توقيت القاهرة المحلي 19:48:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محو الأمية مشروعنا القومي

  مصر اليوم -

محو الأمية مشروعنا القومي

بقلم :خالد منتصر

حصول جامعة عين شمس على جائزة اليونيسكو لمحو الأمية (كونفيشيوس) ٢٠٢١، بالشراكة مع الهيئة العامة لتعليم الكبار، الخاصة بتنظيم فصول محو الأمية عبر الإنترنت للمناطق الريفية والفقيرة بجمهورية مصر العربية، يعتبر تتويجاً لمجهود كبير بذلته الدولة لمحاربة ومجابهة الأمية، فأمية القراءة والكتابة عار كبير، لأن تعريف الأمية صار أشمل من الجهل بالأبجدية، بل صار فى عصرنا هو الجهل بالكمبيوتر والإنترنت، فأن يكون عندك هذا العدد من الأميين فى بلدك، ما زالوا يجهلون قراءة اللافتات أو عناوين المحطات أو بطاقات الهوية وشهادات الميلاد وعقود التمليك وعلبة الدواء.. إلخ، فهذا شىء يدعو للخجل والغضب، هذا الغضب الذى يجب أن نترجمه إلى فعل، وتجربة جامعة عين شمس أثبتت أن الأمل فى الشباب، فكما أجبرت جامعة عين شمس طلاب الكليات النظرية على أن يقوموا بمحو أمية عدد من البسطاء فى كل الأماكن سواء كانت مدناً أم قرى ريفية، من الممكن أن تخصص دفعات مجندين من المؤهلات العليا مثلاً لأداء نفس المهمة، ولنطلع على تجربة «عين شمس» لنحاول أن نبنى عليها، ومن على لسان رئيس الجامعة نفسه، د. محمود المتينى، الذى أكد أن حصول الجامعة على هذه الجائزة يعد تتويجاً لتوجهات القيادة السياسية ودعم الرئيس عبدالفتاح السيسى نحو بناء جمهوريتنا الجديدة بلا أمية، كما يعد تتويجاً للجهود المضنية التى بذلتها الجامعة على مدار العامين الماضيين فى إطار الاهتمام بهذا الملف المهم الذى يصب فى جهود التنمية الشاملة غير المسبوقة بالدولة، حيث تم إصدار قرار مجلس الجامعة عام ٢٠١٩ الذى يلزم جميع طلاب الكليات النظرية بمحو أمية ٤ مواطنين خلال سنوات الدراسة الأربع، وكمتطلب أساسى للحصول على شهادة التخرُّج، موضحاً أن جامعة عين شمس لها باع طويل فى مكافحة الأمية، حيث تضم أقدم مركز لتعليم الكبار على مستوى الجامعات المصرية. يذكر أن لجنة التحكيم الدولية باليونيسكو قد أشادت بالدور البارز لجامعة عين شمس فى تنظيم فصول محو الأمية عبر الإنترنت للمناطق الريفية والفقيرة بمصر، التى تقدم برامج تدريبية لإعداد طلاب الجامعات للعمل كمعلمين لمحو الأمية فى المجتمعات، فضلاً عن استخدامها كأدوات للتعلُّم عن بُعد لتعليم المهارات الرقمية ومهارات الاتصال وتعليم الكبار.

أتمنى إصدار قرار تكليف كل شاب إجبارياً مثل الخدمة العسكرية بعد التخرُّج بمحو أمية ثلاثين أو خمسين فرداً وكأنها جزء من ‏الخدمة الوطنية، حتى تنتهى هذه المشكلة الخطيرة المؤرقة المخجلة من مصر، هى معركة لا تقل عن المعركة العسكرية؛ لأنها حرب ضد الجهل الذى يفرز الإرهاب والتطرف.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محو الأمية مشروعنا القومي محو الأمية مشروعنا القومي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon