توقيت القاهرة المحلي 10:28:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خلاص لبنان.. يأتي ولا يأتي!

  مصر اليوم -

خلاص لبنان يأتي ولا يأتي

بقلم - رضوان السيد

صدر بيان سعودي مصري شامل عن المشكلات العربية والتماس حلولٍ لها. وشمل البيان سوريا وليبيا والسودان واليمن ولبنان وفلسطين، وخصص فقرةً طويلةً للشأن اللبناني تحث على انتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهورية من دون تدخلٍ خارجي، وعلى إجراء الإصلاحات التي تؤهّل لبنانَ للحصول على مساعداتٍ دولية. لقد عاد مجلس النواب اللبناني للاجتماع كل يوم خميس لمحاولة انتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهورية.
وهذا هو الأسبوع الرابع عشر أو الاجتماع الرابع عشر دون أن يخرج الدخان الأبيض. معارضو «حزب الله» وحلفاؤه ما استطاعوا أن يجمعوا لمرشحهم أكثر من خمسين صوتاً من أصل 128 هم عدد أعضاء مجلس النواب. في حين انقسمت جبهة «حزب الله»؛ فالثنائي الشيعي يريد النائب والوزير السابق سليمان فرنجية رئيساً. في حين يصر حليف الحزب النائب الحالي والوزير السابق على معارضة مرشح المعارضة ومرشح الثنائي الشيعي، ولم يرشح بنفسه أحداً بعد، وإنما همُّه وهمُّ رئيس الجمهورية السابق تعطيل وصول أحدٍ للرئاسة حتى الآن!
وعلى أي حال، ولأنّ المصائب لا تأتي فُرادى، كما يقول شكسبير، فقد قدم إلى لبنان وفدان قضائيان من أوروبا؛ الأول لجمع المعلومات والاستقصاء عن ملفات حاكم المصرف المركزي لاتهامه في ثلاث دولٍ أوروبية بتهريب الأموال أو غسيلها (!). أما الوفد القضائي الثاني فهو من فرنسا. وعندما حصل انفجار المرفأ منذ سنتين ونيف، ومات من جرائه 235 شخصاً، كان من بينهم مواطنان فرنسيان.
وقد انتظر الفرنسيون لعامين التحقيقاتِ اللبنانيةَ، فلما لم يصدر قرارٌ اتهاميٌ جرى اتهام الحكومة اللبنانية من جانب وزارة العدل الفرنسية، ومن جانب منظمة العفو الدولية، بعرقلة التحقيقات في الجريمة، فجاء الفرنسيون يسألون عن أرواح موتاهم، ومَن يتحمل المسؤوليةَ! والطريف أنه عندما أوردت الأنباءُ خبرَ وصول الوفد الفرنسي شنّ «حزب الله» هجوماً على فرنسا لتدخلها ومحاولتها تسييسَ التحقيق! وفي الجانب اللبناني، كان القضاء قد أقفل أبوابَه إضراباً بسبب انهيار مرتبات القضاة لأشهر عدة.
وعندما بدأ حلٌّ يلوح في الأفق لكي يعود القضاةُ للعمل، بدأ أقاربُ قتلى جريمة المرفأ يتظاهرون لاستشعارهم أنّ هناك مساعيَ لاستبدال القاضي الذي كان يحقق في جريمة المرفأ، واستدعى سياسيين للتحقيق معهم فرفضوا الحضورَ أمام القضاء. لذا يصبح مفهوماً لماذا تتجه جهاتٌ لاتهام الحكومة بعرقلة التحقيق (عن طريق استبدال القاضي للبدء من جديد بعد سنتين عجفاوين!).
وإلى هذا وذاك وذلك تغصُّ شوارع العاصمة البائسة بالمتظاهرين من كل فئةٍ ولون، وبينهم أساتذة الجامعة اللبنانية ومعلمو المدارس الثانوية الحكومية، ودائماً بسبب انهيار مرتباتهم نتيجة انهيار العملة اللبنانية. وكان سعر الصرف قبل ثلاث سنوات ألفاً وخمسمائة ليرة للدولار الواحد، وصار الآن 45 ألف ليرة للدولار الواحد! العربُ والدوليون ما يزالون، وبوتيرةٍ أسبوعيةٍ تقريباً، يصدرون البيانات التي تدعو الحكومةَ اللبنانيةَ إلى الإصلاح للتمكن من المساعدة. وقد أضافوا أخيراً مطلباً مهماً هو انتخاب رئيس جديدٍ للجمهورية بعد نهاية عهد الجنرال عون الميمون!
وبخاصةٍ أنه بغياب الرئيس تحلُّ محلَّه الحكومةُ. لكنّ الحكومةَ الحاليةَ هي حكومة مستقيلة وكانت أيامَ «عون» الأخيرة تقوم بتصريف الأعمال. وقد تعذّر الاتفاقُ مع عون على حكومة جديدة، فبقيت الحكومة الحالية ناقصةَ الصلاحيات ولا تستطيع القيام إلاّ بالضروري جداً من الأعمال!
ومن أجل الضرورة اجتمعت مرةً واحدةً في غياب رئيس الجمهورية فجُنّ جنون معظم المسيحيين! أما لماذا اجتمعت المصائب والتدخلات الخارجية على لبنان، فلأنّ الطبقةَ السياسيةَ اللبنانيةَ لا تكاد تتفق على شيء، وتتسابق للاستعانة بالتدخلات الخارجية على أنواعها! ولا حول ولا قوة إلاّ بالله.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلاص لبنان يأتي ولا يأتي خلاص لبنان يأتي ولا يأتي



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon