توقيت القاهرة المحلي 19:08:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بارقة أمل فى سوهاج

  مصر اليوم -

بارقة أمل فى سوهاج

بقلم - عماد الدين حسين

كيف لا يظل الصعيد مهملا تنمويا؟

الإجابة هى أن يحصل على نصيب عادل من عملية التنمية، وأن تكون هذه التنمية موجهة لكل القطاعات وبالأخص للصناعة والزراعة.

أطرح هذا السؤال، وهناك بارقة أمل رأيتها بنفسى طوال يوم الخميس الماضى، حينما حضرت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لمحافظة سوهاج، وافتتاحه العديد من المشروعات، فى قطاعات مختلفة انطلاقا من جامعة سوهاج فى منطقة الكوامل غرب المحافظة.

اليوم سأركز بالأساس على الجانب الصناعى، لأنه القاطرة مع الزراعة التى يمكن أن تغير الواقع الصعب الذى يعانى منه الصعيد منذ قرون وليس فقط عقود.

الصعيد طارد لسكانه خصوصا الشباب إلى القاهرة الكبرى، والإسكندرية أو الدول العربية والأجنبية بسبب عدم توافر فرص العمل أو أى آفاق لحياة كريمة. وحينما تتغير هذه المعادلة ستتوقف الهجرة.
ومن حسن الطالع أن هناك بوادر لهذا التغير، لكن من سوء الحظ إن ذلك يتزامن مع أزمة اقتصادية عالمية ومحلية طاحنة ستؤثر على ضخ الاستثمارات فى العديد من القطاعات خصوصا الصناعة.
من بين ما لفت نظرى من أرقام كثيرة قيلت على لسان الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء أن نصيب الصعيد من إجمالى الاستثمارات المنفذة والجارى تنفيذها ١٫٥ تريليون جنيه من إجمالى ٧ تريليونات جنيه أى حوالى ربع حجم الاستثمارات الكلية وهو الأمر الذى انعكس فى حجم هائل من المشروعات.

وفيما يتعلق بسوهاج تحديدا فهناك جهود كبيرة تتمثل فى رفع كفاءة البنية التحتية بالمناطق الصناعية فى غرب جرجا، وغرب طهطا، والأخيرة جار الانتهاء من المشروعات فيها.
والمشروعان بتكلفة تصل إلى ٢٫٤ مليار جنيه.

ويوم الخميس الماضى تم بالفعل افتتاح ١٧٨ وحدة صناعية فى غرب جرجا بتكلفة ٨٧٨ مليون جنيه توفر ١٤ ألف فرصة عمل.

عرفنا أيضا أنه تم توفير ٢٫٤ مليار جنيه قروضا ميسرة أتاحت ١٧٧ ألف فرصة عمل، إضافة إلى ٢٣ مليون جنيه منح للبنية الإنتاجية للمشروعات الصناعية.

فى هذا اليوم أيضا تم افتتاح محور طما الذى يربط الطريق الشرقى الصحراوى بالطريق الصحراوى الغربى مرورا بالطريق الزراعى القديم، وهذا المحور هو الرابع فى محافظة سوهاج، إضافة لمحاور جرجا وجار تنفيذ محورى المراغة ودار السلام، بتكلفة عشرة مليارات جنيه.
أهمية هذه المحاور أنها عنصر جوهرى وحاسم فى عملية التنمية، لأنه لا يمكن الحديث عن استصلاح وتعمير الصحراء وزراعتها أو إقامة مشروعات صناعية فيها من دون وجود طرق وجسور ممهدة.

وهناك ٣٤ محورا عرضيا متكاملا لخدمة المشروعات التنموية على النيل منها ٢٢ محورا فى الصعيد، تم الانتهاء بالفعل من ٨ محاور، وجار تنفيذ المحاور الـ ١٤ الأخرى.

مشروع «حياة كريمة» كما يقول رئيس الوزراء سوف يفيد ٢٫٥ مليون مواطن فى سوهاج يعيشون فى ١٨١ قرية فى سبعة مراكز بتكلفة تصل إلى ٣٧ مليار جنيه.

فى هذا اليوم تحدث الدكتور مدبولى عن أرقام كثيرة مهمة، ترتبط ارتباطا وثيقا بعملية التنمية منها مثلا إنشاء٦٣٨٠ فصلا دراسيا جديدا بتكلفة ٢٠ مليار جنيه، إضافة إلى ٣٫٣ مليار جنيه استثمارات فى التعليم العالى، وتطوير ٣٢ مشروع صرف صحى بتكلفة ٥٫٤ مليار جنيه، إضافة إلى مشروعات مبادرة «حياة كريمة». وصحيا تم إنشاء مستشفى الأطفال بنسبة تنفيذ ٩٠٪ على غرار مستشفى أبوالريش، ومستشفى سوهاج الجامعى بسعة ٣٠٠ سرير، وإنشاء ٢٣ ألف وحدة سكنية بـ ٣٫٧ مليار جنيه، و١٧ ألف وحدة فى سوهاج الجديدة وأخميم الجديدة بـ ٢٫٣ مليار جنيه و٢٧ مشروعا لمياه الشرب بـ ٢٫٩ مليار جنيه والوصول لـ ٣٠٪ نسبة تغطية للصرف الصحى بعد أن كانت ١٧٫٥٪ حتى عام ٢٠١٤.

هناك أيضا ٧ مشروعات نقل وتوزيع كهرباء تكلفت ٣٫٢ مليار جنيه، وورصف ٣٦٠ كيلومترا من الطرق، وجار تنفيذ ٢٤٥ كليومترا أخرى.

المشروعات السابقة لازمة وضرورية لعملية التنمية، والسؤال المهم، هل يشعر المواطن الصعيدى بهذا الجهد أم لا، وإذا كانت الإجابة بلا فما هو السبب وكيف يمكن تلافيه؟!

والسؤال الثانى: هل هناك تجارب ناجحة فعلا فى مجال الصناعة بسوهاج والصعيد؟
الإجابة لاحقا إن شاء الله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بارقة أمل فى سوهاج بارقة أمل فى سوهاج



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon