توقيت القاهرة المحلي 15:04:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا اختاروا اسم جيمس ويب؟

  مصر اليوم -

لماذا اختاروا اسم جيمس ويب

بقلم - خالد منتصر

برغم أنه ليس عالم فلك، فإن الكثيرين يعتقدون أن جيمس ويب، الذى أدار وكالة الفضاء الناشئة «ناسا» من فبراير 1961 إلى أكتوبر 1968، فعل للعلم أكثر من أى مسئول حكومى آخر، وأنه من المناسب أن يكون التلسكوب الفضائى للجيل التالى يحمل اسمه. سجل «ويب» الحافل لدعم علوم الفضاء يدعم هذه الآراء، «ويب» كان يعتقد أن برنامج الفضاء كان أكثر من مجرد سباق سياسى، وأعرب عن اعتقاده أن «ناسا» اضطرت إلى تحقيق توازن بين الرحلة والعلوم الفضائية البشرية، لأن مثل هذا الجمع سيكون بمثابة حافز لتعزيز جامعات البلاد وصناعة الفضاء الجوية كجزء من مشروع تاريخ شفهى برعاية مكتبة LBJ فى أوستن، تكساس.استذكر «ويب» محادثاته مع «كينيدى» ونائب الرئيس ليندون جونسون، ونقل عنه قوله: «وحتى الآن أنا قلق، لن أقوم بتشغيل برنامج، هذا مجرد برنامج واحد، لقطة واحدة، إذا كنت تريد منى أن أكون المسئول، فسيكون برنامجاً متوازناً يقوم بعمل Webb Vision»، وقد أدى هذا البرنامج المتوازن إلى عقد من أبحاث علوم الفضاء التى لا تزال لا مثيل لها حتى اليوم. خلال فترة ولايته، استثمرت «ناسا» فى تطوير المركبة الفضائية الروبوتية، التى استكشفت البيئة القمرية حتى يتمكن رواد الفضاء فى وقت لاحق من استخدامها، وأرسلوا بعثات علمية استكشافية كثيرة، فى وقت مبكر من عام 1965.كتب «ويب» أيضاً أن التلسكوب الفضائى الكبير، والمعروف باسم تلسكوب الفضاء الكبير، يجب أن يصبح جهد «ناسا» الرئيسى، بحلول الوقت الذى تقاعد فيه «ويب» قبل بضعة أشهر فقط من الهبوط الأول فى يوليو 1969، أطلقت «ناسا» أكثر من 75 مهمة علمية لدراسة النجوم والمجرات والشمس والبيئة غير المعروفة من الفضاء.تبنت البعثات، مثل المرصد الشمسى المدارى وسلسلة مستكشف الأقمار الصناعية الفلكية، الأساس لأحدث فترة اكتشاف فلكى فى التاريخ، والذى يستمر حتى اليوم، وقد دعم «ويب» العلم من وراء الكواليس أيضاً، فبعد وقت قصير من توليه الوظيفة، اختار «ويب» مواصلة التنظيم الأساسى نفسه الذى اعتمده سلفه للاختيار بين برامج العلوم، ومع ذلك، عزز دور العلماء بطرق أساسية، وأعطاهم سيطرة أكبر فى عملية اختيار بعثات العلوم وأنشأ برنامج جامعة ناسا، التى أنشأت منحاً للحصول على بحث الفضاء، بتمويل بناء مختبرات جديدة فى الجامعات وقدمت زمالات لطلاب الدراسات العليا.كما شجع البرنامج رؤساء الجامعات ونواب الرؤساء على المشاركة بنشاط فى برنامج العلوم الفضائية فى «ناسا» وإلى دعمها علناً جميع برامج ناسا، سجله كان سجلاً بارزاً فقد كان مدير الخبرة والمحاماة ورجال الأعمال شمال كارولينا، شغل منصب مدير مكتب الميزانية فى إدارة ترومان.شغل «ويب» أيضاً، منصب رئيس ونائب رئيس العديد من الشركات الخاصة ومجلس إدارة شركة ماكدونيل للطائرات. لم يكن عالماً أو مهندساً، وعندما طلب منه الرئيس كينيدى أن يفكر فى الوظيفة كمسئول ناسا، ذكر أنه أخبره فى إحدى المقابلات قائلاً: «شعرت بأننى سأغير نمط حياتى، ولم أكن حقاً أفضل شخص لهذا على أى حال، ويبدو لى أن شخصاً يعرف المزيد عن الصواريخ حول الفضاء، سيكون شخصاً أفضل منى».«كينيدى» لم يكن يفكر بهذه الطريقة، إذ كان «ويب» من وجهة نظره مثالياً لهذا المنصب، فاختار «كينيدى» «ويب» على أساس أن وظيفة مسئول ناسا كانت وظيفة سياسية وليست هندسية أو تكنوقراط، كان بحاجة إلى شخص يمكنه التعامل مع القضايا الكبيرة للسياسات الوطنية والدولية. أراد العلماء فى مقر ناسا شخصاً ما لديه مصلحة حريصة فى علوم الفضاء والرغبة فى تعزيز إشراك الجامعات فى برنامج الفضاء، وفى غضون بضعة أشهر، أثبت «ويب» أنه الأصلح، وفى ظرف صعب، فى ذروة برنامج «أبولو»، كان لدى «ناسا» 35000 موظف وأكثر من 400000 مقاول فى آلاف الشركات والجامعات فى جميع أنحاء الولايات المتحدة بموجب فكرة «ويب». قامت الوكالة بأحد أكثر المشاريع إثارة للإعجاب فى التاريخ، هبوط الرجل على القمر قبل نهاية العقد، كما قال مسئول ناسا، شون أوكيف، عندما أعلن الاسم الجديد للتلسكوب الجديد: «من المناسب أن يُدعى خليفة «هابل» على شرف جيمس ويب، إذ بفضل جهوده حصلنا على مؤشراتنا الأولى فى تلك المناظر الطبيعية الدراماتيكية من الفضاء الخارجى، وبفضله أخذ أمتنا فى أول رحلة استكشافها، وتحول خيالنا إلى حقيقة واقعة. فى الواقع، وضعت المؤسسات فى «ناسا» إحدى أكثر فترات الاكتشاف الفلكى إثارة، نتيجة لذلك، نحن نعيد كتابة الكتب المدرسية اليوم بمساعدة التلسكوب الفضائى Hubble، ومرصد Chandra X-Ray، وTelescope James Webb».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا اختاروا اسم جيمس ويب لماذا اختاروا اسم جيمس ويب



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon