توقيت القاهرة المحلي 02:51:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدجل الرخيص والترخيص

  مصر اليوم -

الدجل الرخيص والترخيص

بقلم - خالد منتصر

خبر من كثرة تكراره صار لا يثير الدهشة، صارت معه أُلفة، وسماعه أصبح لا يثير أى استغراب.. القبض على دجال يعالج بالرقية أو بالقرآن أو بالأعشاب.. إلخ، القبض يتم بعد أن يكون قد حصد الملايين من الغلابة ومن غير الغلابة، والخبر التالى ليس الأول وليس الأخير، يقول الخبر:

«ألقت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية القبض على الشيخ إبراهيم شهاب؛ بتهمة تجارة العقاقير غير المرخصة ومجهولة المصدر، واستخدامها فى أمور الدجل، والشعوذة، بزعم أنها تعالج من المس والسحر والحسد، كشفت التحريات والتحقيقات الأولية أن الشيخ إبراهيم شهاب ظهر عبر صفحاته وفى فيديوهات منسوبة له، يروج لتلك العقاقير واستعمالها فى العلاج من المس والسحر، وادعى قدرته على العلاج من المس من الجن وفك الأعمال السفلية وأعمال السحر»، وتابعت التحريات أن «الشيخ إبراهيم شهاب يمتلك مركزاً للعلاج بالقرآن الكريم، من أمراض السحر والحسد والمس والعين بالأعشاب والحجامة، يقوم من خلاله بالترويج لتلك العقاقير والأدوية بدون أى تصريح أو ترخيص».

انتهى الخبر لكن لم تنتهِ التساؤلات، هل مثل تلك المراكز التى انتشرت فى مصر كالسرطان لها تصريح أو ترخيص أصلاً حتى نقول إنها تعمل بدون تصريح أو ترخيص؟! هل وزارة الصحة مثلاً تمنح ترخيصاً لمراكز الحجامة وعلاج الأعشاب؟ ولو كانت تمنح ما هى المعايير العلمية التى تمنح بناء عليها؟! أين يذهب المعالج بالرقية الشرعية أو المعالج بالقرآن للحصول على الرخصة؟ هل يذهب لوزارة التضامن مثلاً؟ هل وزارة الأوقاف من حقها السماح لشخص أن يفتتح سنتر العلاج بالقرآن فى مدينة ويضع يافطة كمان؟! هل هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية والأزهر الشريف يمنح تصاريح لفك السحر والأعمال السفلية مثلاً؟!

أنا أسأل بكل جدية، لأن الأمر استفحل ولم يعد هناك مجال لفزاعة «كيف تعترض على العلاج بالقرآن أو الحجامة أو الرقية؟»، هناك قانون ولوائح تحدد الممارسة الطبية ومعاييرها وآلياتها، والتحايل عليها من خلال رايات وشعارات دينية غير مقبولة، والمفروض أن يكون غير مسموح أيضاً وعليه عقوبة شديدة، القانون المدنى ليس فيه سحر وفك السحر وعلاج السحر، ومن يدعى أنه يعالج تلك الغوامض ويفعل المعجزات فهو دجال قولاً واحداً، والسكوت على مثل تلك الأشياء ليس إهداراً للمال فقط، ولكنه إهدار للعقل واستنزاف للفكر ونفى للمنهج العلمى من حياتنا، وهذا الترف وتلك الرفاهية المفروض ألا يكون لها مكان فى صناعة مستقبل محترم يليق بنا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدجل الرخيص والترخيص الدجل الرخيص والترخيص



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon