توقيت القاهرة المحلي 06:46:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سر إسعاد

  مصر اليوم -

سر إسعاد

بقلم - خالد منتصر

حضرت العرض الخاص لفيلم "عصابة عظيمة" للنجمة اسعاد يونس ومن اخراج وائل احسان، وأكثر ما جذب انتباهي في العرض الخاص ربما أكثر من أحداث الفيلم الذي ضحكنا فيه من القلب، هو حب الناس لتلك الفنانة المبدعة الجميلة المتألقة، التي ما زالت تحتفظ بوهج الابداع حتى هذه اللحظة، والجدية في العمل.

وتنشر البهجة في كل مكان تذهب إليه وفي جلساتها الخاصة وفي برنامجها، هي بحق صاحبة السعادة، اشعاع الحب الصادر من قلبها الى قلوب الناس جعلتني أتأمل أثناء الفيلم وما قبله وما بعده، احساس الناس بعودة اسعاد بعد غياب طويل عن الشاشة، الكل يريد احتضانها، ليس بحثاً عن لقطة، لكنه بحث عن دفء انساني يرون أنها مصدره المتميز في زمن بخيل بكل ماهو انساني وجميل ومبهج، إس إس كما يناديها المقربون منها، هي نموذج فريد، تحس أنها تخطط بكل دقة وصرامة.

ولكنها في الحقيقة ماشية في الحياة بحب الناس وبركة برها بأهلها ورضا وحب والديها عنها، عركت الحياة القاسية وحفرت في الصخر وخربشت على جدران الواقع الجرانيتي بأظافرها، حتى استطاعت تحقيق حلمها، علمتها التجارب أن يكون رادارها النفسي والروحي في منتهى الدقة، تصنع كل شئ بمنتهى الدقة والانضباط، حتى المطبخ الذي لا يصدق أحد أن اسعاد يونس تتقن فنونه.

أستطيع أن أقول وعن تجارب إنها من أمهر من يتقن هذا الفن في الوسط الفني كله، العيون وهي تحتضن اسعاد كانت وكأنها تحتضن الحضن نفسه، وتريد أن تقتنصه وتحمله الى البيت حيث يكون الونس، إسعاد تحسها بالفعل الحضن والونس ولمسة الحنان السحرية.

إسعاد تعلمك أن تحتفظ بشغفك طالما تتنفس، بارادتك طالما تتحرك، أهم شئ عندها من حولها من أحبائها، عندما حدث لها الكسر ورقدت مدة طويلة، كان الهاجس الذي يشغلها دائماً، العمال اللي في البرنامج في رقبتي، لازم أرجع بسرعة!

بسيطة في غير سطحية، مثقفة بدون فذلكة أو استعراض عضلات، أخف دم في المجرة بدون استظراف، أجمل حكاءة بدون ثرثرة ورغي، مغناطيس اسعاد يونس لا يجتذب الا الماس ويلفظ كل ماهو مزيف وفالصو، دموعها قريبة جداً، وضحكتها صافية جداً، ومن العمق جداً، عاشقة لالتقاط التفاصيل، لديها تليسكوب حاد البصر والبصيرة لمراقبة سلوكيات وتناقضات البشر، وتجد العذر دوماً لكل من يتصرف بحماقة أو تجاوز، لأنها مؤمنة بالضعف البشري، تحب الونس لا الاقتحام، متصالحة ولذلك هي صاحبة السعادة وستظل، مبروك لها العودة، ومبروك عليها كل هذا الحب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سر إسعاد سر إسعاد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
  مصر اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
  مصر اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
  مصر اليوم - نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:21 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق إعلان الرياض لذكاء اصطناعي مؤثر لخير البشرية
  مصر اليوم - إطلاق إعلان الرياض لذكاء اصطناعي مؤثر لخير البشرية

GMT 23:09 2019 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

بورصة دبي تغلق دون تغيير يذكر عند مستوى 2640 نقطة

GMT 21:08 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

باريس سان جيرمان يستهدف صفقة من يوفنتوس

GMT 14:28 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير المصري تدعم إستمرار ميمي عبد الرازق كمدير فني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon