توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإشاعات وغياب العقل النقدي

  مصر اليوم -

الإشاعات وغياب العقل النقدي

بقلم :خالد منتصر

لماذا يسيطر شباب الإخوان على السوشيال ميديا، ويستطيعون قيادتها والإمساك بدفّتها وتوجيه شراعها حيث يرغبون، وإلى المكان الذى يريدون الذهاب إليه؟، كل يوم إشاعة جديدة، وكل ليلة فتنة مختلفة، والماكينة لا تهدأ واللايكات والشير بالملايين، دعاة الإخوان والمتطرفون الأصوليون ومزيفو الوعى باسم الدين لديهم متابعون بالملايين، لجانهم الإلكترونية فى غاية النشاط، هل الحل هو المنع؟ بالطبع لا وألف لا، هل الحل هو دخول خناقة وتشكيل لجان ضد لجان؟ حل غير عملى، الحل هو خلق جهاز مناعة يجعل الجالس أمام شاشة الكمبيوتر قادراً على الفرز والفلترة، الجهاز المناعى اسمه «التفكير النقدى».

لا بد أن نتعلم فى المدارس والجامعات هذا النوع من التفكير، هو تفكير يتفحّص ويتمحّص ولا يأخذ الأمور على علاتها، تفكير يضع علامات استفهام أكثر من نقاط إجابة، تفكير ليست لديه خطوط حمراء، يضع كل الأفكار على طاولة التشريح، من لا يمتلك هذا الجهاز المناعى والتفكير النقدى، هو شخص سهل الإيحاء، يتم تنويمه مغناطيسياً بالسوشيال ميديا فى ثوانٍ، وأيضاً يتم استفزازه بمجرد كلمة أو لمحة أو فيديو، وسرعان ما تندلع شرارة الفتنة الطائفية، أو الفتنة الطبقية، أو الفتنة الجنسية.. إلخ، ما أهم أعمدة التفكير النقدى؟ إنها كما لخصتها الكاتبة سارة كفافى:

1 - الفضول: الفضول وطرح الكثير من الأسئلة المفتوحة من أهم مهارات التفكير الناقد، فرغم أننا جميعاً وُلدنا بعقول فضولية، إلا أننا بحاجة إلى التدريب لتعزيز هذا الفضول.

2 - الشك: يُعد الشك واحداً من أهم مهارات وخصائص التفكير الناقد العليا، التى يمكن وضعها تحت مهارة التحليل، فمن خلال الشك فى مسألة ما يمكن البحث عن معلومات حولها وتحليلها.

3 - الموضوعية: يستلزم التفكير الناقد أن تكون أكثر انفتاحاً وقادراً على تحليل المعلومات دون تحيّز، وهذا يستلزم قدراً من الإنصاف والموضوعية.

لكن كيف ستمارس هذا التفكير؟ بداية كوّن صورة واضحة عن المشكلة التى أمامك، وابدأ فى الإجابة عن ثلاثة أسئلة: من يفعل هذا، وسبب حدوث الأمر، وما النتيجة؟، ثم ابحث عن المعلومات المجرّدة وعن أفضل المصادر، واعرف أنه ليست كل المصادر صالحة لأخذ المعلومات منها، ثم قيّم المعلومات بموضوعية، وابعد عن أى تحيّزات قدر الإمكان، يأتى دور استخلاص النتائج بعدها، فلإتقان التفكير الناقد يجب أن تكون لديك القدرة على الاستدلال واستخلاص النتائج المحتملة للمشكلة، أخيراً حدد أهدافك، يجب أن تحدد هدفك من حل المشكلة القائمة، لكى يساعدك هذا على تحديد أىٍّ من المعلومات المطروحة أساسى وأى منها ثانوى.

علموا أولادكم التفكير النقدى ولا تخافوا من أسئلتهم، ولا تعاقبوهم على فضولهم، هذا هو جهاز المناعة الذى لن يهزمه إيدز الفتن والإشاعات.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإشاعات وغياب العقل النقدي الإشاعات وغياب العقل النقدي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon