بقلم:خالد منتصر
ذكرنا الباحث الشاب عمرو صابح بذكرى الصحفى الكبير محمد التابعى، وطالب على صفحته بإعادة نشر وطبع كتبه، ولا أعرف شخصياً إلى من أتوجه بهذا النداء والى أى مؤسسة، يقول الباحث عمرو صابح:مرت علينا فى هذا الشهر ذكرى مرور 127 سنة على ميلاد أستاذ الأساتذة الكاتب الصحفى «محمد التابعى» واحد من أصحاب أجمل الأساليب فى الكتابة فى التاريخ الحديث، كتبه «من أسرار الساسة والسياسة»، «أسمهان»، «بعض من عرفت»، «ليلة بكى فيها الشيطان»، من أروع الكتب التى قرأتها فى حياتى.
لو الصحافة هى صاحبة الجلالة.. فمحمد التابعى هو صاحب الجلالة الصحفية بدون منازع.
رغم أن محمد حسنين هيكل ومصطفى أمين هما أشهر من تتلمذ على يديه، إلا أن أقرب كاتب له فى الأسلوب من وجهة نظرى هو محمود عوض.
للأسف الشديد يبدو أن ورثة الأستاذ محمد التابعى غير مهتمين بإعادة نشر تراثه، كتبه لا يعاد طبعها، والطبعات الأخيرة منها مر عليها أكثر من 10 سنوات، وله مئات إن لم يكن آلاف المقالات مدفونة بين صفحات المجلات والجرائد ولا يعلم أحد عنها شيئاً.
رغم أنه كتب فى موضوعات متنوعة جداً، لا توجد له صفحة عامة تحمل اسمه وتنشر ولو جزءاً من تراثه على مواقع التواصل الاجتماعى.قد يكون محمد التابعى قد نال حقه الأدبى وحقق ذاته فى حياته، ولكنه للأسف مظلوم جداً بعد وفاته.
محمد التابعى كاتب يستحيل أن تندم على قراءة مقال أو كتاب له، كاتب ساحر بكل معنى الكلمة.ضياع تراثه أو إهماله خسارة فادحة.