توقيت القاهرة المحلي 04:42:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العقاد وعبقرية المسيح

  مصر اليوم -

العقاد وعبقرية المسيح

بقلم:خالد منتصر

مع احتفالات عيد الميلاد من المهم الرجوع لواحد من أهم الكتب التي صدرت من كاتب مصري محللاً فيه شخصية المسيح ، وهو كتاب عبقرية المسيح، للعقاد ، وقراءته وعرضه شبه مستحيل في مثل هذه المساحة ولكننا سنأخذ جانباً واحداً وهو وصف المسيح في هذا الكتاب ،هناك عدة صور وأوصاف للمسيح أنقلها من كتاب عبقرية المسيح لعباس محمود العقاد منها :صورة تداولها المسيحيون فى القرن الرابع وزعم رواتها أن صديق بيلاطس حاكم الخليل فى الدولة الرومانية هو الذى كتبها ورفعها إلى مجلس الشيوخ الرومانى يقول فيها: إنه فى هذا الزمن ظهر رجل له قوى خارقة يسمى يسوع ويدعوه تلاميذه بابن الله وكان للرجل سمات نبل وقوام بين الاعتدال، يفيض وجهه بالحنان والهيبة معا فيحبه من يراه ويخشاه، شعره كلون الخمر منسرح غير مصقول، ولكنه فى جانب الأذن أجعد لماع، وجبينه صلت ناعم وليس فى وجهه شية غير فمه ولا أنفه مايعاب، عيناه زرقاوان تلمعان، مخيف إذا لام أو أنب، وديع محبب إذا دعا وعلم،لم يره أحد يضحك ورآه الكثيرون يبكى، وهو طويل له يدان جميلتان مستقيمتان، وكلامه متزن رصين لا يميل إلى الإطناب وملاحته فى مرآة تفوق المعهود فى أكثر الرجال.وهناك كلام نثتاتيل حين رآه لأول مرة أنه رائع المنظر ملكى الشارة، إذ قال له أنت ابن الله، أنت ملك إسرائيل. وأراد المسيح أن يفسر ذلك بأنه يجيب بها الفتى على تحيته.ونفهم من أثر كلامه أنه كان مأنوس الطلعة يتكلم فيوحى الثقة إلى مستمعيه وذلك الذى قيل عنه أكثر من مرة أنهم أخذتهم كلماته لأنه يتكلم بسلطان وليس كما يتكلم الكتبة والكهان.أما العقاد نفسه فيقول: كان ولا ريب فصيح اللسان سريع الخاطر يجمع إلى قوة العارضة سرعة الاستشهاد بالحجج الكتابية التى يستند إليها فى حديث الساعة كلما فوجىء باعتراض أو مكابرة، فكانت له قدرة على وزن العبارة المرتجلة لأن وصاياه مصوغة فى قوالب من الكلام الذى لا ينظم كنظم السقر ولا يرسل إرسالا على غير نسق ويغلب عليه إيقاع الفواصل وترديد اللوازم ورعاية الجرس فى المقابلة بين الشطور. ويأتى التفاته الدائم إلى الازدهار والكروم والجنائن التى يكثر من التشبيه بها فى أمثاله عنوانا لما طبع عليه من ذوق الجمال والإعجاب بمحاسن الطبيعة فكثيرا ما كان يرتاد المروج والحدائق بتلاميذه ويتخذ من السفينة على بحيرة طبرية منبرا يخطب منه المستمعين.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العقاد وعبقرية المسيح العقاد وعبقرية المسيح



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon