توقيت القاهرة المحلي 19:41:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خدعوك فقالوا: موت جذع المخ ليس موتاً شرعياً

  مصر اليوم -

خدعوك فقالوا موت جذع المخ ليس موتاً شرعياً

بقلم :خالد منتصر

ظل رجال الدين فى مصر ومعهم بعض المتدروشين من الأطباء يثيرون قضية موت جذع المخ ليضعوا العصا فى عجلة القانون لمدة ربع قرن، يقولون ذلك وهم يرون فى عيد الأضحى قلب الخروف المذبوح ينبض ورأسه مفصول عن الجسد! ويصرون على أن هذا القلب النابض هو دليل حياة! وهو ما رفضه رجال دين مستنيرون، مثل عضو هيئة الإفتاء التابعة لوزارة الأوقاف الكويتية الدكتور عيسى زكى، الذى أوضح أن «مفهوم الموت قد تطوّرَ بين الأطباء والفقهاء عند بحث قضية الموت الدماغى، فتم التوصل إلى أنه إذا مات جذع الدماغ المسئول بدوره عن حركة القلب والرئة فقد أقر الفقهاء المعاصرون بأن هذه الحالة تعتبر وفاة شرعية، لأن هذا الجذع هو المسئول عن الحركة الإرادية للقلب والرئة، وإذا كان جذع الدماغ قد مات وبقى القلب والرئة فى التحرك عن طريق هذه الأجهزة المتصلة بها فهذه حركة الذبيح، وبالتالى الذبيحة ميتة لكنها قد تتحرك، وهذه الحركة لا تعتبر علامة حياة وإنما بقايا الأعصاب»، وتابع: «كلمة السر فى جذع الدماغ، وكانت هناك ندوة طويلة تبناها مركز العلوم الطبية بمستشفى الطب الإسلامى فى الكويت، وأخرى فى القاهرة وثالثة فى مجمع الفقه الإسلامى الدولى فى السعودية، وبعد نقاش طويل اتفق الفقهاء والأطباء على أن الفيصل هو جذع الدماغ، لأن الحركة التى تنتج بعد موت جذع المخ ليست حركة طبيعية وإنما حركة اصطناعية».

وأشار إلى «صدور فتاوى عن مجمع الفقه الإسلامى الدولى فى جدة والندوة العالمية لقضايا الطفل المعاصرة، وكذلك صدرت فتوى عن هيئة الإفتاء فى وزارة الأوقاف»، وقد أصدر بعدها د. صلاح سند، أستاذ طب النساء والتوليد بطب القاهرة، وهو على ثقافة دينية عميقة كتاباً عن الوفاة الإكلينيكية وخروج الروح، فند فيه كل الحجج الواهية المراوغة التى طرحها بعض المتدروشين، وقام بالرد على أسئلة ظنوها هم مفحمة ومنها:

السؤال الأول الذى يرد عليه د. صلاح هو: لماذا لا تنخفض درجة حرارة الجسم فى بعض حالات موت جذع المخ برغم أن مركز التحكم فى الحرارة يقع داخل المخ؟!! سؤال يبدو منطقياً ومفحماً، ولكن الكتاب يرد ببساطة بأن هناك وسائل أخرى معزولة عن المخ من الممكن أن يستعين بها الجسم لزيادة درجة الحرارة أو فقدها، مثل الغذاء حتى ولو عن طريق أنابيب ومحاليل، وأيضاً عن طريق زيادة إفراز بعض الهرمونات وبانقباض أو انبساط الأوعية الدموية.

أما السؤال الطبى الثانى الذى طرحه معارضو القانون فهو: كيف يستمر إفراز هرمونات الغدة النخامية وهى تستمد غذاءها من الدورة الدموية للمخ؟ كان الرد هو أن هذه الغدة لا تعمل فى كل حالات موت المخ، أما البعض الذى يعمل فلكونه يستمد غذاءه من دورة دموية بديلة تقع خارج الغشاء الخارجى للمخ، وهى تتسع لتعوض غياب الدورة الدموية الأساسية.

هناك سؤال يعتبره معارضو نقل الأعضاء وموت جذع المخ سؤالاً معجزاً، السؤال: لماذا يتم تخدير موتى المخ عند أخذ أعضاء منهم لنقلها لآخرين؟!! بحث المؤلف ونقب وخرج بإجابة مفحمة وشافية لغليل الباحثين عن الحقيقة فى هذا الموضوع الشائك، الإجابة هى أن التخدير شىء مختلف تماماً عن إفقاد الوعى، فمن ضمن مهام التخدير الأساسية إرخاء عضلات الجسم، وهو إجراء مطلوب فى حالة نقل الأعضاء لتخفيف توتر العضلات وتسهيل التعامل معها جراحياً، ومن المهم أيضاً إرخاء الأوعية الدموية، إذن الجراح لا يبحث عن إفقاد وعى من هو فاقد الوعى أصلاً، ولكنه يبحث عن جراحة أفضل فى وسط جراحى أنسب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خدعوك فقالوا موت جذع المخ ليس موتاً شرعياً خدعوك فقالوا موت جذع المخ ليس موتاً شرعياً



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon