توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المؤيدون للإشراف القضائي على الانتخابات

  مصر اليوم -

المؤيدون للإشراف القضائي على الانتخابات

بقلم - عماد الدين حسين

هل من مصلحة النظام السياسى المصرى الذى نأمله ونرجوه أن يستمر الإشراف القضائى الكامل على الانتخابات النيابية والمحلية والرئاسية وسائر الاستفتاءات، أم يئول الأمر إلى اللجنة الوطنية للانتخابات تطبيقا لما جاء فى دستور ٢٠١٤؟!

هذا السؤال صار يشغل المهتمين والمتابعين بعد جلسة مجلس أمناء الحوار الوطنى يوم الأحد قبل الماضى، حيث تقدم المجلس برئاسة ضياء رشوان المنسق العام بمقترح للرئيس عبدالفتاح السيسى بمد الإشراف القضائى الكامل على الانتخابات لما بعد ١٧ يناير المقبل. لأنه بعد هذا التاريخ يفترض أن تجرى الانتخابات بالكامل تحت إشراف الهيئة الوطنية للانتخابات فقط، بعيدا عن الإشراف القضائى الكامل تفعيلا وتطبيقا لما جاء فى دستور ٢٠١٤ الذى أعطى مهلة زمنية مدتها عشر سنوات لنهاية الإشراف القضائى وتنتهى فى ١٧ يناير المقبل.

الذى أعطى للموضوع أهمية أكثر أن الرئيس السيسى تفاعل بسرعة ملحوظة مع اقتراح مجلس أمناء الحوار الوطنى، وكتب على صفحته أنه تابع المقترح ووجه الحكومة والجهات المعنية فى الدولة بدراسة هذا المقترح وآلياته التنفيذية.

نعود إلى ما بدأنا به ونسأل أيهما أفضل الإشراف القضائى أم الهيئة الوطنية للانتخابات؟
ظنى أن السؤال بهذه الطريقة قد لا يكون دقيقا كاملا، لأنه يصور الأمر وكأن هناك جهة جيدة وأخرى غير سيئة، وهو أمر غير صحيح. وأتصور أن الأصح أن تكون الصيغة أيهما أفضل الآن، لكى نحصل على انتخابات نزيهة.

وبطبيعة الحال فقد أثير جدل كبير عقب إثارة الموضوع تضمن العديد من الرؤى والأفكار والمقترحات لكن هناك رأيين أساسيين؛ الأول مؤيد ومرحب باستمرار الإشراف القضائى، والآخر معارض ولكل وجهة نظره الموضوعية.

وبجانب هذين الرأيين كانت هناك قلة ضالة تبث سمومها على بعض المنصات الإرهابية العدمية، التى لا ترى خيرا فى أى خطوة، وتهاجم أى مقترح، حتى قبل أن تفكر فيه.

والآن نستعرض وجهة نظر الفريق الأول المؤيد لاستمرار الإشراف القضائى ــ وأنا أجد نفسى أحدهم ــ حيث يرى هذا الفريق إن غالبية المصريين تقريبا يطمئنون إلى الإشراف القضائى مقارنة بأى نظم أخرى، وهذا الفريق لا يطعن فى الهيئة الوطنية للانتخابات، لكنه يسأل: هل هى جاهزة تماما للمهمة؟

الثقافة السياسية المصرية ارتاحت واطمأنت للإشراف القضائى لأسباب كثيرة، أهمها أن القاضى ليس خاضعا للسلطة التنفيذية ولديه درجة كبيرة من الاستقلالية، ولا يوجد سلطان عليه إلا ضميره.
إذا غاب القاضى عن اللجنة فإن البديل أغلب الظن سيكون مجموعة من الموظفين، لا نعرف مدى قدرتهم على السيطرة على الصناديق وفض مشاجرات المرشحين المتنافسين والعائلات والقبائل وردع بلطجة بعض فتوات الانتخابات ومنع الدعايات داخل اللجان.

لكن النقطة الجوهرية هى أن المشرع أعطى الهيئة الوطنية عشر سنوات لكى تستكمل تشكيلاتها وعناصرها، والسؤال: هل تحقق ذلك أم لا؟!

على ذمة المستشار محمود فوزى رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطنى وخلال حديثه لقناة القاهرة الإخبارية مساء الجمعة الماضى فإن المزاج العام المصرى لا يزال يثق ويفضل الإشراف القضائى الكامل. ثم إن النص الدستورى فى ٢٠١٤ صدر ولم يمنع إمكانية مد الإشراف القضائى لسنوات أخرى بعد يناير ٢٠٢٤، خاصة إذا كانت الهيئة الوطنية لم تستكمل الجاهزية الكاملة لإدارة الانتخابات عن طريق العاملين التابعين لها.

هذه تقريبا وجهة نظر الفريق المؤيد لاستمرار الإشراف القضائى معتقدا أنه الطريق إلى ضمان انتخابات نزيهة ومعبرة عن رأى المصريين.

لكن هناك وجهة نظر أخرى معارضة ينبغى احترامها وسأعرضها لاحقا إن شاء الله؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المؤيدون للإشراف القضائي على الانتخابات المؤيدون للإشراف القضائي على الانتخابات



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon