر السابق فى جلاسجو والدخول اليها بتراخيص من الأمم المتحدة. أما المنطقة الخضراء فتديرها الحكومة المصرية وهى مفتوحة للجمهور المسجل، وسوف تشمل أحداثا ومعارض وورش عمل لتعزيز الحوار والوعى والتعليم والالتزام بالعمل المناخى.
وفى هذه المنطقة الخضراء منصة للشباب والمجتمع المدنى والأوساط الأكاديمية والفنانين ومجتمعات الأزياء من مختلف أنحاء العالم إضافة إلى منطقة احتجاج خاصة، والتى شهدت بالفعل مظاهرة احتجاجية يوم الجمعة الماضى ضد دور الدول الغنية فى زيادة ظاهرة الاحتباس الحرارى.
هذه هى المعلومات الأساسية عن المؤتمر لكن هناك أسئلة كبرى لم يفلح العالم فى الإجابة عنها طوال السنوات الماضية، مثل: كيف يمكن إقناع الدول الأكثر تلويثا للبيئة بخفض الانبعاثات ومساعدة الدول المتضررة فى مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة؟
كل التمنيات الطيبة أن يتمكن مؤتمر شرم الشيخ من التقدم خطوة للأمام فى مواجهة ظاهرة التغيرات المناخية التى تهدد العالم أجمع.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كوب ٢٧ معلومات أولية كوب ٢٧ معلومات أولية



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon