بقلم :خالد منتصر
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن «أوميكرون» الضيف المتحور الجديد من عائلة «كوفيد» قد تم تصنيفه على أنه «متغير مثير للقلق»، قالت الدكتورة ماريا فان كيركوف، الرئيسة الفنية لبرنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية، إن الأدلة المبكرة على الأوميكرون، والمعروفة بالمصطلح التقنى «B.1.1.529»، تُظهر أن المتغير يحتوى على عدد كبير من الطفرات، بعضها له خصائص مقلقة.
أظهر «Omicron» أيضاً أن لديه خطراً متزايداً للإصابة مرة أخرى مقارنة بالمتغيرات الأخرى عالية الانتقال، مما يشير إلى أن الأشخاص الذين أصيبوا بـ«COVID» وتعافوا قد يكونون أكثر عرضة للإصابة به مرة أخرى باستخدام هذا المتغير، ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، كان من المتوقع وجود أنواع مختلفة من الفيروس «كوفيد» وهذه ليست مفاجأة، ويتم تصنيف المتغيرات إلى ثلاث فئات:
(1) «المتغيرات ذات الأهمية».
(2) «المتغيرات المثيرة للقلق».
(3) «المتغيرات ذات الأهمية الكبيرة».
ينص مركز السيطرة على الأمراض (CDC) على تصنيف المتغير على أنه متغير مهم إذا أظهر «علامات وراثية محددة ارتبطت بالتغيرات فى ارتباط المستقبلات، وتقليل تحييد الأجسام المضادة الناتجة عن العدوى أو التطعيم السابق، وانخفاض فاعلية العلاجات، والتأثير التشخيصى المحتمل، أو زيادة متوقعة فى قابلية الانتقال أو شدة المرض».
وقالت مفوضة الصحة العامة فى إدارة شيكاغو، الدكتورة أليسون أروادى: «من المحتمل أن يكون لدينا نوع مختلف مما نسميه مجموعة متنوعة من الاهتمامات يتم تحديدها كل بضعة أسابيع». «هكذا يعمل هذا الفيروس، المتغيرات المثيرة للاهتمام تعنى أننا رأينا ظهور عدد من الطفرات الجينية نفسها والعلماء فى جميع أنحاء العالم يبحثون عنها فى كل مرة، يحصل الفيروس فى أى مكان فى العالم على هذا التسلسل الجينى، يتم تحديثها فى قاعدة بيانات تتم مشاركتها دولياً، حتى نتمكن حقاً من رؤية ما هو ناشئ. عندما تظهر مجموعة متنوعة من الاهتمامات، تقول، «أوه، هذا شىء يجب أن نشاهده قليلاً»، البديل المثير للقلق هو النوع الذى «يوجد فيه دليل على زيادة قابلية الانتقال، ومرض أكثر شدة (مثل زيادة العلاج فى المستشفيات أو الوفيات)، وانخفاض كبير فى تحييد الأجسام المضادة التى تم تكوينها أثناء العدوى أو التطعيم السابقة، وانخفاض فاعلية العلاجات أو اللقاحات، أو فشل الكشف التشخيصى»، وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض.
وقالت «أروادى»: «بمجرد أن نرى أن هناك اختلافاً فى الاهتمام يكون له تأثير واضح، مما يعنى أنه أكثر عدوى، وربما يكون تهرباً من العلاج، فمن الواضح أنه يجعل الناس أكثر مرضاً، وهذا يجعله نوعاً مختلفاً من القلق».
المتغيرات المثيرة للقلق، التى تشمل «ألفا وبيتا ودلتا» والآن «أوميكرون»، أظهرت أنها تنتشر بسهولة أكبر، أو تسبب مرضاً أكثر خطورة، أو تضعف من فاعلية اللقاحات وغيرها من أدوات مكافحة «COVID». إنها أكثر إثارة للقلق من المتغيرات ذات الأهمية، مثل «mu» و«lambda».
أخيراً، هناك متغير ذو الأهمية العالية جداً والمفزعة حقاً «عندما يكون لدينا دليل واضح على أن تدابير الوقاية أو الإجراءات الطبية المضادة قد قلَّت فاعليتها بشكل كبير بالنسبة للمتغيرات أو التحورات»، وانتهى مركز السيطرة على الأمراض بالقول إنه حالياً لا توجد متغيرات ذات عواقب عالية من الدرجة الثالثة، وهذا يعنى أنه مثير للقلق، لكنه ليس مثيراً للرعب أو الفزع.