توقيت القاهرة المحلي 06:11:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

موهوبة في تبديد الموهبة

  مصر اليوم -

موهوبة في تبديد الموهبة

بقلم - خالد منتصر

ناقدة مسرحية تحولت إلى ناقمة مزمنة، بدأت موهوبة ثم صارت موهبتها تنحسر وتنحصر فقط فى كيفية تبديد تلك الموهبة بكل الإصرار والمهارة، كانت قمة السقوط بعد وفاة المبدع الروائى الكبير بهاء طاهر كتبت تهاجمه وتصفه بأنه كان من كوابيس الحياة الثقافية وأنه لا يستحق الجوائز التى حصل عليها وأنه قد خطفها ممن يستحقونها، والجائزة التى تتحدث عنها فضيلة الناقدة الناقمة المبجلة هى جائزة «ملتقى القاهرة الدولى السادس للرواية العربية»، وكان رئيس لجنة التحكيم فيها الروائى الجزائرى الكبير واسينى الأعرج، الذى أعرفه شخصياً وأعرف مدى دقته وإنصافه وقدرته على تذوق الإبداع والفصل بين الجيد والردىء، وقال واسينى الأعرج وهو يقدمه: «تمثل روايته رحلة إبداعية امتدت على مدى نصف قرن، وتعكس جهوداً متبصرة بالصراعات الخطيرة التى يواجهها الإنسان، وما يسعى له من حق فى الحياة الكريمة، وظل رهانه على الإنسان»، وماذا قال «بهاء» وهو يتسلمها بكل تواضع ««إنِّنى فخورٌ بجائزة ملتقى القاهرة الدولى للرواية العربية، وأعتبرها وساماً على صدرى، كما أننى كنت فخوراً بأننى كنت مرشَّحاً فى الدورة الأولى، وهنأت عبدالرحمن منيف لحصوله عليها، ولكننى كنت أتمنى أنْ تكون هذه الجائزة من نصيب الشباب». وأضاف «طاهر»: «إنَّ أمنيتى لا تعنى أنَّ شيوخ الكتاب لا يستحقون الجائزة، ولكن أتمنى أنْ يحصلوا عليها فى وقت قريب، كما أنَّه لو كان الأمر بيدى لاقترحت أنْ تكون مناصفة بين عجوز وشاب».

والسؤال: هل الناقدة تعرف من هم أعضاء لجنة التحكيم مع «واسينى»؟ إنهم د. إبراهيم فتحى من مصر، ود. بطرس حلاق من سوريا، ود. حسين حمودة من مصر، ود. خيرى دومة من مصر، ود. سعيد يقطين من المغرب، وصبحى حديدى من سوريا، ونجوى بركات من لبنان، ويحيى يخلف من فلسطين، فهل فضيلتها أعظم من كل هؤلاء فى عالم النقد أم أن كل هؤلاء مرتشون؟!

وماذا عن فوز بهاء طاهر بجائزتين إيطاليتين؟ هل خطفهما وهو مجرد كابوس ثقافى متوسط الموهبة كما تصفه؟

أما عن البوكر التى فاز بها «بهاء» فلنستمع إلى إدوار الخراط وهو يقول سعيداً بعد إعلان الخبر: «لا أعرف الكثير عن نظام جائزة البوكر ولا طريقة اختيار الفائز فيها، ولكن بهاء طاهر يستحقها، وكنت أعلم من البداية أنه سيفوز بها، وأريد أن أقول: إن فوز بهاء طاهر بالجائزة هو فوز لكل المصريين، بل هو فوز للجائزة نفسها، فإنه مما يشرف جائزة البوكر العربية أن يكون بهاء طاهر هو أول فائز بها»،

نحن لا نقدس أصناماً ولا نجمل مباخر، ولكن بعض الإنصاف وقليل من علاج الحقد والسواد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موهوبة في تبديد الموهبة موهوبة في تبديد الموهبة



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon