صرح ألبرت بورلا رئيس شركة فايزر فى لقاء له مع إحدى القنوات الأمريكية بأن دواء علاج كورونا هو خطوة مهمة للبشرية كلها، وقد أعلن قبلها «ميك دولستن» المدير العلمى لشركة فايزر، أن شركته قد تقدمت بعقار جديد لعلاج مرضى «كوفيد١٩» إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لإجازته ومن المنتظر أن يحدث ذلك فى غضون الأسابيع القادمة.
يقول د. ناجى إسكندر أستاذ الفسيولوجى فى رسالته من كندا:
هذا الدواء كان قد استحدث مع مرض SARS 1 فى عام 2003 وهو من ضمن أمراض فيروسات الكورونا.
التجارب السريرية: تمت على 775 مريضاً فى دول مختلفة ممن لم يتلقوا لقاحاً ضد COVID19، ويبدأ تلقى العقار بعد ثلاثة إلى خمسة أيام من بدء ظهور أعراض المرض، ويعطى بمعدل قرصين يومياً، ولمدة خمسة أيام.
النتائج الأولية: كانت أفضل من نتائج عقار شركة ميرك؛ فهو يقى من دخول المستشفى فى 89% من الحالات، ولم تحدث أى حالة وفاة بين من تلقوا العقار.
طريقة العمل: يوقف عمل الإنزيم الرئيسى اللازم لاستنساخ الفيروس.
دواعى الاستخدام: الحالات المتوسطة التى تعانى من عامل إضافى ينذر بتفاقم الحالة، مثل السمنة، تقدم العمر، مرض السكر أو أمراض القلب.
هوامش: إدارة الغذاء والدواء الأمريكية كان قد سبق أن صرحت بمضاد لفيروس COVID19 وهو رمديسيفير وأيضاً صرحت بثلاثة أنواع من الأجسام المضادة، ولكن جميعها تعطى فى الوريد وفقط بالمستشفيات، بينما هذا العقار الأخير عبارة عن أقراص بالفم يمكن إعطاؤها بالمنزل.
لكن ما أوجه الاتفاق بين دواء ميرك ودواء فايزر فى كليهما؟
يقول د. ناجى:
١- دواء مضاد لفيروس «كوفيد١٩».
٢- يعطى بالفم ولا يستدعى الوجود فى المستشفى.
٣- يعطى فى صورة قرصين يومياً لمدة خمسة أيام.
٤- يعطى فى الأيام الأولى من الإصابة (غالباً اليوم الثالث من ظهور الأعراض) بمرض الكوفيد ويعطى فى الحالات المتوسطة وفى حالة وجود عامل إضافى ينذر بتفاقم الحالة مثل تقدم العمر، السمنة، مرض السكر، أمراض القلب.. إلخ.
أوجه الاختلاف:
١- فى طريقة العمل؛ ففى حالة دواء ميرك يؤدى العقار إلى إدخال خطأ فى الشفرة الوراثية للفيروس تمنعه من مهاجمة الخلايا، بينما دواء فايزر يقوم بتثبيط أحد إنزيمات الفيروس بما يمنعه من استنساخ نفسه، وهى نفس طريقة عمل مضادات الفيروس لأمراض الإيدز وفيروس سى الكبدى، ولكنه لا يتسبب فى خلل فى الشفرة الوراثية للفيروس.
٢- فاعلية العقار: دواء ميرك يقلل من احتمال دخول مريض الكوفيد المستشفى بنسبة ٥٠٪ مقارنة بمن لم يتعاطَ العقار.
بينما دواء فايزر أكثر فاعلية فى منع احتمال الدخول للمستشفى بنسبة 89% ولكن فى كلا العقارين لم تحدث وفاة لأى مريض تعاطى العقار.
٣- دواء ميرك لم تتم تجربته على الحوامل بينما دواء فايزر تمت تجربته على الحوامل ولم يشكل أى خطورة على الأجنة.
وقد توقفت التجارب السريرية مبكراً لعقار فايزر بعد التحقق من النسب العالية لنجاح العقار فى خفض احتمال دخول مرضى «كوفيد١٩» المستشفى بنسبة 89%؛ وبذلك يكون عقار شركة فايزر قد تفوق على العقار المنافس من شركة ميرك.
وسيتم إمداد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA بالبيانات الخاصة بالعقار قبل 25 من نوفمبر لهذا العام. وينتظر نزول العقار للأسواق قبل نهاية هذا العام.
وقال الرئيس بايدن إن الولايات المتحدة الأمريكية قد أمّنت الحصول على ملايين الجرعات من هذا العقار وذلك بمجرد طرحه فى الأسواق.
وقد أعقب الإعلان عن هذا العقار ارتفاع أسهم شركة فايزر فى البورصة بنسبة 11%.