توقيت القاهرة المحلي 19:48:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأعمى وتايتانك

  مصر اليوم -

الأعمى وتايتانك

بقلم :خالد منتصر

الفيلم الفنلندى «الأعمى الذى لم يرغب فى رؤية تايتانك»، الذى اقتنص جائزة مهرجان الجونة عن استحقاق بتميزه وروعته، فيلم كل من شاهده لمسته عصاه السحرية، لمست القلب والعقل والروح، كواليس الفيلم الإنسانية هى بنفس جمال تفاصيل الفيلم، مخرج ومؤلف الفيلم صديق فى الواقع لبطل الفيلم، ذلك الشاب الوسيم الذى ظل يمثل لمدة ٣٥ سنة حتى هاجمه مرض الإم إس، الذى ظل يزحف على نصفه السفلى حتى أقعده، وقد أصابه المرض بالعمى أيضاً، فكر المخرج فى أن ينتشل صديقه من زنزانة جسده وإحباطه، عرض عليه فكرة فيلم، بطله يعانى من المرض نفسه، كفيف ومقعد، لكن فى داخله إرادة من الفولاذ، وروحاً من الدانتيلا، تحمس الصديق وكان هذا الفيلم الجميل.

الفيلم يبدأ بشاب فى حجرة ضيقة، يتواصل مع العالم من خلال موبايل مخصّص لمن فقدوا البصر، من خلال تقنيات هذا الموبايل يستطيع أن يطلب ويستقبل ويكتب ويتحاور، نكتشف أن على الطرف الآخر سيدة تحبه ويحبها دون أن يرى كل منهما الآخر ولو مرة واحدة، لا يختلفان إلا فى أنها تحب فيلم «تايتانك»، وهو لا يرغب فى مشاهدته، رغم وجوده فى مكتبته، ذلك لأن ثقافته وذائقته السينمائية نوعيتها مختلفة عن تايتانك، فى أحد الحوارات يكتشف أنها تعانى من مرض خطير، وأنها على وشك الرحيل، فيقرر أن يسافر إليها، حيث تسكن فى منطقة بعيدة تحتاج إلى سفر بالقطار عدة ساعات، يخبر السيدة التى تساعده وتنظف له المنزل، وهى سيدة عملية لديها بيوت أخرى وزبائن منتظرون، وساعتها بمبلغ وقدره، تتعامل معه كروبوت، وتنصحه بأن يظل فى المنزل لتخلى مسئوليتها، يصر على السفر لحبيبته التى رسم ملامحها فى خياله، سيارة تنقله إلى محطة القطار، فى القطار يحلم باللقاء ويسأل جاره عن تفاصيل المشاهد المحيطة، رفيق الرحلة لص، يدفع بكرسيه المتحرك إلى حيث ينتظره رفيقه فى عصابة السطو، الضحية فريسة سهلة، أعمى ومشلول ويمتلك «فيزا كارد»، يأخذانه إلى منطقة بعيدة خواء، يلقى اللص بالموبايل بعيداً، يقتنص كارت الفيزا ويصفعه ليأخذ منه الباسوورد، ويطلب من زميله أن يتحفّظ عليه حتى يعود من مكان ماكينة الصرف.

يدور حوار إنسانى يخطف المشاعر بين الشاب الأعمى واللص، يمس هذا الحوار وتراً حساساً عند هذا اللص، ليحميه بعد ذلك من بطش زميله الذى أصابه اليأس من رصيد الفيزا المتواضع وإجراءات سحب الفلوس المعقّدة، بعد أن يتركاه وحيداً مع الصمت والبرد، يحاول الوصول إلى الموبايل ليقع من على كرسيه صارخاً طالباً النجدة، يشمه كلب عابر سبيل، ينبح منبّهاً صاحبه، ليستكمل الرحلة إلى حبيبته، عندما يصل يتحسّس ملامحها، ليجد أنها بطلة حلمه، ثم يهديها فى النهاية شريط فيلم تايتانك.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأعمى وتايتانك الأعمى وتايتانك



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon