توقيت القاهرة المحلي 19:43:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خلاص لبنان.. يأتي ولا يأتي!

  مصر اليوم -

خلاص لبنان يأتي ولا يأتي

بقلم - رضوان السيد

صدر بيان سعودي مصري شامل عن المشكلات العربية والتماس حلولٍ لها. وشمل البيان سوريا وليبيا والسودان واليمن ولبنان وفلسطين، وخصص فقرةً طويلةً للشأن اللبناني تحث على انتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهورية من دون تدخلٍ خارجي، وعلى إجراء الإصلاحات التي تؤهّل لبنانَ للحصول على مساعداتٍ دولية. لقد عاد مجلس النواب اللبناني للاجتماع كل يوم خميس لمحاولة انتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهورية.
وهذا هو الأسبوع الرابع عشر أو الاجتماع الرابع عشر دون أن يخرج الدخان الأبيض. معارضو «حزب الله» وحلفاؤه ما استطاعوا أن يجمعوا لمرشحهم أكثر من خمسين صوتاً من أصل 128 هم عدد أعضاء مجلس النواب. في حين انقسمت جبهة «حزب الله»؛ فالثنائي الشيعي يريد النائب والوزير السابق سليمان فرنجية رئيساً. في حين يصر حليف الحزب النائب الحالي والوزير السابق على معارضة مرشح المعارضة ومرشح الثنائي الشيعي، ولم يرشح بنفسه أحداً بعد، وإنما همُّه وهمُّ رئيس الجمهورية السابق تعطيل وصول أحدٍ للرئاسة حتى الآن!
وعلى أي حال، ولأنّ المصائب لا تأتي فُرادى، كما يقول شكسبير، فقد قدم إلى لبنان وفدان قضائيان من أوروبا؛ الأول لجمع المعلومات والاستقصاء عن ملفات حاكم المصرف المركزي لاتهامه في ثلاث دولٍ أوروبية بتهريب الأموال أو غسيلها (!). أما الوفد القضائي الثاني فهو من فرنسا. وعندما حصل انفجار المرفأ منذ سنتين ونيف، ومات من جرائه 235 شخصاً، كان من بينهم مواطنان فرنسيان.
وقد انتظر الفرنسيون لعامين التحقيقاتِ اللبنانيةَ، فلما لم يصدر قرارٌ اتهاميٌ جرى اتهام الحكومة اللبنانية من جانب وزارة العدل الفرنسية، ومن جانب منظمة العفو الدولية، بعرقلة التحقيقات في الجريمة، فجاء الفرنسيون يسألون عن أرواح موتاهم، ومَن يتحمل المسؤوليةَ! والطريف أنه عندما أوردت الأنباءُ خبرَ وصول الوفد الفرنسي شنّ «حزب الله» هجوماً على فرنسا لتدخلها ومحاولتها تسييسَ التحقيق! وفي الجانب اللبناني، كان القضاء قد أقفل أبوابَه إضراباً بسبب انهيار مرتبات القضاة لأشهر عدة.
وعندما بدأ حلٌّ يلوح في الأفق لكي يعود القضاةُ للعمل، بدأ أقاربُ قتلى جريمة المرفأ يتظاهرون لاستشعارهم أنّ هناك مساعيَ لاستبدال القاضي الذي كان يحقق في جريمة المرفأ، واستدعى سياسيين للتحقيق معهم فرفضوا الحضورَ أمام القضاء. لذا يصبح مفهوماً لماذا تتجه جهاتٌ لاتهام الحكومة بعرقلة التحقيق (عن طريق استبدال القاضي للبدء من جديد بعد سنتين عجفاوين!).
وإلى هذا وذاك وذلك تغصُّ شوارع العاصمة البائسة بالمتظاهرين من كل فئةٍ ولون، وبينهم أساتذة الجامعة اللبنانية ومعلمو المدارس الثانوية الحكومية، ودائماً بسبب انهيار مرتباتهم نتيجة انهيار العملة اللبنانية. وكان سعر الصرف قبل ثلاث سنوات ألفاً وخمسمائة ليرة للدولار الواحد، وصار الآن 45 ألف ليرة للدولار الواحد! العربُ والدوليون ما يزالون، وبوتيرةٍ أسبوعيةٍ تقريباً، يصدرون البيانات التي تدعو الحكومةَ اللبنانيةَ إلى الإصلاح للتمكن من المساعدة. وقد أضافوا أخيراً مطلباً مهماً هو انتخاب رئيس جديدٍ للجمهورية بعد نهاية عهد الجنرال عون الميمون!
وبخاصةٍ أنه بغياب الرئيس تحلُّ محلَّه الحكومةُ. لكنّ الحكومةَ الحاليةَ هي حكومة مستقيلة وكانت أيامَ «عون» الأخيرة تقوم بتصريف الأعمال. وقد تعذّر الاتفاقُ مع عون على حكومة جديدة، فبقيت الحكومة الحالية ناقصةَ الصلاحيات ولا تستطيع القيام إلاّ بالضروري جداً من الأعمال!
ومن أجل الضرورة اجتمعت مرةً واحدةً في غياب رئيس الجمهورية فجُنّ جنون معظم المسيحيين! أما لماذا اجتمعت المصائب والتدخلات الخارجية على لبنان، فلأنّ الطبقةَ السياسيةَ اللبنانيةَ لا تكاد تتفق على شيء، وتتسابق للاستعانة بالتدخلات الخارجية على أنواعها! ولا حول ولا قوة إلاّ بالله.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلاص لبنان يأتي ولا يأتي خلاص لبنان يأتي ولا يأتي



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 10:53 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مدبولي يترأس اجتماع المجموعة الوزارية الاقتصادية

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 13:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 01:05 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النيابة العامة تُغلق ملف وفاة أحمد رفعت وتوضح أسباب الحادث

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يتأهل لربع نهائي دوري مرتبط السلة علي حساب الزهور

GMT 10:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز اتجاهات الديكور التي ستكون رائجة في عام 2025

GMT 22:30 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

5 قواعد لإتيكيت الخطوبة

GMT 14:43 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

أحمد مالك وطه دسوقي يجتمعان في "ولاد الشمس" رمضان 2025
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon