توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدجل الرخيص والترخيص

  مصر اليوم -

الدجل الرخيص والترخيص

بقلم - خالد منتصر

خبر من كثرة تكراره صار لا يثير الدهشة، صارت معه أُلفة، وسماعه أصبح لا يثير أى استغراب.. القبض على دجال يعالج بالرقية أو بالقرآن أو بالأعشاب.. إلخ، القبض يتم بعد أن يكون قد حصد الملايين من الغلابة ومن غير الغلابة، والخبر التالى ليس الأول وليس الأخير، يقول الخبر:

«ألقت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية القبض على الشيخ إبراهيم شهاب؛ بتهمة تجارة العقاقير غير المرخصة ومجهولة المصدر، واستخدامها فى أمور الدجل، والشعوذة، بزعم أنها تعالج من المس والسحر والحسد، كشفت التحريات والتحقيقات الأولية أن الشيخ إبراهيم شهاب ظهر عبر صفحاته وفى فيديوهات منسوبة له، يروج لتلك العقاقير واستعمالها فى العلاج من المس والسحر، وادعى قدرته على العلاج من المس من الجن وفك الأعمال السفلية وأعمال السحر»، وتابعت التحريات أن «الشيخ إبراهيم شهاب يمتلك مركزاً للعلاج بالقرآن الكريم، من أمراض السحر والحسد والمس والعين بالأعشاب والحجامة، يقوم من خلاله بالترويج لتلك العقاقير والأدوية بدون أى تصريح أو ترخيص».

انتهى الخبر لكن لم تنتهِ التساؤلات، هل مثل تلك المراكز التى انتشرت فى مصر كالسرطان لها تصريح أو ترخيص أصلاً حتى نقول إنها تعمل بدون تصريح أو ترخيص؟! هل وزارة الصحة مثلاً تمنح ترخيصاً لمراكز الحجامة وعلاج الأعشاب؟ ولو كانت تمنح ما هى المعايير العلمية التى تمنح بناء عليها؟! أين يذهب المعالج بالرقية الشرعية أو المعالج بالقرآن للحصول على الرخصة؟ هل يذهب لوزارة التضامن مثلاً؟ هل وزارة الأوقاف من حقها السماح لشخص أن يفتتح سنتر العلاج بالقرآن فى مدينة ويضع يافطة كمان؟! هل هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية والأزهر الشريف يمنح تصاريح لفك السحر والأعمال السفلية مثلاً؟!

أنا أسأل بكل جدية، لأن الأمر استفحل ولم يعد هناك مجال لفزاعة «كيف تعترض على العلاج بالقرآن أو الحجامة أو الرقية؟»، هناك قانون ولوائح تحدد الممارسة الطبية ومعاييرها وآلياتها، والتحايل عليها من خلال رايات وشعارات دينية غير مقبولة، والمفروض أن يكون غير مسموح أيضاً وعليه عقوبة شديدة، القانون المدنى ليس فيه سحر وفك السحر وعلاج السحر، ومن يدعى أنه يعالج تلك الغوامض ويفعل المعجزات فهو دجال قولاً واحداً، والسكوت على مثل تلك الأشياء ليس إهداراً للمال فقط، ولكنه إهدار للعقل واستنزاف للفكر ونفى للمنهج العلمى من حياتنا، وهذا الترف وتلك الرفاهية المفروض ألا يكون لها مكان فى صناعة مستقبل محترم يليق بنا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدجل الرخيص والترخيص الدجل الرخيص والترخيص



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon